صوت عدن / متابعات : 


قال وزير الداخلية اللواء ركن ابراهيم حيدان لقد بذلنا جهدًا كبيرًا لتفعيل عمل وزارة الداخلية لاستتباب الأمن ونشر السكينة العامة وبفضل الله استطعنا أن نصل إلى خطوات إيجابية بالتعاون مع إخواننا بالمجلس الانتقالي الذي يسيطر على الأرض رغم قلة الموارد وتدمير البنية التحية بسبب جماعة الحوثي الإرهابية .. مشيرا  بانه حدثت بعض الصعوبات بعد ثلاثة أشهر من عودة الحكومة كاقتحام القصر الرئاسي في معاشيق ومغادرة الحكومة من العاصمة المؤقتة عدن .. معربا عن أمله في راَب الصدع واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بكل بنوده الأمنية والعسكرية لمصلحة جميع الأطراف الشرعية والمجلس الانتقالي.
 
وأكد في حوار مع صحيفة "الطريق" المصرية أن المنظومة الأمنية لها دور كبير ومعروف في عملية التحرير كالحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وحفظ ممتلكات المواطنين من العبث في المحافظات المُحرَّرة والكشف عن الخلايا الإرهابية سواء الحوثية أو جماعات القاعدة وداعش وعصابات تهريب المخدرات والأسلحة.

ولفت إلى أن إقليم حضرموت من أهم مناطقنا بالفعل والجيش والأجهزة الأمنية متكاتفة في هذا الإقليم ومتعاونة بشكل كبير ومرجعية قبائل حضرموت في الوادي والصحراء لها دور كبير في هذا الانسجام والتناغم.

واضاف بأنه قد تحقق في هذه المرحلة نوع من الاستقرار الأمني رغم ما نعانيه من نقص في الإمكانيات وشح الوسائل وكذلك تأخر الرواتب الذي يؤثر في الأداء بشكل عام لكن نتطلع إلى أن نتقدم إلى الأمام في تجاوز هذه المعضلات بالتعاون مع جميع الأشقاء والأصدقاء.

وقال اللواء إبراهيم حيدان نتعامل مع جماعة الحوثي الإرهابية تعاملًا مسؤولًا يمثل دولة، إذ إن الحكومة اليمنية ترحب في جميع تصريحاتها بالسلام العادل الذي يدعو له المجتمع الدولي والمتمثل في المرجعيات الثلاث؛ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها القرار 2216.

كما أن الحكومة تتعامل بعدالة مطلقة مع الجانب الإنساني والإغاثي باعتبارها مسؤولة عن جميع افراد الشعب، سواء الموجود في المحافظات المُحرَّرة أو المحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي الإرهابية.

وأكد أنه لا توجد جدية لدى المجتمع الدولي في الضغط على المعرقل للسلام والدفع بالميليشيات الانقلابية للرضوخ للسلام، وعندما تطرح مبادرات السلام من الحكومة الشرعية وقيادة التحالف العربي فإنها تُقابَل بالرفض من جماعة الحوثي بل بمزيد من العمليات العسكرية مع أن سير مبادرات السلام يصب في مصلحة اليمن واستيعاب جماعة الحوثي كمكوِّن من مكونات الشعب اليمني، رغم ما شنَّه من حرب عبثية وتدمير لليمن وتمزيق النسيج الاجتماعي وتكريس المناطقية والفئوية.
وهذه المؤشرات تعطينا دليلًا أن المجتمع الدولي لا يتعامل بمسؤولية تجاه مبادرات السلام المطروحة، ونأمل أن يغير تلك النظرة بخصوص فكرة السلام مع الصلف الحوثي.

 وأعرب عن أمله أن يستوعب العالم خطر هذه الميليشيات التي تتخذ من أفكار النازية مبدًأ أساسيًا في تعاملهم مع الآخرين.
 
وبالنسبة للتعاون الأمني المصري اليمني فأكد اللواء حيدان إنه تعاون ممتد منذ قيام الجمهورية 1962م ولا يزال على مختلف الأصعدة كالتعاون في المجال العسكري والأمني. 

ولفت إلى أنه في أثناء زيارتي الرسمية الأخيرة واللقاء بأخي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، كانت زيارة ناجحة حاولنا فيها تفعيل الاتفاقيات الأمنية ونحن في سياق إعداد البرتوكول الأمني وسنوقعه قريبًا إن شاء الله.

واوضح بأن التعاون اليمني المصري موجود من السابق ونسعى إلى تطويره، خصوصًا أن المهددات الأمنية والسيبرانية متزايدة لليمن ومصر، كوننا نُطل على البحر الأحمر ونسيطر على أهم مضيقين بحريين، هما قناة السويس وباب المندب ونعرف أهمية هذين المضيقين في التجارة العالمية.

 وأكد اللواء حيدان إنه لمس تعاونًا كبيرًا على مختلف الأصعدة قيادة وحكومة وشعبًا، لديهم شعور أخوي تجاه إخوانهم اليمنيين المقيمين بالعاصمة ومختلف المحافظات وهو ليس وليد اللحظة، فالشعب المصري الأصيل مضياف ويتقبل إخوانه العرب من جميع الدول.

كما وجدت اهتمامًا خاصًا من السيد وزير الداخلية في حل مشكلة إقامة اليمنين وتمديدها إلى سنة وكان متفهمًا جدًا ووعد بحل الأمور قريبًا، واليمنيون يشعرون أن مصر وطنهم الثاني، فهي الحاضن لثورتهم وهي القائد للأمة العربية في مجالات كثيرة، وعلى رأسها المجال التعليمي الذي هو أساس التطور والتقدم والازدهار.

جدد وزير الداخلية التأكيد بأن الشعب اليمني يُكنّ للقيادة المصرية والشعب المصري كل التقدير والاحترام على الموقف العروبي الأصيل في دعمه لاستعادة الجمهورية والشرعية والحفاظ على الوحدة والسيادة اليمنية وتنفيذ المرجعيات الثلاث .. منوها بأن الجهود التي تقدمها الحكومة المصرية كبيرة وعلى مختلف الأصعدة عسكريًا وأمنيًا وإنسانيًا وطبيًا واجتماعيًا وهو موقف أخوي وصادق ولا يزال كذلك.