عندما أخلو بنفسي لأحاول معرفة من منا المخطئ ( الشعب) أم ( حكامه) وقتها أرى الكثير من المتناقضات والأشياءالتي  قد لا نعلمها نحن عامة الشعب رغم وضوحها كشمس الظهيرة الحارقة وهي خيانة البعض ومناطقيتهم غير المقبولة وحب الذات الزائد عن الحد والتفكك الواضح بين أصحاب المطلب الواحد،، حتى الشيء الوحيد والمتفق عليه من كل أطياف المجتمع عجزنا عن إظهاره بصورة لائقة ومتمكنة وفشلنا في إختيار ممثل واحد يتحدث بإسم الشعب ويعرض مطلبنا للعالم أجمع بشكل واضح وقوي. 
فكيف بالله عليكم يتمكن حكامنا من تحقيق رغباتنا ونحن بهذا الحال السيئ وغير المتكافئ لا شكلا ولا موضوعا .. لكني بنفس الوقت أحن للعامة ويصعب علي حالهم.. 
عندما أصل لطريق مسدود أحاول حينها  تغيير الأدوار وكأنني أبدأ  بكتابة سيناريو  أستطيع من خلال أحداثه الخروج من أزمة واقعنا المرير ، و بدأت بوضع المسؤول مكان المواطن البسيط في الشارع فمثلا.. 
*إذا مكث هذا المسؤول أياما  أمام مكاتب البريد في إنتظار إستلام راتبه أو وقف بطابور طويل عريض لكي يحصل على أنبوبة غاز أو أرتعب عند  خروجه من بيته خشية أن لا يعود أو أن يتمنى العلاج ولم يجده أو أو أو فالأمثلة كثيرة لا تعد في واقعنا الحالي ولا تحصى فماذا عساه يفعل!! 
لا أنكر أن المشكلات التي تواجهنا هي نتاج خلل دام لفترة طويلة ولا أنكر أبدا نظرية المؤامرة فبلدنا ليست مدينة أفلاطون الفاضلة وليست الجنة التي لا يسكنها الشيطان ولكن هذا لا يعني بأن هناك أخطاء أرتكبها أولي الأمر وأصحاب القرار فهم من أوصلنا لهذا الحال المخزي واللعين.. وبنفس الوقت لا أستطيع أن أصف الكل بالشياطين فهناك من قدم روحه لأجل عدن وأهلها ولكن كرسي السلطة اليوم جعلهم في حكم الجاني رغم أنه مجني عليه من زمن ليس بالقليل إنما بعض المناصب في بلادنا أصبحت وصمة عار على صاحبها فهي مفسدة لما مضى وحمل ثقيل لما هو آت.. 
وأعتقد بأن التضحية من أجلها خسارة لا حدود لها. 
كلماتي هذه لا تعني بأني أحمل بداخلي حالة من الإحباط وإنما هي واقع أحب مواجهته لكي لا أضع رأسي في الرمال كالنعام..
ودائما أعود لنقطة البداية وأرى بأن الكل أصبح مجني عليه حكومة وشعبا والسبب في هذا أننا من أول الأمر  رمينا كل الأخطاء على عاتق المؤامرة وسلمنا بهذا وأصبحنا في موقف المستضعفين لا حول لنا ولا قوة وتركنا إدارة بلادنا لغيرنا يتصرف بها كيفما شاء..
في مثل قديم يقول من ربط رقبته ألف من أجى وسحبه 
هذا واقعنا للأسف ومن يريد تغييره فعليه تغيير نفسه أولاً فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
 أنظروا لأخطائنا وأعيدوا برمجتها والغوا سلبيات أعوام مضت لكي نستطيع تغيير واقع لعين أصابنا بالخجل.