صوت عدن / متابعات: 
  
أجرت وكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم حوارا مع الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الاستاذة فائقة السيد أحمد تطرقت فيه إلى المساعي الأممية لحل الأزمة اليمنية.

وتحدثت عن إمكانية تجديد الهدنة والتوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية قائلة: "إن تجار الحروب والذين يعتقدون أنهم يمكنهم تحقيق مكاسب ولو على جثث أبناء الشعب ودماء الأبطال هم المستفيدون من عدم تمديد الهدنة".

وفي سؤالنا لها عن إمكانية التوصل إلى هدنة بوساطة أممية قالت:"إنني أعتقد أنهم سيصلون إلى نتيجة لأن جماهير الشعب اليمني زهقت من الحرب وعانت كثيرة فالهدنة السابقة كانت محطة هامة للهدوء ولو النسبي ولذلك فباعتقادي سيحقق موضوع الهدنة انتصارا".

كما أشارت السيدة فائقة إلى أن "وقف هذه الهدنة من قبل "أنصارالله" هي مجرد ذرائع لتمديد أمد الأزمة في اليمن ومبررات ليست وقتها ولا مكانها لديهم من الأموال ومصادر للدخل والإيرادات ما تكفي لدفع رواتب لبلدين وليس لبلد واحد فهم يسعون لتحقيق مكاسب معينة".

كما نوّهت إلى أن "إطالة الأزمة لا يصب في مصلحة الشعب والبلد" .. مشيرة إلى أنه "عندما يكون أي طرف في العالم على أبواب حل سياسي فالمماحكات تتصاعد حتى يأخذون أكبر نصيب من التورتة.

وحول الحكومة المركزية ومساعيها من هذه الهدنة قالت: "إن الهدنة ضرورة من جانب إنساني لأنه حاليا صعب للغاية الطرقات غير مهيئة لحركة السيارات والمعابر مغلقة والناس يتعرضون للخطر وللحوادث والحكومة تريد هذه الهدنة ولها محاذيرها أيضا منها لأن الطرف الآخر يستغل الهدنة للتوسع والتقدم في البلد".

وفي سؤالنا لها عن الأمم المتحدة وإجرائها لمفاوضات وخشية الفشل من جديد قالت: "يجب أن لا نستبق الأمور نحن ننتظر نجاح هذه الهدنة كما أنه ليس لدينا أي اعتراض سياسي مع "أنصارالله" لحل هذه الأزمة في اليمن فالمنطق والعقل والمرونة السياسية والرغبة في الحل تتطلب تقديم تضحيات من كل الأطراف ونحن في المؤتمر الشعبي العام نمدّ يد التعامل مع الآخرين بمن فيهم "أنصارالله" للتوصل إلى حل وإحلال السلام المستدام في البلد من أجل الإنسان اليمني".

وتابعت: "لقد حاولنا كثيرا تقريب وجهات النظر ودخلنا في شراكة مع "أنصارالله" وشكّلنا حكومة مشتركة (حكومة إنقاذ وطني) ولكنهم انقلبوا علينا وقتلوا الزعيم علي عبدالله الصّالح والأمين العام عارف عوض الزوكا لكن ذلك لا يمنع من المحاولة وسنذهب للتاريخ لتصفية هذا الحساب والمأزق فالتاريخ كفيل بمعالجة الكثير من القضايا".