​صوت عدن :


أكد وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد بن عيضة شبيبة، أن يوم المولد النبوي الذي تحتفل به مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها بطريقة دخيلة على المجتمع اليمني مستنسخة من إيران، ليس احتفالاً بمولد النبي الكريم رسول المحبة والسلام، الذي أرسله الله رحمة للعالمين. بل هو يوم تتخذ منه مليشيا الحوثي غطاء لنهب أموال الناس وظلمهم، وهو ويوم سياسي عائلي بامتياز تمارس فيه المليشيات صنوف الإساءة لمقام النبوة والرسالة. 

وأوضح الوزير أن يوم المولد النبوي لدى مليشيا الحوثي يوم سلالي؛ فهم يحتفلون بالرسول كأب لا كرسول، إذ يزعمون بأنه جدهم وهم أولاده، ولذلك يكتبون ويبعثون ببرقيات التهنئة لعبدالملك الحوثي بمناسبة ميلاد جده، يعتبرونه احتفال عائلي ويدعوننا للاحتفال معهم بجدهم لا بنبينا ورسولنا وكأن الله تعالى لم يرسل نبيه للناس أجمعين صلى الله عليه وسلم. 

وأضاف الوزير شبيبة بأن مليشيا الحوثي تمارس التكفير في هذا اليوم ومن على المساجد التي الأصل في خطابها ذكر الله بما يحمله الذكر من قيم الرحمة والسلام ؛  إذ تحول الخطاب المسجدي إلى خطاب تكفيري أشد ما يكون فيه في هذا اليوم، فمن لم يحتفل حسب طقوسهم ويعلق خرقهم ويشهد مهرجاناتهم فهو عندهم كافر ومنافق، يوالي الكفار ويكره الرسول عليه الصلاة والسلام،. 

 وأردف الوزير بأن مليشيات الحوثي حولت يوم المولد النبوي إلى موسم تجاري، لنهب إيرادات الدولة والخزينة العامة وأكل أموال الناس بالباطل وإجبارهم على دفع اشتراكات كل ذلك تحت ذريعة الاحتفال بميلاد النبي، وهي تذهب إلى خزينتهم لتضخيم ثرائهم وقتالهم اليمنيين. 

وبين وزير الأوقاف بأن مليشيات الحوثي تمارس صنوف الإرهاب في هذا اليوم، فكم من مخالف لهم يسجن في هذا اليوم . وكم من ممتنع عن دفع الأتاوات والجبايات تعتدي عليه المليشيا وتهينه وتصادر ماله وحقه. كما أنها تعمل على إغلاق الطرقات في هذا اليوم وتفرض فيه حالات يسمونها أمنية تفسد على المواطنين معيشتهم وتقطع عليهم سبل السعي لكسب الرزق. 

وأشار الوزير إلى ما تقوم به المليشيا من تلويث وجوه المحتفلين وأجسامهم بالطلاء للكبار والصغار، في منظر مقزز مقرف يأباه من يحمل نفسا سوية فما بالكم بخير البرية صلى الله عليه وسلم. 

وأوضح الوزير بأن المليشيا الحوثية تمارس الدعاية السياسية باحتفالها بمولد النبي، فهي تستخدم العاطفة الدينية لاستقطاب البسطاء ومخادعة الجماهير  من خلال تظاهرها المزعوم بحبه وإجلاله والاحتفال بمولده عليه الصلاة والسلام. غير أن الشعب يدرك تماما حقيقة هذه المليشيا ولا يمكن أن تنطلي عليه أي من ممارستها. مضيفاً بأن مولد النبي لدى مليشيا الحوثي هو يوم تبذير وإسراف.. فكم من أموال تذهب في غير محلها وصرفيات تذهب لغير مستحقيها وكم من ملايين تنفق على توافه وشكليات ولو صرفت  لشباب يتزوجون أو مرضى يتعالجون أو  لحفر بئر أو إصلاح طريق لكان هذا أرضى للنبي عليه الصلاة والسلام. 

وأشار وزير الأوقاف إلى أن يوم مولد النبي لدى مليشيا الحوثي هو يوم إساءة وإهانة، فإن من الإساءة البالغة والإهانة الكبيرة للنبي عليه الصلاة والسلام أن يتزعم الاحتفال بمولده مثل عبدالملك الحوثي ومليشياته، من زرعوا الألغام واحتلوا البيوت وفجروا المساجد وفتحوا السجون وهجَّروا المواطنين ونهبوا الرواتب وروجوا لتجار الحشيش وحملوا السلاح فقتلوا حتى آباءهم وأبنائهم وسبّوا صحابة من يحتفلون بمولده ونالوا من زوجاته!!. 

وتساءل الوزير: كثير من الدول رسمياً وشعًبيا تحتفل، لكن هل رأيتموهم يأخذون أموال الناس باسم المولد، أو يفرضون طقوس وشعارات على الناس ومن لم يفعلها يكفرونه، أويتهمونهم بالنفاق، ويلزمونهم بالقطرنة وتلويث أجسادهم؟ أبدًا .إنه الحوثي المتفرد بكل بلية وأذية.