صوت عدن

صوت عدن / خاص: 

قال نشطاء أن ارتفاع ساعات إنقطاع الكهرباء التي تستمر لأكثر من أربع ساعات في العاصمة المؤقتة عدن مع خفض ساعات التشغيل لساعتين وسط صيف ساخن وحار جدا يمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان وجريمة بحق الإنسانية.

واضافوا أن هناك من يتعمد إحراق أهالي عدن بحرارة الصيف المرتفعة وتضييق الخناق عليهم من خلال الزج بخدمة الكهرباء بعدن في حرب الخدمات وذلك منذ العام 2015 لتضاف إلى حرب الخدمات الأخرى التي تستهدف عدن المدينة والإنسان مع سبق الإصرار والترصد.

وأوضحوا بأن الضغط الرهيب على أهالي عدن من خلال تأزيم الخدمات بشكل مفتعل قد فاقم من الأوضاع الإنسانية لاسيما مع اشتداد الحرارة وبلوغها مستويات قياسية قد أدى إلى تزايد حالات الاغماء بين أوساط المواطنين لاسيما دوي الأمراض وكبار السن في ظل صمت حكومي وإهمال السلطات المحلية التي لا تريد لعدن أن تنهض أو تقوم لها قائمة.

وكانت تظاهرات سلمية حاشدة قد شهدتها مديريات ومدن العاصمة المؤقتة في كل صيف من كل عام تنديدا بتدهور خدمة الكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى إلا أنها كانت تواجه بقمع الأجهزة الأمنية وتفريقها بشكل مفرط من قبل سلطة الأمر الواقع فيما يتم اعتقال عدد من نشطاء التظاهرات واخفائهم في سجون رهيبة بهدف ترهيب المواطنين ومنعهم من المشاركة بأية تظاهرات تطالب بخدمات مستقرة عادلة ومشروعة.

وأشاروا بأنهم كانوا قد استبشروا خيرا ببناء محطة بترومسيلة الرئيس هادي خلال الفترة الماضية والتي تبلغ طاقتها 264 ميجا وات وعلى الرغم من تشغيل توربين واحد لها بطاقة 100ميجاوات إلا أن قوى الفساد والتعطيل حالت دون

استكمال مشروع تصريف الطاقة وتركيب المفاتيح الخاصة فيها والذي تبلغ قيمته بنحو 20 مليون دولار وسط اصرار الحكومة على التعاقد مع باخرة عائمة توفر طاقة مشتراه بمبلغ 130 مليون دولار وبطاقة 100 ميجاوات ولمده 3 سنوات ليظهر جليا مدى العبث الذي تقوم به قوى فاسدة بالحيلولة دون أن ترى محطة الرئيس النور لتوفر كهرباء مستقرة بالحد الأدنى.

واضافوا أن اصرار الحكومة على ادخال باخرة عائمة تقدم كهرباء مشتراه بمبلغ ١٣٠ مليون دولار فيما تحتاج محطة الرئيس إلى 20 مليون دولار لتقوم بواجبها في استقرار الكهرباء لعدن والمناطق المجاورة يؤكد حجم الفساد المستشري في الحكومة وسعي مسؤولين عابثين للحصول على العمولات والمكاسب الشخصية دون الاكتراث بمعاناة مواطني عدن الذين تفرض عليهم قوى الفساد والعبث الاحتراق بصيف حار وساخن يفاقم معاناتهم  الإنسانية.