​صوت عدن - خاص/اعلام مركز اليمن..

عقد مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان اليوم السبت الموافق 20 فبراير 2021م ورشة عمل بالاشتراك مع الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً (عدن – لحج – أبين).
بعنوان:
الفئات المهمشة والاشد فقراً.. مشاكلهم ومعاناتهم الحياتية والإنسانية وسبل حلها ومواجهة تحدياتها..
وفي بداية اعمال الورشة القى الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس المركز كلمة رحب في مستهل كلمته بالأستاذ أيوب أبو بكر مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل والسيد رينو مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان في اليمن..
كما رحب بالمشاركين والمشاركات في اعمال هذه الورشة.
وأوضح الأستاذ نعمان في كلمته أن هذه الورشة التي ينظمها المركز بمشاركة الاتحاد الوطني الفئات الاشد فقرا في عدن وابين ولحج تأتي متكاملة مع أنشطة برنامج المشروع الذي نفذه المركز خلال العام الماضي 2020م في عدن وأبين ولحج حول (مشكلات الخدمات العامة التي يعانيها المواطنين وسبل حلها ومعالجتها) والتي ركزت على مشكلات الخدمات العامة ومعانات المواطنين وسبل حلها و معالجتها.. 

وقدم الأخ صلاح دبوان الأمين العام للاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً (عدن وأبين ولحج) قدم ورقة العمل والتي كانت بعنوان: (الوضع الإنساني للمجتمعات المهمشة والضعيفة والاشد فقراً والحاجة إلى التغيير).
وأوضح في بداية ورقته أن الغرض من هذه الورقة هو نقل صورة الواقع الإنساني المتدهور ومطالبة الحكومة والسلطات المحلية والمنظمات الدولية الاهتمام بأوضاع المجتمعات المهمشة والضعيفة والاشد فقراً ومعالجتها..
وأشار إلى أن ورقته هذه تهدف ايضاً إلى تفعيل دور منظمات المجتمع المدني العاملة في أوساط الفئات الأشد فقراً من اجل المشاركة في الحياة السياسية والعامة..

وقد تناول الأخ صلاح في ورقته عدد من القضايا المتعلقة بمشكلات ومعاناة فئات المهمشين والاشد فقراً وأبرزها:
 والتي حددها بالتالي :
حرمانها من الحصول على المساعدات الانسانية المقدمة من المانحين او حتى من المنظمات الاغاثية و ذلك لطبيعة العلاقة السابقة في التمييز و النظرة الدونية لهم .
التجاهل لقضاياهم في مجال الجرحى والشهداء احيانا والذين وقعوا دفاعا عن الشرعية .
التجاهل  و التهاون في ضحايا القصف العشوائي من قبل الحوثيين في مناطق الحرب.
انتشار الجهل و البطالة و الجريمة و التشرد والنزوح في مجتمعات المهمشين للحصول على العيش الكريم .
نسبة المعتقلين والمحتجزين والمختطفين في السجون يمثل المهمشين منهم نسبة كبيرة و يفتقدون لأبسط حقوقهم القانونية والإنسانية.
---------------------------
** الجانب الديني في المجتمعات المهمشة والضعيفة:
------------------------
ضعف كبير في الوعي الديني الذي يشرح امور التعامل داخل الاسرة و الضوابط الشرعية و المحددة للتعامل بين الزوجين و الابناء و بقية الاقارب، على سبيل المثال لا الحصر من اهم واخطر تلك المظاهر.
- العزوف عن الختان للأولاد الى ان يبلغ سن الزواج . 
- العزوف عن استخراج شهادة الميلاد للأبناء . ( باستثناء البعض منهم لوجود حاجة قاهرة لذلك )
- العزوف عند استخراج البطاقة الشخصية للكثير منهم حتى ان امور الزواج تتم في اغلب الاحيان بدون ذلك . 
( باستثناء البعض منهم لوجود حاجة قاهرة لذلك )
- الوعي الديني الذي يكاد أن يكون منعدما لدى الكثير منهم بشكل عام في امور الحياة العامة .


