صوت عدن / خاص: 

أدانت رابطة أمهات المختطفين اليوم استمرار اعتقال ثمانية مواطنين في سجن بئراحمد  في العاصمة المؤقتة عدن.

وقالت الرابطة إنها تلقت بلاغا من أسر المعتقلين تعسفاً منذ أكثر من سنة وإخفائهم القسري لأشهر متتالية بينهم ثلاثة أطفال لاتتجاوز أعمارهم الـ 15 عاماً.

وأضافت أن المعتقل عبدالله علي الحيي ما يزال مخفيا قسراً بعد تعذيبه بالماء الحار والكهرباء حتى سقوطه على الأرض مغشياً عليه وأخذه الى مكان مجهول ولا يعلم مصيره حتى الآن حسب شهادة ذويه وأنباء غير مؤكدة عن وفاته تحت التعذيب.

وأشارت إلى أن المختطفين هم علي عبدالكريم الحيي (14عاماً) وعلي عبدالملك الحيي (13عاماً)، وجبر علي الحيي (13عاماً)، وعبدالله علي الحيي (35عاماً)، وجبر ناصر سريب (23عاماً) الجشمي أحمد الجشمي (33عاماً) وسنان علي الحيي (20عاماً) وغالب علي الضبياني (33عاماً).

 وكانت قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي بعدن قد اعتقلت المواطنين الثمانية من أبناء محافظة ذمار بتاريخ 2020/10/16 من بيوتهم الساعة الثالثة فجراً بعد مداهمة منازلهم بمحافظة عدن وأخذ أموالهم وهواتفهم الشخصية واعتقالهم مع نساء وأطفال أسرتي عبدالله الحيي والجشمي إلى قسم شرطة البساتين وتعذيبهم أمام النساء والأطفال للاعتراف بالتهم المنسوبة اليهم. 

كما قاموا بضرب النساء وصفعهن أمام المعتقلين وأخذ هواتفهن الشخصية مهددين باغتصابهن ليتم الإفراج عنهن وعن الأطفال بعد ذلك فيما تم إخفاء المعتقلين السبعة لستة أشهر ثم نقلوا إلى سجن بئراحمد.

واضافت أنه منذ اعتقالهم تمنع ادارة سجن بئراحمد  الزيارات عنهم وتقوم باعتقال  كل من يقوم بزيارتهم وتسمح لهم بالاتصال كل شهر لخمس دقائق فقط كما لا يستطيع المحامي الترافع عنهم خوفاً من اعتقاله. 

وحملت رابطة أمهات المختطفين قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي بعدن المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين تعسفاً.

كما أدانت ما تعرضت له النساء والأطفال من اعتقال واعتداء وتهديد مطالبة الجهات المعنية تمكين المعتقلين الثمانية من حقوقهم الإنسانية والقانونية، والافراج عنهم.

ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" والصليب الأحمر للضغط حتى يتم الإفراج عن الأطفال الثلاثة بشكل عاجل وحفظ طفولتهم من غياهيب السجون وإعادتهم إلى حضن والدتهم ومقاعدهم الدراسية وحياتهم الطبيعية.

                   -----------