صوت عدن / خاص : 

نفذت جماعة حقوق المواطن بالعاصمة المؤقتة عدن اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى مؤسسة الكهرباء وذلك احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للكهرباء.

وصدر عن الوقفة الاحتجاجية بيانا طالب بمحاسبة كل من تورط في صفقات الفساد في مجال الكهرباء .. داعيا جميع الاطراف المعنية بالسلطة المحلية في  عدن ان تكون في مستوى المسؤولية لتوفير ابسط سبل الحياة للمدينة وهي الكهرباء.. فيما يلي نص البيان: 



    بسم الله الرحمن الرحيم

لتعلم السلطات المعنية بخدمات وشئون عدن اننا كجماعة حق المواطن في عدن حيثما نجد حق ضائع على المواطنين في هذه المدينة , ننظم وقفة احتجاج لتذكيرهم بحقوق الناس الضائعة , وقررنا اليوم الأربعاء تاريخ 17 فبراير تنظيم وقفة احتجاج امام المركز الرئيسي للإدارة العامة للكهرباء بعد ان ضاق المواطن في عدن ذرعا باستمرار انقطاع التيار الكهربائي ولساعات طويلة , عدن المدينة التي عرفت الكهرباء مبكرا في عام 1924م يوم ان تم افتتاح أول محطة كهرباء في الجزيرة العربية في هذا المكان من مدينة عدن منطقة المعلا ومن وقتها يسمى "البارهوص" .

عدن و سنوات طويلة, من معاناة الكهرباء , والانقطاعات المستمرة بتفاوت الزمن تصل ببعض المناطق متجاوزة العشر ساعات , ترتدي خلالها المدينة الظلام الدامس , هذا الانقطاع له تداعياته الخطيرة على حياة الناس ومعيشتهم أهمها :

1ـ عدن مدينة مكتظة بالسكان , الى جانب النازحين من مناطق الحرب والنزاعات المسلحة , فيهم العجزة من كبار السن والأطفال والنساء , فيهم المرضى والضعفاء وكل هولا غياب الكهرباء تضاعف حالتهم .

2ـ عدن مدينة ومناخها حار مع شديد الحرارة , ويعتمد السكان لتخفيف اضرار الحر على أدوات كهربائية لتبريد وحفظ المواد الغذائية من التلف , في عدن يعتمد الناس على أدوات منزلية تعمل بالكهرباء , وما يسببه الانقطاع المستمر للكهرباء , والخلل المفاجئ من اضرار جسيمة في أدوات المنزل , تثقل كاهل المواطن .

3ـ انقطاع الكهرباء اثقل ميزانية المواطن , مع ضعف أو غياب الراتب, في البحث عن البدائل التي توفر له نقطة نور أو نسمة هواء , وواستغلال المتاجرين بهذا الاحتياج , من شراء بطاريات والواح شمسية ومرواح شحن و سراج شحن , وأدوات تكييف وتبريد , احتياجات استنزفت المواطن على حساب لقمة عيشه ومعيشته .

4ـ انقطاع التيار الكهربائي على المدارس و المستشفيات والمراكز الصحية , وتوقف العمليات وما يسببه من اضرار او احداث حالات للوفاء عندما تتوقف الأجهزة المساعدة لبقاء المريض على قيد الحياة فترة العلاج .

5ـ الفساد الذي أثقل كاهل المواطن , وإرهاق ميزانية البلد , يستدعي حرب حقيقية ضده , تبدأ من إيقاف الطاقة المشتراة , ومحاسبة كل من تورط في صفقات فساد في مجال الكهرباء.

6ـ في عدن لا جديد في الكهرباء منذ سنوات , ولا حلول جذرية , هرم المواطن وعدن من الحلول الترقيعية , في محطات مولدات متهالكة تستنزف الوقود , وشبكات توصيل متهالكة تستنزف الطاقة , وإهمال في الصيانة , كلها أسباب غير مشجعة لمعالجة المشكلة والضحية المواطن .

7ـ عدن تحتاج لمحطة توليد كهرباء بطاقة تستوعب حجم التوسع السكاني والعمراني , وتحتاج لشبكة توصيل , أي انها تحتاج لمنظومة كاملة .

8ـ عدن ذات خصوصية اقتصادية وتجارية , تحتاج لبنية تحتية لنهضتها كهرباء وماء وخدمات , لتكن جاذبة للاستثمار والمستثمرين , واليوم تنهار اقتصاديا ونافرة للاستثمار بسبب غياب الكهرباء والماء .

وأخيرا يتسأل المواطن في عدن ماذا قدمت دول التحالف من دعم لعدن في مجال الكهرباء ؟ وهو يتابع القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية تتحدث عن حجم الدعم والإعانات لتلك الدول , والشكر المطلوب من هذا المواطن لقيادات تلك الدول , هو يفتقد لخدمة الكهرباء في عدن ومحيطها , دعم وقود مستنزف دون مردود حقيقي على حياة المواطن وتنمية عدن على الواقع .

خرجنا لندعو جميع الأطراف المعنية بسلطة عدن , ان تكون في مستوى المسؤولية , لتوفير أبسط سبل الحياة للمدينة عدن وهي الكهرباء , أساس بنية النهضة لتعود عدن لسابق عهدها كمدينة اقتصادية ومركز تجاري جاذب لراس المال اليمني والعربي والدولي , لتنهض عدن وينهض حال المواطن فيها .