صوت عدن

 تلقى "المنتدى الثقافي العدني" الذي يجمع نخبة من أبناء عدن من مختلف المكونات ، بكل الم وصدمة فاجعة الانهيار الجزئي لعمارة الرويشان الواقعة بمدينة خورمكسر على ساحل ابين،وتسببت الكارثة بوقوع ضحايا قتلى وجرحى من الاسر الفقيرة النازحة التي كانت تتخذ من هذا المبنى المتهدم ملاذا وسكنا بعد تخلي الحكومة والسلطات والتحالف عن واجبهم وتعهداتهم بحماية النازحين واعادة الاعمار لمدينة عدن والنهوض باوضاع الناس وتوفير متطلبات الحياة لهذا الشعب الذي تلاحقه النكبات وتعصف به المحن.

اننا في "المنتدى الثقافي العدني" نحمل المسوولية بدرجة اولى للسلطات المحلية بعدن ممثلة بالمحافظ والمجالس المحلية ومكاتب الوزارات المختصة ،وماحدث من حوادث بهذا الشكل هو نتيجة تقاعس هذه الجهات عن القيام بواجبهم القانوني والانساني والاخلاقي بتفقد المدينة واعمار المنشئات الايلة للسقوط ،وتوفير الملاذ المناسب سواءا للنازحين او للمواطنين الذين تضررت بيوتهم وممتلكاتهم نتيجة حرب2015 ، بعد أن تخلي التحالف عن تعهداته و وعوده، باعادة الاعمار، لمدينة منكوب،ولا حكومة ولا سلطات محلية تتقي الله وتقوم بالحد الادنى من مسؤلياتها وواجباتها بازالة مخلفات الحرب،التي تسببت بمآسي لهذا الشعب الذي لم تعد تنقصه الفجائع والاوجاع.

 اننا نطالب محافظ عدن الاخ "احمد لملس" وباقي سلطات عدن ان تتحرك وتنقذ مايمكن انقاذه،وتعمل على عمل مسح شامل لكافة المباني المتهدمة والايلة للسقوط ،وان تقوم باخلائها من الساكنين بها،وان توفر لهم ملاذا ومساكن على نفقة السلطة المحلية الى ان يتم اعادة اعمار مادمرته الحرب، وهذا من صميم واجب السلطة المحلية واقل مايمكن ان تفعله ، لعلها ترمم صورتها المشوهة لدى الناس نتيجة تخاذلها الكبير بملف الخدمات المتردية وباقي الملفات التي تشكل ازمات طاحنة تعصف بالمواطنين بعدن .

 الرحمة للضحايا من الجرحى والمصابين 

ونسال الله لهم  الشفاء ،وكان بعون هذه الاسر المنكوبة التي اضطرتها عواصف الحرب وقسوة الظروف الاقتصادية ان ترمي بنفسها واطفالها بمباني ايلة للسقوط لا تصلح للسكن والحياة.

  وبالله التوفيق ولاحول ولاقوة الا بالله.

 السبت  26 مارس 2022م