صوت عدن | عدن:

يُتوقع حدوث كارثة غذائية عامة تطال غالبية المواطنين في عدن، بعد أن تجاوزت أسعار المواد الغذائية في غلوها حدا لا يستطيع معه المواطن العادي شرائها. 

وارتفعت اسعار الدجاج في العاصمة المؤقته عدن مسجلة رقما قياسيا جديدا وغير مسبوق، لتبلغ قيمة الدجاجة الواحدة متوسطة الحجم 5000 ريال بفارق 2000 ريال عن سعرها قبل بضعة أيام، بالتزامن مع ارتفاع مماثل لاسعار الأسماك، وعلى نحو غير طبيعي أو مبرر، في ظل استمرار تدهور قيمة الريال وصمت السلطات المعنية".

أما لحوم الماشية، فلم يعد أحد قادر على شرائها في عدن.

وبلغ سعر "كيلو سمك السخلة 12000 ريال، وسعر الكيلو بياض أبو عين إلى 10000 ريال، كما ارتفع سعر الكيلو بياض جرم إلى 8000 ريال، والكيلو من الصابات إلى 7000 ريال، والكيلو الثمد إلى 5000 ريال".

وأبدى المواطنون سخطهم مما اعتبروها "سياسة افقار وتجويع متعمدة". مستنكرين استمرار أسعار الأسماك في الارتفاع في مدينتهم الزاخرة بالثروة السمكية، وحرمانهم أهم وجبة لديهم. محملين "التحالف" وحده مسؤولية تواصِل ممارسة سياسة التجويع والتركيع وإن كان يمارس ذلك عبر ادواته حسب ناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي. منوهين إلى أن "التحالف يمنع الصيادين من الاصطياد بعد مسافة عمق ميلين في بحر خليج عدن وبقية البحار اليمنية، ويقوم بتصدير معظم الانتاج السمكي من بحارنا لدوله".

ومعلوم أن المياه الإقليمية اليمنية تزخر بمخزون سمكي يسمح باصطياد قرابة 320 ألف طن سنوياً من350 نوعاً من الأسماك والأحياء البحرية ذات القيمة التجارية المرتفعة كالرخويات والقشريات، وأبرزها الشروخ الصخري والجمبري والحبار.

لكن "التحالف"، منذ بدء الحرب، يحظر اقتراب الصيادين اليمنيين من الاصطياد في عمق البحر، بينما يسمح بدخول سفن تجارية عملاقة تابعة لتجار سعوديين واماراتيين وشركات أجنبية بأسماء وهمية لنهب الثروات البحرية، والصيد الجائر بالتفجير والجرف.

وينذر ذلك في حدوث مجاعة حقيقية خلال فترة وجيزة، مالم يحدث تدخل حكومي واقليمي وعالمي عاجل.

أخبار متعلقة