وكالة دولية: مخاوف من مواجهات عسكرية بين قوات الحكومة والمجلس الإنتقالي
صوت عدن / وكالات:
قال مسؤول عسكري، إن المواجهات العسكرية بين القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية باتت وشيكة، وسط تصاعد التوترات بشأن السيطرة على مناطق رئيسية.
وتصاعدت التوترات في أعقاب اتهامات حكومية للمجلس الانتقالي الجنوبي برفض تنفيذ اتفاق توسطت له السعودية بين الخصمين عام 2019.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا، نقلا عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته السبت أن "الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي أرسلا قوات ثقيلة مدعومة بمدرعات إلى مناطق قريبة من بلدة شقرة الساحلية المطلة على بحر العرب".
وأضاف أن "الجانبين يلومان بعضهما البعض حاليا على خرق الهدنة والفشل في تنفيذ البنود الأمنية المتبقية في اتفاق الرياض".
وأشار إلى أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مستعدة تمامًا وجاهزة للدخول بمواجهات مسلحة جديدة ضد القوات الحكومية في جنوب البلاد.
على الجانب الآخر، رفعت القوات الحكومية مستوى الاستعداد القتالي لبعض وحداتها في محاولة لمنع المجلس الانتقالي من التقدم على الأرض والاستيلاء على مناطق جديدة بحسب المسؤول.
وأكد مسؤول أمني آخر لوكالة أنباء "شينخوا" أن العلاقة بين الخصمين اللذين يشاركان في حكومة تقاسم للسلطة في البلاد، ازدادت توترا حيث شددت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قبضتها على أرخبيل سقطرى.
وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته: "المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة اليمنية نشر بشكل مكثف وحداته العسكرية وشدد الإجراءات الأمنية في جزيرة سقطرى الاستراتيجية".
تقع سقطرى في واحدة من أكثر طرق الشحن ازدحامًا في العالم، وتشارك الفصائل اليمنية المتحاربة بشكل متقطع في مواجهات مسلحة حول إنشاء قواعد عسكرية هناك للسيطرة على الجزيرة الاستراتيجية.
في عام 2019 أقنعت السعودية المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية بإجراء محادثات مصالحة نجحت في التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة وإنهاء الصراع الدامي في مناطق جنوب البلاد.