صوت عدن / خاص: 


أعلن البنك المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن رسميا وقف 54 شركة ومحل صرافة في مدينة عدن وسحب تراخيص مزاولة نشاطها لعدم التزامها بقانون تنظيم أعمال الصرافة وتعليمات البنك في محاولة منه لوقف تدهور العملة الوطنية التي تعاني إنهيار تاريخيا غير مسبوق في ظل عجز الحكومة عن وضع حلول جذرية تضع حدا لذلك الإنهيار المتسارع.

وقال متعاملون في عدن إن سعر الريال اليمني سجل انخفاضا غير مسبوق في سوق الصرف صباح الأحد  إلى 1367 ريالا للدولار الواحد مقارنة مع 1320 ريالا يوم الخميس ونحو 1210 ريالات للدولار قبل 10 أيام. 

ويأتي وقف البنك المركزي اليمني هذا العدد الكبير من شركات الصرافة في وقت واصلت قيمة العملة اليمنية هبوطها الحاد والقياسي لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار والعملات الأجنبية في مدينة عدن حيث اقترب سعر الدولار من حاجز 1400 ريال يمني فيما يقترب الريال السعودي من حاجز 400ريال يمني وسط موجة غير مسبوقة من الغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية والاستهلاكية المرتبطة بحياة الناس اليومية في عدن ومحافظات الجنوب الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

وأكد البنك المركزب بعدن في بيان انه سيتم إحالة تلك الشركات الى جهات الاختصاص القضائي والأمني لاستكمال عملية تنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها، بناء على قرار البنك المركزي.

وشدد البنك المركزي اليمني في بيانه على ضرورة الالتزام بكافة التعليمات المنظمة لأنشطة الصرافة الصادرة عنه وتجنب الأعمال والممارسات التي من شأنها المضاربة في سعر الصرف والإضرار بحالة الاستقرار في السوق.

ويقول متعاملون إن سرعة التطورات السياسية والعسكرية في اليمن هي التي أدت إلى انخفاض غير مسبوق لسعر صرف الريال.