الإشاعة كشرارةٍ صغيرة، لا تصنعها إلا يدٌ حاقدة تحمل في صدرها دخان الكراهية ، ثم يلتقطها أحمقٌ فيجعل منها ناراً تتطاير شرراً في وجوه الناس، حتى إذا انتشرت وملأت الأرجاء، وجد الغبي فيها حقيقةً لم يكلّف نفسه عناء التثبت منها صحتها .
  تأمّل، كم من سمعة احترقت، وكم من قلوب جُرحت، وكم من صداقات تهدّمت، لا لشيء سوى أن بعضهم كان حاقداً ، وبعضهم كان أحمق، وبعضهم كان غبي ، فكن أنت المختلف ، كن العقل الذي يُطفئ الشرر قبل أن تصير حريق، ولا تسمح لنفسك أن تكون أحد اولئك الثلاثة .
  الإشاعة لا قوة لها إن وُوجِهت بالصمت العاقل والتثبّت الحكيم. فكما أن النار تموت إذا حُرمت من الهواء، تموت الإشاعة إذا حُرمت من آذانٍ تصغي وألسنةٍ تردّد. فلا تسمح لنفسك أن تكون حاقداً يشعل، ولا أحمقاً ينشر، ولا غبياً يصدق. بل كن من يُطفئ، من يُداوي، من يحرس الحقيقة من التشويه.