صوت عدن / خاص : 

أكد تقرير صادر عن فريق الخبراء المعني باليمن والمقدم الى مجلس الامن الدولي بأن الوضع يتدهور في اليمن وما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على السكان المدنيين .. مشيرا بأن هناك عوامل ثلاثة رئيسية تساهم في هذه الكارثة وهي : 
1. التربح الاقتصادي من قبل جميع الأطراف اليمنية مما يؤثر على الأمن البشري.
2. الانتهاكات المستمرة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في ظل الانفلات من العقاب.
3. التصعيد في القتال وتأثيره على المدنيين وبما في ذلك النزوح .

كما أكد بأن الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي استوليا على أراض استراتيجية كانت بحوزة الحكومة اليمنية فقوضا بذلك اهداف قرار مجلس الأمن 2216 لسنة 2015م وبناء عليه فإن الحوثيين ليسوا القوة الوحيدة التي تنطبق عليها الفقرة 1 من القرار.

واضاف شكلت أنشطة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك انتهاكا للفقرتين 1و6 من القرار 2216لسنة 2015م اللتين تطالبان جميع الأطراف اليمنية بالامتناع عن اتخاذ إجراءات انفرادية تقوض عملية الانتقال السياسي .. منوها بأنه أدى اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي من جانب واحد عن الإدارة الذاتية في 10 إبريل 2020م إلى زعزعة شديدة للاستقرار في محافظات أبين وعدن وشبوة وسقطرى.

وقال أدى غياب استراتيجية متماسكة في صفوف القوى المناهضة للحوثيين يتجلى في الاقتتال داخلها والخلافات بين الجبهات الداعمة لها إقليميا إلى تعزيز الحوثيين ، غير انه برزت ضمن قيادة الحوثيين شخصيات نافذة متنافسة على رأسها محمد علي الحوثي وأحمد حامد وعبدالكريم الحوثي.

وأشار أنه يتعهد الإقليم الذي تسيطر عليه الحكومة اليمنية خطر تفكك السلطة الى خليط من الفصائل المتنافسة على نحو ما لوحظ في تعز حيث يسود العلاقات بين الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة والحكومة اليمنية غموض يتضح من تجنيد حمود سعيد المخلافي للمقاتلين بصفة غير قانونية .

وأضاف أنه لا تزال المواجهات في محافظة شبوة بين قوات الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات التابعة لها تشكل تهديدا للاستقرار.

ونوه التقرير الأممي بأنه لم يحرز سوى تقدم محدود فيما يتعلق بمفاوضات السلام باستثناء تبادل 1056 أسيرا بموجب اتفاق استكهولم .. مشيرا بأنه يظل وضع مبادرات سلام وطنية في وقت يجري العمل فيه تحت وطأة نزاعات إقليمية أوسع نطاقا أمرا بالغ الصعوبة فالتوترات القائمة بين جمهورية إيران الإسلامية والولايات المتحدة تلقي بظلالها على النزاعات في اليمن.

وأكد بأنه لا يزال الدعم الخارجي لأطراف النزاع في اليمن غير واضح فالامارات العربية المتحدة عضو في تحالف إعادة الشرعية في اليمن ومع ذلك فإن دعمها للمجلس الإنتقالي الجنوبي يقوض الحكومة اليمنية وتشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن أفرادا أو كيانات في جمهورية إيران الإسلامية يزودون الحوثيين بكميات كبيرة من الأسلحة والمكونات .

وأشار بأن الفريق يحقق أيضا من مجموعة من الأفراد الذين سافروا الى سلطنة عمان ضمن رحلات الرحمة في عام 2015م ثم الى جمهورية إيران الإسلامية .. وأفاد أحدهم علنا في وقت لاحق بأنه تلقى تدريبا بحريا في بندر عباس ثم قام بتسيير التهريب بحرا لقادة الحوثيين.

واضاف يواصل الحوثيون مهاجمة الاهداف المدنية في المملكة العربية السعودية باستخدام مجموعة من القذائف والطائرات المسيرة من دون طيار في حين يجري إطلاق الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع المنقولة بالماء بانتظام في البحر الأحمر وأنه على الرغم من أن الجيش السعودي يحبط معظم الهجمات فإن قدرة الجماعة على الظهور بمظهر القوة خارج اليمن لا تزال تشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي وتحديا لمفاوضات السلام المقبلة فيما تصاعدت الهجمات على السفن المدنية في المياه المحيطة باليمن في عام 2020م وحتى الآن لا تزال هوية المهاجمين غير محددة.