صوت عدن / خاص : 

خصصت صحيفة الغارديان البريطانية افتتاحية عددها اليوم في القسم الدولي لحرب اليمن ونشرتها بعنوان "الولايات المتحدة بحاجة إلى أفعال، وليس مجرد أقوال، لصنع السلام".

وتقول الصحيفة إنه "يجب على فريق جو بايدن، أن يضع الأمور في نصابها لأنه وفّر خلال فترة عمله في إدارة أوباما غطاء للحملة التي تقودها السعودية والإمارات هناك".

وتضيف أن قول عبارة "هذه الحرب يجب أن تنتهي" أسهل من أن تحدث.

وترى أنه يجب على بايدن بعد وعده بإنهاء مبيعات الأسلحة والمشاركة الأمريكية في الحرب "ضمان عدم التحايل على أي حظر".

 وتشير إلى أنه "من المخجل أن بريطانيا لم تحذو حذوها بعد بالحظر. كما رفع بايدن التصنيف الإرهابي عن الحوثيين. هذه ايضا اخبار جيدة يمكن للمرء أن يصنع السلام فقط مع أعدائه. إذا عادت الدبلوماسية، كما يزعم الرئيس الأمريكي، فإن الدبلوماسيين يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على التحدث إلى الأعداء وكذلك الأصدقاء".

وتضيف الجريدة "سيحتاج بوريس جونسون، الذي كان يتودد للعائلة المالكة السعودية خلال سنوات ترامب، إلى التحرك بسرعة إذا أرادت بريطانيا، بدون حلفاء استراتيجيين في أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أن تلعب دورا إيجابيا في مستعمرتها السابقة. لا يمكن الاستهانة بهذا الأمر فدبلوماسيو جونسون في الأمم المتحدة هم مجرد "حملة أقلام" في مجلس الأمن، وهم يتولون مسؤولية صياغة قرارات بشأن اليمن".

وتشرح الصحيفة أن "هجوم الحوثيين الجديد في محافظة مأرب وهجماتهم بطائرات بدون طيار على السعودية يؤكد مدى سوء تقدير الرياض وأبوظبي لقوة الجماعة في التعامل مع اليمن، سيواجه الدبلوماسيون الأمريكيون مشكلة مألوفة وهي كيفية استرضاء حلفاء الخليج المنزعجين من محاولات واشنطن لتأمين التعاون الإيراني بشأن برنامجها النووي".

وتخلص الصحيفة إلى أنه "يجب أن تكون مصلحة الغرب الآن هي تحقيق الاستقرار في اليمن وإقامة عملية سياسية دائمة. لأنه إذا تُركت الأمور دون معالجة، فستشتعل النيران في اليمن ويتشتت اللاجؤون وتنشر الفوضى. ويجب على بايدن أن يروج لقرار جديد لمجلس الأمن ليحل محل القرار الحالي الذي يتصور بشكل غير واقعي أن الحوثيين يستسلمون لحكومة انتقالية تعمل من فندق سعودي. والقوات الأجنبية يجب أن تغادر. إن المطلوب هو عملية تفاوضية تشمل أصواتًا محلية من كل جانب من جوانب الصراع، الحوثيون والانفصاليون الجنوبيون والإخوان المسلمون. ولطالما كانت هذه الأطراف اليمنية المتنوعة قادرة على تقديم تنازلات.