صوت عدن / خاص: 

تشهد اسواق العاصمة المؤقتة عدن هذه الأيام موجة غلاء كبيرة بأسعار كافة المواد الغذائية والاستهلاكية المرتبطة بحياة الناس اليومية تزامنا مع إقتراب حلول شهر رمضان المبارك.

ويعزو البعض ذلك الارتفاع الهائل للاسعار إلى إنهيار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية بشكل مخيف والى غياب رقابة مؤسسات الدولة الرسمية التي تراجع دورها بل غاب وافل.

ويستقبل أهالي عدن شهر رمضان المبارك كعادتهم في كل عام بمظاهر البهجة والاستعداد باعتباره مناسبة  تعد فيها العائلات وجبات خاصة يتناولونها شهرا في السنة وتكون الموائد فيه عامرة تجسد قيم التكافل الاجتماعي والإنساني الرفيعة إلا أن رمضان هذا العام مثل سابقيه من الأعوام الستة من الحرب العبثية المدمرة يأتي وسط تفاقم الأزمات المتراكمة في شتى المجالات جعلت مناخ الفرح يختلط بمزيد من المعاناة المعيشية القاسية نتيجة لما تشهده اسواق عدن من موجات غلاء فاحش ضاعفت من معاناتهم جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية التي ألقت بظلالها على حياة الناس اليومية المثقلة بالهموم والاوجاع.

واكد مواطنون بأنه ما من سلعة غذائية أو استهلاكية مرتبطة بحياة الناس اليومية الا وطالها رفع الأسعار بشكل غير مسبوق بلغت نسبا مرتفعة في ظل أوضاع معيشية صعبة.

وأشاروا بأن الحكومة أثبتت فشلها الذريع عن إصلاح الأوضاع الاقتصادية التي تسوء كل يوم ولم تتخذ إجراءات فاعلة لوقف ذلك التدهور الشامل ولم تتخذ إجراءات أيضا تحمي الناس من ظروف الحاجة المريرة لاسيما وأن الأجور لم تعد تفي بتوفير ابسط متطلبات الحياة اليومية وفي ظل ارتفاع معدلات الفقر والعاطلين عن العمل وأصبح الناس تحت خط الفقر المدقع يواجهون ظروفا إنسانية كارثية ومعيشية مأساوية.