صوت عدن / خاص:

اكدت مصادر محلية أن توقف خدمات YOU للاتصالات في العاصمة المؤقتة عدن حرم الكثير من  المواطنين من التواصل مع عائلاتهم فيما تعتبر من ناحية اخرى مصدر دخل لعشرات المواطنين الذين يقدمون خدمات الشركة.

 وأكدت استمرار توقف خدمات الشركة اليمنية العُمانية للاتصالات (YOU) في محافظتي عدن ولحج ولفترة تقترب من شهر نتيجة خلافات مع عدد من المتنفذين في عدن.

ووفقاً لمسؤول في الشركة فقد أوقفت قوات أمنية تتبع نافذين خدماتها بالكامل بعد أيام من إغلاق مقراتها في مديريات العاصمة المؤقتة عدن على خلفية إطلاقها خدمة (فور جي) دون تنسيق مع السلطات المحلية في المحافظة وهو مبرر تقدمه تلك القوى المتنفذة لتبرير تصرفها الخارج عن القانون.

وكانت شركة YUO قد رفعت دعوى مستعجلة في عدن لكنها تفاجأت بتأجيل الجلسة لأكثر من شهر دون اتخاذ أي قرارات تلزم الجهات المتنفذة بإعادة الخدمة لسكان محافظتي عدن ولحج في ظروف لا تستطيع فيها الحكومة فرض سلطتها على النافذين من اجل إعادة عمل الشركة في مناخات امنة.

ويتهم نشطاء موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي شركة YOU  بالتجسس على اتصالات السكان باعتبار أن مقرها الرئيسي في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين وهو اتهام جاهز الهدف منه الابتزاز.

ويذكر انه لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحكومة اليمنية الشرعية أو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر فعلياً على عدن حول حادثة اغلاق شركة يو  للاتصالات ما يثير شكوكا حول تلك الواقعة التي يقف خلفها عناصر متنفذة للحصول على مكاسب مالية عن طريق الابتزاز باستعراض القوة.

وكانت مصادر قد تحدثت عن طلب المتنفذين من شركة "يو" مبلغ عشرة مليون دولار مقابل السماح لها بعودة استئناف الخدمة في عدن.

 كما قالت إن بعض العناصر المتنفذة تطلب من الشركة ما بين مليار الى ملياري ريال يمني وان هناك جهات أخرى تطلب ما يقارب هذا المبلغ دون ان تكشف عن من تكون تلك الجهات الا انها اكدت ان لها ارتباط بهذا الملف وبسلطة الأمر الواقع بعدن.

وكشفت عن وجود مفاوضات بين ممثلي شركة يو للاتصالات والجهات المعنية باغلاق الشركة .. مشيرة بان تلك المفاوضات صعبة ومتعثرة وان هناك جهات تدفع الى افشال محاولات حل القضية وعودة الخدمة.

وكانت وسائل إعلامية عدة قد نشرت نقلاً عن مسؤول سابق في الاتصالات ان الحكومة بعد لقاء وزير الاتصالات بالجانب العماني لا تمانع من عودة شركة يو للاتصالات للعمل في عدن الا ان عناصر متنفذة تطلب عشرة مليون دولار مقابل السماح لشركة يو بتشغيل شبكتها المتوقفة في عدن منذ نهاية يونيو الماضي.

وتؤكد مصادر محلية في عدن عن وقوف شخصيات نافذة خلف عملية إيقاف بث شركة يو وتعرض الشركة للابتزاز ومطالبتها بعمولات مالية كبيرة.