صوت عدن / خاص: 

 دعا المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الاثنين الى بدء حوار وطني داخلي يضم كافة القوى والكيانات السياسية الجنوبية لمناقشة الاستحقاقات القادمة في ضوء المتغيرات الراهنة حسب قوله.

واكدت هئية رئاسة المجلس في إجتماع لها اليوم الإثنين بالعاصمة المؤقتة عدن على ضرورة تفعيل عملية الحوار الوطني الجنوبي في الداخل بالتزامن مع الاجراءات التي اتخذها المجلس لمواصلة الحوار الوطني الجنوبي على مستوى الخارج.

كما أكدت على ضرورة تكاتف جهود مختلف هيئات المجلس لدعم فريق الحوار والوقوف إلى جانبه لتنفيذ المهام الوطنية المنوطة به على مستوى الداخل والخارج.

واستمعت الهيئة خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة أحمد حامد لملس أمين عام المجلس محافظ العاصمة عدن الى تقرير مفصل قدمه رئيس وحدة شؤون المفاوضات ناصر الخبجي حول سير برنامج الفريق التفاوضي في الفترة السابقة ومستجدات العملية السياسية على المستويين الإقليمي والدولي.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد دعا في وقت سابق من العام الماضي الى حوار جنوبي في الخارج الا أن تلك الدعوة اصطدمت برفض عدد من التيارات والكيانات والقوى الجنوبية التي سارعت مبكرا الى اعلان رفضها ومقاطعتها للحوار.

وبررت تلك القوى رفضها بعدم مصداقية المجلس الانتقالي الذي يسعى الى احتكار القرار الجنوبي وتقديم نفسه كممثل وحيد للقضية الجنوبية وكرس منذ نشأته بدعم اماراتي سلطة الأمر الواقع المطلقة وأحاط نفسه بقوات عسكرية يلوح بها في وجه من يعتبرهم خصومه ومعارضيه.

ويقول مراقبون أن الدعوة الجديدة للإنتقالي للحوار الجنوبي في الداخل سوف تقابل بالرفض كسابقتها في وضع يعتبر نفسه الممثل الوحيد للقضية الجنوبية ويتصرف كسلطة أحادية تملئ شروطها ولا تمتلك قرارها الوطني المستقل الأمر الذي ترفضه كافة القوى والكيانات السياسية الجنوبية التي يعتبر كل منها أنه يمثل الجنوب في إشكالية تزيد من حالة الانقسام السياسي داخل جنوب بات ممزقا ومثقلا بالأزمات والفوضى الشاملة أكثر من أي وقت مضى.