صوت عدن / روسيا : 

كتب غيورغي زوتوف في "أرغومينتي إي فاكتي"، عن مدى حاجة روسيا إلى قاعدة عسكرية على شاطئ البحر الأحمر.

وجاء في المقال: في ديسمبر 2020، تم توقيع اتفاقية بين روسيا والسودان بشأن إنشاء قاعدة بحرية بالقرب من مدينة بورتسودان على البحر الأحمر.

وفي الصدد، قال السفير الروسي في السودان فلاديمير جيلتوف في مقابلة مع "أرغومينتي إي فاكتي":
"أرجو أن تأخذوا في الاعتبار أن الحديث في الواقع يدور عن وجود أكثر تواضعا - نقطة دعم مادي وتقني- من المهم أن يفهم قراء صحيفتكم الموقرة أن هذه ليست قاعدة بالمعنى المباشر. روسيا دولة عظمى لها أسطولها البحري الخاص بها، الذي يقوم بمهام في أجزاء مختلفة من محيطات العالم. تتطلب أي سفينة تقع بعيدا عن شواطئها الأصلية لفترة طويلة توفير الوقود والماء والغذاء. ولهذا الغرض يتم إنشاء نقاط دعم مادي وتقني. 

مسألة التسديد مقابل نقطة الدعم المادي والتقني في بورتسودان غير مطروحة. لن يدفع الجانب الروسي المال مقابلها. فالاتفاق المتبادل يتضمن أن نقدم المساعدة العسكرية التقنية للسودان.

 في الوقت نفسه، لا يسعني إلا أن أقول، وهذا ليس سراً على الإطلاق: توجه الجيش السوداني منذ عقود عديدة، منذ ستينيات القرن الماضي نحو الأسلحة السوفيتية والروسية. هنا تحلق طائراتنا ومروحياتنا، وتسير دباباتنا وعرباتنا المدرعة. ينظر العسكريون السودانيون إلى روسيا كشريك اختبره الزمن. لقد اعتادوا هنا على حقيقة أن أسلحتنا موثوقة وفعالة. في الظروف القاسية هنا، هذه ليست مجرد كلمات".

يؤكد السودانيون أنفسهم باستمرار أنهم ببساطة في حاجة إلى وجود روسيا في البلاد. فقد عبّرت مديرة مجلس الإعلام الخارجي بالخرطوم، سمية الهادي، عن ترحيب السودان بمجيء روسيا، من منطلق الرغبة في التعاون مع جميع الأطراف التي يمكن أن تفيد السودان. وأنهم هناك يتوقعون فوائد كبيرة من روسيا، بما في ذلك سلامة ساحل البحر الأحمر.

وفي محادثة خاصة، لمّح ضباط سودانيون لكاتب هذه السطور إلى هذا الأمر أيضا، فقالوا إن "خط البحر" غير محمي على الإطلاق، وإذا كانت السفن الروسية موجودة في بورتسودان فلن يحشر أي عدو نفسه هناك.

أخبار متعلقة