صوت عدن / متابعات: 

ذكرت مصادر رسمية سعودية ويمنية أن الحكومة السعودية فقدت الثقة بالحكومة الشرعية وأسفر عن ذلك احجامها عن تقديم الدعم الاقتصادي المباشر لليمن حسب الوعود الكبيرة التي منحتها الرياض لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي إبّان توليه هذا الموقع خلفا للرئيس السابق عبدربه منصور هادي.
وأعلنت الحكومة السعودية رسميا أنها لجأت إلى تقديم الدعم التنموي لليمن عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي يشرف عليه السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر بدلا من منحها للحكومة اليمنية مباشرة لإدارة هذه المنح المالية حسب احتياجاتها الملحّة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية للأنباء (واس) “انطلاقاً من حرص قيادة المملكة (العربية السعودية) على دعم جهود رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس والحكومة اليمنية في النهوض باليمن سياسيًا واقتصاديًا واستمرارًا لدعم المملكة للشعب اليمني الشقيق فقد أُعلِنت خلال اللقاء حزمة من المشاريع التنموية الحيوية ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن” وهي اشارة واضحة الى فقدان الثقة بالحكومة اليمنية في الإدارة المالية للمنح المقدمة لها من السعودية.
وأوضحت الوكالة أن هذا الدعم السعودي للمشاريع التنموية التي سينفذها البرنامج السعودي “شملت 17 مشروعًا تنمويًا في6 قطاعات، هي: الطاقة، والنقل، والتعليم، والمياه، والصحة، وبناء مؤسسات الدولة، بقيمة 400 مليون دولار إضافةً إلى 200 مليون دولار أمريكي لتوفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية للشعب اليمني الشقيق ورفع معاناته”.
وجاء هذا الإعلان السعودي عقب لقاء في الرياض اول امس جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الدكتور رشاد العليمي ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وفي الوقت الذي أوضحت فيه وكالة الأنباء السعودية أن الجانبين بحثا خلال هذا اللقاء مستجدات الأوضاع في اليمن، وجهود مجلس القيادة الرئاسي اليمني في توحيد وجمع المكونات اليمنية بهدف الوصول لحل سياسي شامل وسبل دعم مشاريع التنمية في اليمن قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) النسخة الحكومية “الجانبان اتفقا على خطة إطارية للدعم العاجل عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن”.
وأرجعت الوكالة اليمنية أسباب توجيه هذا الدعم لليمن عبر البرنامج السعودي للتنمية إلى أنه “يحظى بثقة وتقدير عال من الشعب اليمني وقيادته السياسية” وهذا تأكيد واضح على فقدان الحكومة السعودية الثقة بإدارة الحكومة اليمنية للمنح المالية والمساعدات التنموية.
وأوضحت أن الدعم السعودي سيخصص لـ”تيسير تمويل حزمة من المشاريع الانمائية بقيمة 400 مليون دولار أمريكي إضافة إلى 200 مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء الحكومية. 

وتشمل خطة الدعم العاجلة حوالى 17 مشروعاً، وبرنامجاً تنموياً في قطاعات الطاقة، النقل، التعليم، المياه، الصحة، وبناء مؤسسات الدولة بحيث يتم البدء الفوري بتنفيذها وفقا للخطة المعتمدة.
وذكرت وكالة سبأ أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أشاد بجهود الأمير خالد بن سلمان الحثيثة “لإنفاذ التوجيهات الملكية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن وتخفيف معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني”.
وأكدت أن العليمي “أثنى على جهود المؤسسات والهيئات السعودية، وفي المقدمة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية ودورها في إعادة بناء المؤسسات واعمار الخدمات المدمرة وإغاثة الشعب اليمني في مختلف أنحاء البلاد”. مشيرة إلى أن الأمير خالد بن سلمان نقل توجيهات ملكية سعودية للقيادة اليمنية “تضمنت اعتماد مسار سريع لتدفق الدعم الانمائي والخدمي والاقتصادي والانساني للشعب اليمني وقيادته السياسية ضمن التمويلات السعودية الاماراتية المقدرة بنحو ثلاثة مليارات و300 مليون دولار”.
وكان مصدر مسؤول في مجلس القيادة الرئاسي في اليمن قال إن “الأشقاء في المملكة العربية السعودية وافقوا على مسار عاجل لاستيعاب التمويلات السعودية الإماراتية المقدرة بنحو3 مليارات و300 مليون دولار بدءا بحزمة مشاريع انمائية وشحنات نفطية لتشغيل محطات الكهرباء الحكومية”.

 وأوضح أن هذا القرار السعودي جاء “من أجل تسريع استيعاب التمويلات السعودية الإماراتية المقدرة بنحو 3 مليارات و300 مليون دولار دعما للبنك المركزي اليمني والمشاريع الإنمائية والإنسانية في البلاد، بدءا بتيسير دعم عاجل عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي يحظى بثقة وتقدير عال من الشعب اليمني وقيادته السياسية”.
وقال إن خطة الدعم السعودي تشمل 17 مشروعاً وبرنامجاً تنموياً في 6 قطاعات حيوية والتي من خلالها سيتم اعتماد مقترح بالمشاريع التنموية العاجلة في اليمن من المقرر أن يطلقها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كحزمة متكاملة من المشاريع الحيوية التي تخدم كافة المحافظات مع إعطاء الأولوية للعاصمة المؤقتة عدن وتشمل قطاعات الطاقة النقل، التعليم، المياه، الصحة و بناء مؤسسات الدولة بحيث يتم البدء الفوري بتنفيذ المشروعات التي قد تم استيفاء جميع متطلباتها.

 صحيفة القدس العربي: