صوت عدن / خاص :

كشفت مصادر سياسية مطلعة عن تفاقم حدة الخلافات بين محافظ العاصمة المؤقتة عدن احمد حامد لملس وقيادات عليا نافذة في المجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان لملس يشغل منصب امينه العام قبل تعيين شخصية أخرى منذ اسابيع خلفا له في ذلك المنصب.

واكدت ان قيادات في الانتقالي ضغطت على المحافظ لملس بتسليم مهام الامانة العامة للانتقالي الى فضل الجعدي باعتباره بات متفرغا لمنصب المحافظ فيما رد الاخير برفضه حضور اجتماعات هيئة رئاسة المجلس قائلا انه بات محافظا لكل اهالي عدن وليس للانتقالي فقط.

وكشفت بان المحافظ لملس اشتكى كثيرا في الآونة الأخيرة الى رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي المقيم في ابوظبي من تدخل قيادات انتقالية في مهام عمله وفرضهم افرادا امنيين ضمن قوام الحراسة الشخصية المرافقة له اضافة الى عقد قيادات انتقالية اجتماعات مع مدراء مكاتب تنفيذية في المحافظة في تصرف اعتبره المحافظ لملس تدخلا سافرا في مهام عمله وتجاوزا لصلاحياتهم.

واضافت بان المحافظ لملس اتهم قيادات في الانتقالي بمحاولة وضع العراقيل والعوائق امامه وتحريض نقابة المعلمين الجنوبيين الخاضعة للانتقالي على تعطيل الدراسة في المدارس خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى تحريض الهيئة العسكرية التي يرأسها قيادي في الإنتقالي على افتعال احتجاجات في عدن.

وأشارت بان العاصمة المؤقتة عدن باتت تعاني في ظل تلك التدخلات بمهام المحافظ لملس من انفلات أمني شامل وأوضاع خدماتية مزرية بالإضافة إلى أوضاع معيشية وإنسانية مأساوية .. منوهة إلى أن بعض قيادات أمنية وسياسية نافذة في الانتقالي باتت تتدخل بالشأن العام وتتحكم بموارد المحافظة وتعيق أية عملية للنهوض بالاوضاع المتردية بعدن.

وكان صحفي يتبع محافظ عدن قد كتب منشورا منذ ايام على صفحته في الفيس بوك قال فيه ان من يعيق المحافظ لملس " ليس خصومنا فقط بل منا وفينا " في اشارة الى الانتقالي قبل ان يضطر لحذفه لاحقا ، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة تعبر عن تذمر المحافظ لملس من تدخلات قيادات الانتقالي في مهام عمله.