الحُبُّ والحربُ
تمُرُّ بِنا على الأبوابِ
عبلةُ تسألُ :
ألَدَيكمُ مثلما كانَ لي
في الحربِ والحُبِّ
عنتَرُ؟
متى أشهرَ السَّيفَ
تبَسَّم ثغريَ لهُ
أو رأى مَن يُهاودُني
وأنا لهُ وطَنٌ
هبَّتْ رِياحٌ لَهُ
لا تُبقي ولا تذَرُ
قُلنا لها :
ما عادَ إلَّاكِ لنا قمَرُ
نلتقيكِ بشِعرنا
في حُضنِ داجِيَةِ الليالي
وكُلُّنا بالوُطانِ "*" ...
نحِنُّ ونُشعِرُ
ونقول : يا عبلُ،
ألَدَينا فيكِ وطَنُُ ..
أيا قمرُ
ونُعطيكِ من النياق الحُمْرْ
ما لا تُعادِلُها ملايينُ البقَـرُ
وقد تشابهََ اليََومَ
علَينا البَشَرُ!
قمَرٌ
أي نعم قمرُ
تُضيئنَ الشعرَ والأدبَ
على طريقٍ يسلُكُه السَّيفُ
وكُلُّكِ لَهُ نظَرُ
وإن كان للحبِّ والمَوتِ
فيه يدٌ ، ينهضُ
وهْوَ يُحتَضرُ
أما إنًَ صلاتي
ونُسُكي ومَحيايَ ..
ومَماتيَ المنتظرُ
في عَينَيكِ للهِ تتَّجِهُ
على قَدرِ ما تهوَى القلُوبُ
لِسَيفِ الحُبِّ
ينتَصِرُ
شتَّانَ فيكِ
بينَ عنتَرَةَ
وبيني وبَينَ الحُب
إن قُلتُ للأقصى الشريفَ
أحِبُّ فيكَ عبلةَ
فما انسكبت بعيني لكِ
إلا أدمُعٌ فمُغدِقٌ
مطَرُ
فأينَ مِنكِ الشمسُ
ظُهورَ الخيلِ ..
تُلهبُها
وأينَ مِنكِ السُّحْبُ
بوارِقُها تُضيئُُ
لِمَن لَيسَ بِوَجهِهِ نظَرُ
وأينَ منكِ أينَ
وطَنٌ
*أنتِ فيه القمَرُ؟*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
'*" الوُطان nostalgia: الحنين إلى الوطن ، أو تَوقٌ غيرُ سوي إلى ماضٍ تقضَّى يستحيل استرداده .
🔳🔳