صوت عدن / خاص: 


قال البنك الدولي إن حوالي 84 أماً وطفلاً يموتون يومياً في اليمن نتيجة تدهور الخدمات الصحية بفعل الصراع المستمر منذ سبعة أعوام.

جاء ذلك في دراسة للبنك الدولي عن القطاع الصحي في اليمن حتى شهر سبتمبر الماضي أكد فيها تدهور الأوضاع الصحية وسط ظروف الصراع الجاري بما في ذلك ارتفاع مستويات سوء التغذية بين الأطفال وانخفاض معدلات التحصين وتفشي الأمراض السارية التي أدت إلى تفاقم صحة الأم والطفل على وجه الخصوص.

وقال البنك إن أماً واحدة وستة أطفال يموتون كل ساعتين بسبب الانهيار الصحي مشيراً إلى أن الحرب أصبحت السبب الثالث للوفيات في اليمن بعد مرض القلب وأمراض حديثي الولادة.

وأوضح أن نسبة الوفيات نتيجة لذلك ارتفعت بنسبة 70% في حين أن هناك 1.2 مليون امرأة حامل أو مُرضعة و2.3 مليون طفل دون الخامسة يحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد.

وأشار البنك الدولي إلى أن قطاع الصحة في اليمن يعاني من عواقب الصراع المسلح والتدهور الاقتصادي، والانهيار المؤسسي -وكل ذلك مستمر منذ فترة طويلة- وأن توفر مرافق البنية التحتية الصحية العاملة مثل المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بات أمراً صعب المنال تحت وطأة الصراع.

وحسب الدراسة تواجه نسبة كبيرة من السكان تحديات في الحصول على الرعاية الصحية، إذ لا يعمل سوى 50% من المنشآت الصحية بكامل طاقتها، ويواجه أكثر من 80% من السكان تحديات كبيرة في الحصول على الغذاء ومياه الشرب وعلى خدمات الرعاية الصحية.

وبيّنت الدراسة أن نقص الموارد البشرية والمعدات والمستلزمات تشكّل حجر عثرة في سبيل تقديم خدمات الرعاية الصحية ..  كما أدى الصراع إلى تفاقم التحديات الصحية، وضعف إدارة قطاع الرعاية الصحية.

 وقالت إن انخفاض التمويل الخارجي لقطاع الصحة مقترناً بتحديات غير مسبوقة مثل جائحة "كورونا" يثيران حالة من عدم الاستقرار بشأن مستقبل الخدمات الصحية في اليمن حيث يحتاج 1.2 مليون امرأة حامل أو مرضع و2.3 مليون طفل دون سن الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.

ونبّه البنك الدولي في دراسته إلى أن النازحين الذين يعيشون في أماكن عشوائية مزدحمة أو أحياء مرتفعة الكثافة السكانية في تخوم المدن معَرّضون على نحو كبير لخطر تفشي الأمراض المعدية وغيرها من التحديات الصحية، حيث إن هناك 3.6 مليون نازح في أنحاء البلاد في الوقت الحالي، ومن بينهم أكثر من 700 ألف شخص يعيشون في أكثر من 1700 من الموقع العشوائية المتناثرة في أنحاء البلاد من دون خدمات أو بخدمات لا تُذَكر.