الإنتقالي يحاصر المجلس الرئاسي ويحول دون الإحتفال بذكرى الوحدة في عدن
صوت عدن / خاص:
أوضحت مصادر مطلعة أن المجلس الإنتقالي الجنوبي حال دون قيام أي احتفال رسمي أو شعبي في العاصمة المؤقتة عدن بمناسبة الذكرى 32 لإعلان الوحدة اليمنية.
وكشفت أن النائب الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي رفض بشدة إقامة الحكومة أو أية جهة أخرى احتفال بذكرى الوحدة اليمنية داخل العاصمة المؤقتة عدن أو في المحافظات الجنوبية الأخرى التي يفرض عليها سيطرته الكاملة.
واضافت أن المجلس الرئاسي رضخ لرفض النائب الزبيدي واكتفى رئيسه الدكتور رشاد العليمي بالقاء خطاب متلفز بمناسبة ذكرى الوحدة وسط امتعاض بعض الأطراف الجنوبية التي رأت بخطاب العليمي خطابا لتأبين حدث أصبح من الماضي بل وفي عداد الموتى.
وكشفت بان المجلس الإنتقالي يخشى من حضور جماهيري واسع في حال تم الاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية داخل العاصمة المؤقتة عدن لاسيما وأن هناك تجربة صعبة جعلت الانتقالي يعيد حساباته وذلك عندما خرجت جماهير غفيرة في عدن بشكل عفوي إلى الشوارع الرئيسية والأماكن العامة العام الماضي ترحب بفوز منتخب الناشئين لكرة القدم بكأس غرب اسيا وهتفت بالترحيب قائلة حيو اليماني حيو وبالروح بالدم نفديك يايمن واطلقت الالعاب النارية تعبيرا عن فرحتها ولربما نكاية بسوء الأوضاع الشاملة التي لم يعمل الانتقالي وهو صاحب السلطة في المدينة على النهوض باوضاعها المتردية.
واعتبروا أن تجربة سيطرة المجلس الإنتقالي على العاصمة المؤقتة عدن منذ اغسطس عام 2019 كانت مريرة عانت فيها المدينة من أسوأ الأوضاع الخدماتية والمعيشية والاقتصادية والأمنية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وعلى صعيد متصل اكدت أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي يجد نفسه محاصرا بالانتقالي الذي يسيطر على كل مفاصل المؤسسات الحكومية في عدن ويسيطر على العاصمة المؤقتة عدن ويفرض عليها طوقا أمنيا بقواته المسلحة التي لا تخضع لسلطة الحكومة ويلوح بها في وجه من يعتبرهم خصومه.
واوضحت أن رئيس المجلس الرئاسي يجد نفسه مطوقا بسلطات الانتقالي ولا يستطيع التحرك لممارسة مهامه في ظروف أصبح فيها النائب الرئاسي عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي يتصرف وكأنه رئيس دولة وليس كنائب للرئيس العليمي في إطار شراكة تقوم على الوحدة والسلطة الشرعية.