صوت عدن

صوت عدن / خاص: 

تتواصل أزمة الغاز المنزلي في العاصمة المؤقتة عدن منذ عدة أشهر وسط تجاهل السلطة المحلية لتلك الأزمة التي تتفاقم كل يوم دون أن تجد حلولاً ترفع عن الناس معاناتهم اليومية القاسية.

ويعاني الناس جراء وقوفهم شبه اليومي في طوابير طويلة نساء وشيبان وأطفال وشباب في مواقع التوزيع المعروفة في بعض الشوارع العامة لعلهم يحصلون على دبة غاز إلا أنهم يعودون ادراجهم دون جدوى في مشهد تتلذذ فيه السلطات المحلية بمعاناة المواطنين.

وقال مواطنون أنه إن وصلت سيارة تحمل كمية محدودة جدا من مادة الغاز المنزلي إلا أن توزيعها كثيرا ما يشوبه المحسوبية والمجاملات والتلاعب من قبل المعنيين بالاشراف على عملية التوزيع التي أصبحت مهينة.

مواطنون قالوا إن أزمة الغاز المنزلي مفتعلة وتهدف إلى تضييق الخناق على أهالي عدن لتضاف تلك الأزمة إلى حرب قذرة تشنها مراكز العبث والفساد على عدن بتعطيل الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية من غاز وكهرباء ومياه وغيرها.

أكد مواطنون أنهم يضطرون للذهاب إلى ضواحي عدن البعيدة بحثا عن الغاز المنزلي حيث تتوفر بمبالغ مرتفعة جدا .. متسائلين كيف لتلك المناطق أن يتوفر فيها الغاز فيما عدن واهلها لا تتوفر لهم تلك المادة؟  .. مؤكدين أن هناك من يتلاعب بالغاز المنزلي لبيعه في السوق السوداء من أجل تحقيق مكاسب مالية دون الاكتراث لمعاناة أهالي عدن.

ويرى مراقبون أن كثيرا من أهالي عدن أصبحوا يشترون مادة الحطب بديلا عن الغاز المنزلي كحالة اضطرارية تحت وطأة ظروف الحاجة القاسية.

واعربوا عن الأسف الشديد أن تتعرض عدن وهي مدينة رائدة وعريقة إلى ذلك الإذلال  القسري غير المسبوق في ظل سلطة محلية كل مخرجاتها وحلولها زادت الطين بلة والأزمة أزمات متفاقمة.