تداعيات كارثية لقرار الحكومة المصرية إغلاق المدارس اليمنية بالقاهرة .. موقف سلبي للسفارة ومناشدات لتدخل حكومي لإنقاد مستقبل آلاف الطلاب
صوت عدن / تقرير خاص:
دخل قرار وزارة التعليم المصرية حيز التنفيذ باغلاق كافة المدارس اليمنية اعتبارا من العام الدراسي 2025 / 2026 والذي اقترب موعده وذلك بسبب مخالفات لأنظمة التعليم المعمول بها والقوانين التعليمية المنظمة للعملية التعليمية للمدارس العاملة في البلاد في ظل موقف سلبي لوزارة التربية والتعليم اليمنية التي لم تقم بواجباتها في التنظيم والاشراف على تلك المدارس ما ادى الى تراكم الاخطاء والسلبيات التي الحقت الضرر البالغ بالاف الطلاب اليمنيين الملتحقين بتلك المدارس التي تفتقد للاشراف الحكومي.
وقال اولياء أمور أن الالتحاق بالمدارس المصرية هو الآخر تكتنفه صعوبات كثيرة لاسيما مع اختلاف المناهج والمقررات الدراسية ونظم التعليم خاصة وهو ما يعيق التحاق الطلاب بتلك المدارس ويشكل قلقا بالغا لدى اولياء الامور الذين أصبحوا يواجهون تحديات هائلة تحول دون مواصلة ابنائهم للتعليم لاسيما في مرحلة الثانوية العامة .
الصحفية ضياء سروري رئيسة موقع "صوت عدن" الإخباري أستطلعت آراء عددا من أولياء الأمور الذين تحدثوا عن تداعيات قرار الحكومة المصرية إغلاق المدارس اليمنية بالقاهرة وقدمت شكواهم لعل الجهات المختصة والمعنية في الحكومة اليمنية تجد لها حلولا يحفظ للطلاب مستقبلهم التعليمي بشكل آمن.
*اولياء أمور : نطالب السفارة بتدخل عاجل يعيد فتح المدارس اليمنية وبإشراف مصري:*
انا (س . أ) ولية امر طالب في الثانوية العامة اتكلم عن قرار منع وغلق المدارس اليمنية في القاهرة وهذا القرار يعد مشكلة كبيرة وخصوصا لابنائنا في الثانوية العامة لأن نقلهم الى المدارس المصرية امر صعب جدا لعدة امور اولها اختلاف المنهج وصعوبة المنهج المصري فإنتقالهم يعد مغامرة كبيرة في مرحلة مصيرية.
ثانيا :عند نقل طالب إلى مدرسة مصرية أيا كانت المرحلة يتقدم لإمتحان قبول أو إمتحان لمعرفة مستوى الطالب ونظرا لإختلاف المناهج فإن اكثر المتقدمين من الطلاب يفشلون ويضطرون للإنتقال من مدرسة إلى أخرى حتى يتم قبولهم مع أن إجراءات التقديم أيضاً تتم بمبلغ مالي غير بسيط أقل شيء 2000 جنية وبعد هذا كله يمكن أن لايتم قبولهم نهائيا.
وقال ولي أمر آخر : أنا بناتي في ثالث ثانوي ونزلنا من بريطانيا لمصر وسجلتها بمدرسة يمنية وغرضي من هذا كان هو أن تختلط بالمجتمع اليمني وتتعايش مع أبناء وطنها لصعوبة نزولنا إلى اليمن في ظل الظروف الراهنة ، وبرغم أن الدراسة مش قوية فيها بس قلنا شيء نعوض فيه غيابهم عن بلادهم ودرست في المدرسة أول وثاني ثانوي ، وغير ذا نحن لو نقلنا لمدرسة مصرية أولا المنهج مختلف ، وثانيا أن نتيحة ثالت ثانوي تراكمية تأخذ من أول وثاني وثالث كما أن الدراسة المصرية نظام الثانوية عندهم مختلف تماما فهم مقسمين لأكثر من فرع.
وثالثا : الإمتحان الذي مفروض تجتازه علشان تنتقل للمدرسة المصرية ، إذا كان ولدي سنة ثالث إبتدائي ما قدر يجتاز إمتحان القبول فما بالكم بمن هم في الثانوية العامة.
نطالب من سفارتنا والمسؤولين عنا ان يكون لهم دور في تغيير القرار وأن تسعى جاهدة لتسهيل امور دراسة اولادنا في مدارسنا وبمنهجنا وتحت اشراف الحكومة المصرية ولو كانت الدراسة في مباني مدارس مصرية فترة مسائية نحن موافقين على هذه الامور ، اهم شي ان يكمل اولادنا دراسة الثانوية بمنهجنا وغير هذا أن مدارس الجاليات الثانية فاتحة المدارس السودانية اغلقت لفترة ومن ثم رجعت للعمل بشكل طبيعي مثل ما كانت لذا نطالبهم بان ينظروا لنا بعين الرحمة وخصوصا طلاب الثانوية العامة.
