صوت عدن/ بيروت / متابعات:

قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، إن الحزب لا يعلّق على التصريحات الإسرائيلية بشأن الرد على عملية استهداف رئيس أركانه، هيثم علي الطبطبائي "أبو علي"، في الضاحية الجنوبية في العصمة اللبنانية بيروت.

 وأكد قماطي في أول تعليق رسمي من الحزب على عملية الاستهداف أن قيادة الحزب تدرس الموقف، وستتخذ القرار المناسب.

وأضاف في تصريحات صحفية من موقع الاستهداف  أن الحزب ينسق مع الدولة اللبنانية لوضع حد لما وصفه بـ"الاستباحة الإسرائيلية"، موضحًا أن الهجوم على الضاحية يشكل "خرقًا لخط أحمر جديد"، ويأتي بضوء أخضر أمريكي للتصعيد.

وأشار إلى أن "كل الاحتمالات واردة بعد استهداف اليوم، والقيادة ستتخذ القرار المناسب"، مؤكدًا أن "الخيار الوحيد يكمن في التمسك بالمقاومة، ولا يمكن قبول استمرار هذه الاستباحة".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، استهداف رئيس أركان ميليشيا حزب الله الطبطبائي، حيث أطلقت تل أبيب على عملية الاغتيال في لبنان اسم "الجمعة السوداء".

ويعد هذا الاستهداف الأول من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. 

وبحسب هيئة البث العبرية، فقد نُفِّذ الهجوم بعد أن رصد جيش الدفاع الإسرائيلي فرصةً عملياتية.

وقاد الطبطبائي، الرجل الثاني في حزب الله، والذي شغل منصب رئيس الأركان منذ اغتيال القيادة العليا للميليشيا، جهود إعادة تأهيل التنظيم، بحسب الهيئة.

وكانت الضربة دقيقة وسريعة، ونُفِّذت العملية بعد دقائق فقط من ورود المعلومات الاستخبارية.

كما أفادت تقارير بأن "رجل الظل" التابع لحزب الله خرج من مخبئه في الطابق الرابع من المبنى، وفي غضون ساعة، أُصيب بصاروخ دقيق أطلقته طائرة تابعة لسلاح الجو.

 وتم انتشال عدة جثث من المبنى الذي تعرَّض للهجوم في الضاحية.

والغارة استهدفت الطابقين الرابع والخامس من مبنى مؤلف من 10 طوابق في شارع العريض في حارة حريك. 

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد أغارت طائرات حربية إسرائيلية ونفذت غارة بثلاثة صواريخ على شقة سكنية في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت.

ووفق معلومات، فإن الشقة التي تم استهداف طبطبائي فيها "مخبأه السري".

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة أسفرت عن قتيل و21 مصاباً في حصيلة أولية.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مصدر أمني رفيع بأن تصفية الطبطبائي نجحت.