صوت عدن / فؤاد قائد علي: 

قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة انطونيو في تورينو ينتابه حزن عميق لوفاة عشرات المهاجرين في حريقٍ بمرفق احتجازٍ تابعٍ لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية لصنعاء في اليمن وذلك يوم الأحد الماضي  الموافق 7 مارس.

واضاف في بيان له اليوم قلوبنا مع عائلات الذين قضوا نحبهم وعائلات الناجين المصابين الذين يزيد عددهم عن 170 شخص.

وأوضح بان الظروف كانت في مرفق الاحتجاز غير إنسانية وغير آمنة، لا سيما وأنه استوعب أكبر من طاقته بثلاثة أضعاف.

وجدد التأكيد بأن المنظمة الدولية للهجرة لا تقوم بإنشاء مراكز احتجاز للمهاجرين أو إدارتها أو الإشراف عليها، سواءً في اليمن أو أي مكان آخر في العالم. وقد قدمت فرقنا للمهاجرين الخدمات الأساسية مثل الغذاء، والرعاية الصحية، والمياه، والتي ما كانوا ليحصلوا عليها لو لم تقدمها المنظمة مشيرا بأنه وعقب الحريق كانت فرقنا موجودة في مرفق الاحتجاز لتقديم المساعدات الصحية الطارئة وإنقاذ الأرواح. وتواصل المنظمة الدولية للهجرة اليوم دعم الناجين، حيثما أمكن الوصول إليهم.

وتدعو شبكة الأمم المتحدة للهجرة إلى أن يكون الاحتجاز هو الإجراء الأخير في أي سياق، وأن تتخذ الحكومات نهجاً قائماً على حفظ حقوق الإنسان في حال احتجاز المهاجرين.

واوضح أنه في مارس من العام الماضي، انضمت المنظمة الدولية للهجرة إلى منظمات أخرى من الأمم المتحدة للحث على إطلاق سراح المهاجرين المحتجزين في مساحات مكتظة وظروف غير صحية في أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وذلك في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.. وما زلنا ندعو إلى ذلك في اليمن حيث زادت وتيرة الاعتقال التعسفي والنقل القسري للمهاجرين منذ بداية تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.

واشار بأن المنظمة الدولية للهجرة تعمل مع جميع السلطات المعنية لاستئناف برنامج العودة الإنسانية الطوعية من صنعاء إلى إثيوبيا، وهو ما يمثل شريان حياة للعديد من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في أوضاع خطرة.

واكد استمرار المنظمة في الدعوة إلى احترام حقوق المهاجرين حتى يتم منحهم حقوقهم الأساسية في الحماية وحرية التنقل  والوصول إلى الخدمات.

وأعرب عن قلقٌه إزاء هذه المأساة التي تعرض لها المهاجرون في اليمن وأنها لن تكون الأخيرة، إذا لم يقم المجتمع الدولي بتوحيد الجهود والسعي إلى التخفيف من المخاطر المحدقة بالمهاجرين وزيادة الدعم لهم.