صوت عدن / خاص: 

قالت أوساط مالية أن سعر صرف الريال اليمني شهد اليوم إنهيارا متسارعا ليصل إلى مستوى 1714 أمام الدولار في سابقة خطيرة تزيد المعاناة الإنسانية وتلقي بظلالها القاتمة على الأمن الغذائي للمواطنين.

ونقلت عن تجار ومتعاملين بشركات الصرافة في عدن أن سعر الريال في السوق السوداء سجل صباح اليوم انخفاضا غير مسبوق على الإطلاق ليصل إلى 1714 ريالا للدولار للشراء و1725 ريالا للبيع ويترتب على ذلك الإنهيار المتسارع ارتفاع جنوني لأسعار كافة السلع المرتبطة بحياة الناس اليومية ومن شأن ذلك أن يثير موجة غضب واسعة واحتجاجات شعبية بدأت ملامحها تظهر اليوم في مناطق مختلفة من العاصمة المؤقتة عدن التي فرضت عليها قوات أمنية إجراءات مشددة للحيلولة دون اتساعها.

ويأتي إنهيار العملة الوطنية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف على الرغم من الإجراءات وتدخلات الحكومة والبنك المركزي اليمني بعدن مؤخرا في قطاع الصرافة لوضع حد لتدهور العملة المحلية التي تتعرض لتحديات وتهديدات خطيرة.

وكانت كل إجراءات البنك المركزي اليمني بعدن التي اتخذها لوقف إنهيار العملة الوطنية لم تؤت أكلها ولم تكن موفقة في ظروف تواجه فيها الحكومة الشرعية تحديات تتطلب مصارحة الرأي العام والمجتمع الدولي بها.

وعلى الرغم من انطلاق تظاهرات سلمية اليوم احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والإنسانية واقتراب الناس من مجاعة وشيكة إلا أن قوات امنية واجهت احتجاجاتهم بانتشار أمني كثيف لمنع الناس من التعبير السلمي عن غضبهم لما يتعرضون له من إذلال في حياتهم المعيشية اليومية بشكل مأساوي.