صوت عدن / القاهرة / خاص :


التقى الأستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري صباح اليوم الاثنين بعاصمة جمهورية مصر العربية القاهرة بالمبعوث الدولي إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ .
وخلال اللقاء الذي حضره المهندس علي المصعبي رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الأعلى للحراك الثوري والاستاذ عبدالرؤوف زين السقاف عضو رئاسة المجلس رئيس دائرة الشباب والطلاب والعميد الخضر قاسم امشعوي عضو رئاسة المجلس رئيس دائرة المقاومة والأستاذة نسرين بدر عضو رئاسة المجلس رئيسة دائرة منظمات المجتمع المدني اكد الأستاذ فؤاد راشد على أهمية تكريس الجهود الدولية لوقف الحرب وبدء المشاورات السياسية الجادة تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف نزيف الدم والدمار مستعرضا الوضع الإنساني الصعب والوضع الاقتصادي المتدهور الذي أثقل كاهل المواطن في الجنوب والشمال على حد سواء داعيا إلى إيلاء الوضع المعيشي للناس اهتماما خاصا من قبل المجتمع الدولي متطرقا إلى صنوف المعاناة التي يعيشها الناس وانعكاساتها الكارثية على حياتهم في مختلف المجالات .
وقال رئيس المجلس الثوري أن استمرار الحرب المستعرة في مأرب وحشود الحوثيين الهائلة على مشارفها وتهديد مناطق الجنوب بالاجتياح مجددا وصمت المجتمع الدولي قد يفرز على الساحة قوى متطرفة هنا وهناك وتغيب القوى الوطنية المدنية وهو ماينذر بلون جديد في الحرب يهدد المنطقة والعالم عبر مضيق باب المندب وإغلاق الملاحة الدولية . 
وأشار رئيس المجلس الأعلى إلى أهمية الضغط الدولي لتنفيذ اتفاق الرياض بكافة بنوده رغم المعوقات الموضوعية لاسيما في الحاجة إلى التمويل الحقيقي في عمليات الدمج فيما يخص الجانبين الأمني والعسكري وتوفير الغطاء المالي باهظ التكلفة .
واعرب رئيس المجلس عن اسفه لدور التحالف والشرعية بما ينضوي فيها من احزاب سياسية يمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذين تآمروا جميعا على الحراك الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبية وفقا وقرارات مجلس الأمن الدولي واقصاءه من المشاركة في الحكومة في حصة الجنوب استنادا إلى اتفاق الرياض نفسه الذي نص على مشاركة الأحزاب والمكونات السياسية في تأليف الحكومة محذرا من استمرار هذا الإقصاء في التمثيل الجنوبي فيما يخص المشاورات السياسية النهائية مشددا على أن الحراك الجنوبي إذا صمت فيما يخص تقاسم السلطة لان هدفه اكبر من ذلك فلن يصمت اطلاقا عن تغييب التمثيل الجنوبي بحيث تكون القضية الجنوبية حاضرة بتمثيل جنوبي وبشكل منفرد لا متدثر ولا محتمي بأحد .
وتطرق راشد إلى منع الزعيم الجنوبي حسن احمد باعوم من دخول مدينة المكلا داعيا المبعوث الدولي إلى التدخل والضغط على الجهات التي تحول دون السماح لعودته لمسقط رأسه منوها إلى أن عددا كبيرا من قيادات الحراك الجنوبي والناشطين تقبع في السجون دون محاكمات ولم يسمح حتى لأسرهم بزيارتهم كمدرم ابو سراج وفؤاد الديقان وأبو اسامه السعيدي وعبدالفتاح جماجم فضلا عن اعتقالات خارج القانون تمت في مدينة كريتر بعدن وردفان والمكلا نتيجة الفعاليات السلمية التي ينفذها المواطنون رفضا لسياسة التجويع  . 
ودعا راشد في ختام حديثه  المبعوث الأممي إلى الانتقال إلى خطوات عملية من شأنها تحقيق السلام وإنهاء الحرب وكسر الجمود السياسي والعمل على كبح المواجهات المسلحة مؤكدا على مواقف المجلس الأعلى للحراك الثوري الثابتة والداعمة لكل الجهود الرامية للسلام  وفي مقدمة ذلك جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي وكل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإحلال السلام وبما يضمن حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم .
وتناول اللقاء المذكرة المشتركة الموقعة من المجلس الأعلى للحراك الثوري ومكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك التي سلمت ليد المبعوث الدولي من قبل منتدبي المكونين في لقاءهما به ضمن لقاءه بالمكونات الجنوبية في العاصمة عدن في زيارته الأخيرة .
وأشار رئيس المجلس في هذا الصدد إلى أن الرؤية تمثل خارطة طريق وجهد من الحراك الجنوبي يصب في التوجه نحو عملية سلام مستدام .
وناقش اللقاء الافكار المتصلة بتوحيد الجنوبيين في منصة جنوبية موحدة وفق الرؤية .
من جانبه رحب السيد هانس المبعوث الدولي بقيادة المجلس الثوري معربا عن سعادته بالإفراج عن رئيس المجلس الاستاذ فؤاد راشد الذي جرى اعتقاله في مدينة سيئون قبل نحو شهرين معتبرا ماجرى في عملية الاختطاف خطأ جسيم معبرا عن تقديره لمواقف وأدوار المجلس الثوري التي تتصف بالمرونة والديناميكية .
وأوضح المبعوث الدولي أن الفترة التي مضت من عمله كانت للتقييم وأنه سيطلق خطة عمل تمضي في المسارات الثلاثة في وقت متزامن ( العسكري والسياسي والاقتصادي ) مشددا على أن الوقت حان للسلام مؤكدا أنه يتفهم التنوع الجنوبي وان مكتب المبعوث الدولي سيدعم كل ما من شأنه توحيد الموقف الجنوبي مشيرا إلى أنه مثلما لا يمثل الحوثي كل القوى السياسية اليمنية فلا أحد بمفرده يمثل القوى الوطنية الجنوبية .