(ب.ص) وليه أمر طالبة في الثانوية العامة قالت طلعنا إلى مصر علشان التعليم في عدن متدهور بسبب الإضرابات ، بعنا ما تملكه العائلة من أجل مستقبل اولادنا واليوم يقولوا لنا يا اما ترجعوا عدن وتحولوا ملفات أولادكم أو تدخلوا مدارس مصرية ، طيب كيف اولادنا يدخلوا مدارس مصرية وهم ما يعرفوا المنهج المصري وبنتي في ثالث ثانوي الآن.
نرجوا من السفير اليمني القيام بواجبه ، وقد ناشدنا السفارة من وقت طويل ولكنهم لم يقدموا لنا شيء.
المواطن (ص ع ب) إبني طالب في المرحلة الثانوية والنزول الى عدن أمر صعب جدا ، الجميع يعرف الاوضاع هناك والأسرة هربت إلى القاهرة بعد أن تم اعتقال احد أبنائي ، خشيت على باقي الاولاد فأخذتهم وسافرت والان يقولوا لنا يا اما نرجع أو نحول ملف ابني إلى مدرسة مصرية. نحن اليوم في موقف صعب ومستقبل أبنائنا على كف عفريت والسفارة لم تقم بواجبها تجاه أبناء الجالية.
*السفارة تدعو الطلاب الإلتحاق بالمدارس المصرية الحكومية والخاصة ولا حلول حاليا للمدارس اليمنية المغلقة*
أزاء تلك المشكلة التي قدمها أولياء أمور بقلق على مستقبل اولادهم التعليمي مع تداعيات قرار الحكومة المصرية إغلاق المدارس اليمنية وفي ظل تعقيدات يواجهها الطلاب عند الالتحاق بالمدارس المصرية الحكومية والخاصة في ظل إختلاف المناهج والمقررات الدراسية لاسيما للمرحلة الثانوية يرى اولياء امور آلاف الطلاب بأن دور السفارة اليمنية لم يكن بمستوى المسؤولية لحمل تلك الاشكاليات ونقاشها مع الجهات المختصة في الحكومة المصرية للخروج بحلول استثنائية تعالج كافة جوانب العملية التعليمية.. معتبرين أن دور السفارة اليمنية كان سلبيا ولم تبادر بتقديم مقترحات عملية تعالج كافة تعقيدات التحاق الطلاب في المدارس الحكومية المصرية.
كل ما قامت به السفارة هو الثناء على الحكومة المصرية أن سمحت باستيعاب الطلاب اليمنيين في مدارسها الحكومية دون أن تناقش معها معوقات تواجه طلاب المرحلة الثانوية وهي مشكلة تؤرق الكثير من اولياء الامور الذين اعربوا عن خيبة أملهم بالسفارة التي تقاعست عن القيام بواجباتها نحو مواطني بلدها وما زالت تلك الاشكالية تقف عائقا أمام التحاق الطلاب في المدارس المصرية ذات المناهج والمقررات الدراسية المختلفة ونظم الامتحانات التي تختلف عن المدارس اليمنية التي هي الاخرى لم تبذل السفارة جهدا لثني الحكومة المصرية عن قرار اغلاقها الذي تضرر منه آلاف الطلاب اليمنيين.
*على الحكومة اليمنية تقنين وتصحيح أوضاع المدارس لتستوفي الشروط والمعايير المصرية*
في الخلاصة يجب على وزارة التربية والتعليم اليمنية العمل على تقنين وضع المدارس اليمنية بما يخدم استقرار العملية التعليمية وأن تستوفي تلك المدارس الشروط والمعايير الخاصة بوزارة التربية والتعليم المصرية.
وقد كشفت أزمة اغلاق المدارس اليمنية في مصر أن مستقبل التعليم لأبناء الجالية يحتاج إلى حلول مؤسسية دائمة تتجاوز التدخلات الدبلوماسية المؤقتة وهو ما يتطلب قيام ملاك المدارس اليمنية بتصحيح أوضاع مدارسهم وتوفيق أوضاعها بما يتناسب مع القوانين والأنظمة المصرية والشروط والمواصفات الفنية المحددة من قبل هيئة الأبنية التعليمية والتي تفوق إمكانيات معظم المدارس الحالية ، فيما اكدت مصادر أنه حتى اللحظة لم تتقدم أي مدرسة لتقنين أوضاعها وذلك لسببين:
1. عدم إصدار خطابات من وزارة التربية والتعليم اليمنية التي لم تكن حاضرة للأسف في أي خطوة من خطوات التواصل مع السلطات المصرية.
2. معظم المدارس لم تستطع إيجاد مبان مدرسية مؤهلة سواءا بالتملك أو بالإيجار الأمر الذي سيؤدي إلى توقف عددا من المدارس اليمنية عن العمل.
واشارت إلى أن القليل من المدارس سوف تستطيع تقنين أوضاعها ، وعليها التحرك الجاد وبخطوات سريعة قبل بدء العام الدراسي.