صوت عدن

صوت عدن / فؤاد قائد علي  : 

 دمرت ست سنوات من الصراع العديد من البُنى التحتية في مختلف أنحاء اليمن وقلصت من قدرة المجتمعات في الوصول إلى الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل. وفي ظل هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، عقدت المنظمة الدولية للهجرة جلسات مشاورات لاختيار بُنى تحتية ليتم إعادة تأهيلها في محافظة لحج.  

وتسمح عملية عقد جلسات مشاورات بوجود نشاط  شامل يضمن أن الدعم المقدم ضمن المشروع المشترك، بين المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي، مخصص بحسب احتياجات المجتمعات. وشارك في المشاورات 92 شخصاً إجمالاً، يمثلون 4 مديريات، وكذلك أعضاء من مجتمع النازحين داخلياً والمجتمع المحلي والعائدين وممثلين من السلطات المحلية. سعت معايير الاختيار لأن تضم مجموعة متنوعة من الأفراد لضمان تمثيل عادل لأعضاء المجتمع.

"أنا سعيدة جداً ومتحمسة لأنه تم اختيار أحد المشاريع التي اقترحتها. أتطلع قدماً لأراه قيد التنفيذ ويفيد المجتمع" قالت يُسرى، نازحة عائدة من مديرية تُبن. "عندما سمعنا أن المنظمة الدولية للهجرة ستنفذ مشروعاً في لحج، لم نعتقد أنه المنظمة ستتشاور معنا ولكننا سعداء جداً لأنها فعلت ذلك" أضافت يُسرى. "استمعت المنظمة الدولية للهجرة لأفكارنا واقتراحاتنا – وأنا واثقة أن المشاريع التي تم اختيارها تعبر عن احتياجاتنا بشكل فعلي".

أُديرت الجلسة بواسطة المنظمة الدولية للهجرة وعَرضت نتائج تقييماً سابقاً حول الخدمات الأساسية التي يحتاجها المجتمع. وشُجع المشاركون أيضاً على مناقشة التحديات الخاصة بمناطقهم وعلى اقتراح تدخلات بناء على أولويات المجتمع واحتياجات كل الجماعات، بما في ذلك أكثر الجماعات ضعفاً. وفي نهاية الجلسات، تم دمج جميع إفادات المشاركين في خطط التنفيذ التي سترشد أنشطة المنظمة الدولية للهجرة في المحافظة.

"المشاورات المجتمعية حجر أساس في منهجية المنظمة الدولية للهجرة الاستراتيجية في اليمن"، قال فراس بديري، مدير برنامج الانتقال والتعافي. "وعلى المدى القصير، تساعد عمليات التشاور كهذه في مساعدة السلطات المحلية فهم احتياجات جمهورهم، بما في ذلك أكثر الأفراد ضعفاً. وعلى المدى الطويل، عملية صناعة القرارات الشمولية هي نقطة البداية لمشاريع التعافي وللتنمية المستدامة"  أضاف بديري.

بدأت المنظمة الدولية للهجرة في تنفيذ خطط مبنية على مخرجات المشاورات وبدأت بالتحقق من المواقع فيما يتعلق بمشاريع إعادة تأهيل البُنى التحتية المجتمعية الأساسية. وأرشدت هذه المشاورات المنظمة الدولية للهجرة لإيجاد مشاريع تساهم في تخفيف آثار الصراع وتعزيز التلاحم الاجتماعي، وفي الوقت نفسه أخذ الاحتياجات الخاصة بالمواقع المحددة في الحسبان. علاوة على ذلك، سمحت المشاورات للمنظمة الدولية للهجرة بوضع تعديلات وإضافة أنشطة ستمكن من تنفيذ إدارة مجتمعية فاعلة وملكية مجتمعية للمشاريع. وتتضمن هذه المشاريع أيضاً مبادرات بناء القدرات والترويج للسلام في كل موقع مستهدف وتهدف إلى تنمية القدرات المحلية وتعزيز التلاحم المجتمعي.

يهدف هذا المشروع، الممول من المديرية العامة للتعاون الدولي والتنمية التابعة للاتحاد الأوروبي، إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية عبر مشاريع مجتمعية وعبر تمكين المجتمعات المحلية والمجتمع المدني في محافظتي مأرب ولحج.