** كما أشار إلى أن ابرز المشاكل التي يعاني منها فئات المهمشين والاشد فقراً يمكن تحديدها بالتالي:
1. الفقر    :  ويبرز في (الحاجة للمال والغذاء والدواء والصحة والمسكن الامن ). 
2. الجهل  :  ويبرز في (ضعف الوازع الديني ؛تدني مستوى الوعي الثقافي ؛والحقوقي ؛فقدان الهوية وثبوتيتها ؛فراغ ثقافي كبير ). 
3. الامية  : وتبرز في (الامية في التعليم ؛تفكك اسري ؛اطفال شوارع ؛مظاهر وسلوك سلبي ومنحرف). 
4. البطالة : وتبرز في ( نقص احتياجات المعيشة ، تضاعف الاعباء ، ارتكاب الجريمة . 


ونوه الأخ صلاح أن هذه المشاكل تؤدي آثارها السلبية إلى:
1. الحقد تجاه المجتمع والدولة والغير . 
2. فقدان الرغبة بالحياة وقيمتها .
3. سهولة ارتكاب الجريمة 
4. السعي الى اثبات الذات بالعنف والقوة
5. الانجرار و الانحياز الى الاطراف التي توفر لهم الحاجة للعيش .

كما تناول عدد من القضايا المتعلقة ومنها ما يتم استثماره في التعامل مع هذه المشكلات والمعاناة.
منوهاً إلى أبرز هذه المعاناة بالتالي:
1. من نقص الموارد والسياسات، وغياب الإحساس بالمسئولية تجاه هذه الفئات من صانعي القرار.
2. من سعير التمييز الاجتماعي والطبقي الخفي وغير المنظور.
3. من ارتفاع نسبة الأمية بين أفراد هذه الفئات.
4. من انتشار البطالة بين شبابهم وشاباتهم.
5. من ظلم شديد للعاملين من هذه الفئات في اعمال النظافة والصرف الصحي.
6. من حالة التسول بين النساء والاطفال و هو ما يعرضهم للتحرشات الجنسية من منزوعي الضمير.
7. من إهدار كبير لطاقاتهم وقدراتهم.
8. من فقدان هويتهم ومواطنتهم.
9. فقدان الأمان في السكن والاستقرار الحياتي.
10. من الفقر، وآثار ذلك على تدهور الحالة الصحية (اعداد كبيرة من أطفال هذه الفئات يعانون من شدة سوء التغذية وفقدان الرعاية الصحية).
11. من حرمان شديد للخدمات الأساسية (ماء، كهرباء، صرف صحي).
12. من ظروف الحياة البيئية السيئة والرديئة.
13. من التهميش والعزلة في مشاركتهم في الحياة السياسية والعامة.

وقد تم توزيع المشاركات والمشاركين في اعمال الورشة.. تم توزيعهم في مجموعات أربع لبلورة مقترحات مخرجات أعمال الورشة تحددت بالتالي:
* مجموعة الحقوق السياسية وأخرى للحقوق الاقتصادية وثالثة للحقوق الاجتماعية والرابعة للحقوق الثقافية حيث قامت هذه المجموعات بوضع مقترحات الحلول لهذه الانتهاكات التي تم ايرادها ضمن نتائج عمل هذه المجموعات..
وضمن هذه المقترحات والمطالب ما يتعلق بتمكين هذه الفئات من التواجد والمشاركة في مواقع صنع القرار في السلطة والحكم والمجالس المحلية والبرلمان والشورى وداخل الأحزاب والمكونات السياسية.
وإتاحة فرص العمل دون تمييز وانشاء مراكز تدريب ودعم المشاريع التنموية الصغيرة وعمل صندوق لدعم تمكين الأطفال الفقراء والاشد فقراً في التعليم ومواصلة التعليم واحترام حق المواطنة .
ووقف صور المداهمات (المسلحة) لمساكن هذه الفئات، وتقديم المساعدات من قبل السلطات المحلية والحكومية والمنظمات الدولية والمانحين لبناء مساكن صحية ومناسبة لهذه الفئات المهمشة والاشد فقراً مع ضمانات حمايتهم الصحية والعلاجية..