الرئيس علي ناصر محمد يقدم مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية ويؤكد حاجة اليمنيين لإرادة وطنية وقرار مستقل
صوت عدن / خاص :
أعرب الرئيس اليمني الأسبق رئيس مجموعة السلام العربية الاستاذ علي ناصر محمد عن الأسف بأن كل الجهود الإقليمية والدولية والاممية والمحلية والمبادرات والمؤتمرات منذ بداية الحرب وحتى الآن لم تتوصل إلى حل سياسي للازمة اليمنية .. مشيرا إلى حاجة اليمنيين إلى إرادة وطنية وقرار مستقل دون تدخلات.
واضاف خلال مقابلة له مع قناة مدار الغد بأن البعض كان يعتقد بأن الحرب سوف تحسم خلال مدة أقصاها 45 يوما وان الشرعية ستعود إلى صنعاء ولكنني قلت منذ بداية الحرب في عام 2015 بأن الحرب ستطول وان المشاكل لا تحل عن طريق الحروب بل بالاحتكام إلى الحوار وليس للسلاح إدراكا مني ومن خبرتي وتجربتي لخطورة وتعقيدات الوضع في اليمن.
ودعا الرئيس علي ناصر محمد القيادات اليمنية التي تشعبت كثيرا إلى امتلاك القرار .. مشيرا إلى حاجة اليمن إلى رئيس واحد وحكومة واحدة وجيش واحد.
وأكد الرئيس علي ناصر محمد بأنه قدم عقب الحرب أكثر من مبادرة كان آخرها مبادرة تضمنت النقاط التالية:
1. وقف الحرب وانهاء الصراع والدخول بحوار جاد بين مختلف الأطراف اليمنية برعاية إقليمية ومباركة دولية .
2. تحريم استخدام السلاح أو القوة في حل الصراعات.
3. قيام دولة اتحادية من إقليمين ودراسة جميع الخيارات الأخرى.
4. إعادة بناء الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية وتسليم الأسلحة إلى وزارة الدفاع وإعلان تشكيل حكومة وحدة وطنية.
5. الدولة اليمنية هي المالك الوحيد للثروة النفطية والمعدنية والموارد الاستراتيجية.
6. دور اليمن في الحفاظ على أمن وسلامة جيرانه.
7. ضرورة محاربة الإرهاب.
وأوضح بان تلك الأفكار قدمها للمبعوث الأممي والأخوة في المنطقة .. معربا عن أمله الاستجابة لتلك المبادرة.
وكشف الرئيس علي ناصر محمد بأن هناك قوى محلية وإقليمية ودولية لا تريد السلام ولا تريد وضع نهاية للحرب المستمرة منذ سبع سنوات .. مؤكدا بأن هناك مستفيدين من إطالة أمد الحرب.. وأعرب عن أمله بمساعدة المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في اليمن والخروج من تلك الأزمة.
وكشف الرئيس علي ناصر محمد بأنه تحدث مع أطراف مسؤولة في الخليج بشأن إنهاء الحرب في اليمن وقدم لهم أفكارا حددها بإنهاء الحرب واستعادة الدولة وسحب الأسلحة والبدء بحوار بين كافة الأطراف دون إقصاء لأحد .
وقال .. واهم من يعتقد أنه يستطيع أن يقصي أحد .. مشيرا بأن الساحة اليمنية تتسع للجميع وان الثروة اليمنية تكفي الجميع.. منوها بأن مبادرته تحظى بإجماع لحقن الدماء وتتطلب إرادة وطنية وقرار وطني ومساعدة إقليمية ودولية.
وأعرب عن أمله بعد تعيين المبعوث الأمريكي لليمن بالإضافة جهود المبعوث الأممي وجهود السعودية والإمارات للتوصل إلى حل سياسي للازمة اليمنية .. مشيرا بأن المنتصر في الحرب مهزوم .. مشددا على أهمية أن تقوم تلك الدول بدور إيجابي لإنهاء الحرب والتي تمثل مصلحة لكافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية لاسيما وأن اليمن تتمتع بموقع استراتيجي هام وان استقرار اليمن من شأنه أن يؤدي إلى استقرار المنطقة كلها وتهيئة الظروف للنهوض بالاوضاع في اليمن وتنميتها والخروج من أزماتها.