صوت عدن /تقرير خاص:

وسط عجز الشرعية .. الريال اليمني ينهار: 
قالت مصادر مصرفية اليوم الثلاثاء أنها لكارثة كبرى أن يتجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد في عدن ومحافظات الشرعية 2500 ريال يمني فيما تجاوز سعر صرف الريال السعودي حاجز 650 ريال يمني في التعاملات المالية مساء اليوم وسط عجز حكومي بات مكشوفا لم تستطع حكومة الشرعية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي وقف ذلك الإنهيار الكارثي للريال اليمني الذي أصبح يتهاوى ويتمدد وبات يفقد الكثير من قيمته.
فيما يلي سعر صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مساء اليوم في عدن والمحافظات التابعة للشرعية: 
سعر صرف الدولار:
شراء = 2480 ريال
بيع = 2506 ريال
سعر صرف الريال السعودي: 
شراء = 652 ريال
بيع = 657 ريال
غلاء فاحش ومجاعة كارثية:
واوضحت مصادر مالية بأن إستمرار إنهيار العملة الوطنية بشكل متسارع ينعكس سلبا على كافة السلع والمواد الغذائية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية والتي سوف ترتفع أسعارها كثيرا ما يثقل كاهل الناس بأعباء لا قبل لهم فيها ومن شأنه ان يفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية وهو ما بات ينذر بمجاعة كارثية وازمة إنسانية لم تشهد البلاد مثيلا لها في أي مرحلة سابقة.
فقر مدقع وجوع وإنهيار إقتصادي:
واكدوا أن إنهيار العملة الوطنية وإرتفاع سعر صرف العملات الأجنبية قد أدى إلى وقوع جميع الموظفين والمواطنين تحت خط الفقر المدقع إذ تصل أجورهم الشهرية ما بين 30 - 45 دولار للموظف الواحد وهو لا يفي بتوفير أبسط متطلبات الحياة الكريمة لملايين العائلات التي باتت تتضور جوعا وبات الشارع في مناطق الشرعية قابل للإنفجار وثورات غضب يحركها الجوع في ظل عجز الحكومة الشرعية بكل مكوناتها عن وقف إنهيار العملة الوطنية وتحسين ظروف حياة المواطنين .. مشيرين بأن الشرعية لم تضع المواطن في سلم أولياتها ولا تعير اهتماما بالوضع الإقتصادي والمالي المنهار بشكل غير مسبوق فغرقت بالفساد والفوضى والعبث والخلافات وأصبحت لا تمتلك قرارها الوطني المستقل.
وسط أزمات .. الشرعية ترضخ للأمريكان:
 وتساءلوا : كيف يمكن للحكومة اليمنية الشرعية أن تتحضر لحرب برية دامية مع جماعة الحوثيين وبتوجيه وأوامر أمريكية ومناطق سيطرتها تواجه أزمات معيشية وإقتصادية وإنسانية مأساوية ؟ لافتين إلى أن تحركات مكونات الشرعية هذه الايام والتي تدفعها الإدارة الامريكية نحو حرب برية دامية مع جماعة الحوثيين ويتم الإعداد لها منذ تولي الرئيس ترامب السلطة ستكون كلفتها الإنسانية باهظة في أعداد القتلى والجرحى والمنكوبين والنازحين وما ستخلفه من خراب ودمار وحرائق وضحايا ومن شأن تلك الحرب العبثية الدامية أن تفاقم ألأزمات المعيشية والإقتصادية والخدماتية وستؤدي إلى مزيد من إنهيار العملة الوطنية وما سيترتب عليه من تصاعد معدلات الغلاء الفاحش والفقر المدقع وزيادة المعاناة بشكل قاس ومأساوي لاسيما وأن تلك الحرب سيكون وقودها أبناء الفقراء الذين دفعتهم ظروف الحاجة للتجنيد مكرهين.
التوجه نحو السلام خير من الحرب:
وأوضحوا أنه كان على مكونات السلطة الشرعية أن لا تنفذ الاوامر الأمريكية لخوض الحرب في ظل أوضاع داخلية عصيبة ومزرية وأنه كان الأولى بالأمريكان مساعدة تلك السلطة الفاشلة صانعة ألأزمات والمعاناة بتقديم الدعم والمساندة لخروج البلاد من كوارثها المعيشية والإقتصادية والمالية والخدماتية والضغط عليها للقيام بإصلاحات حقيقية فعالة وتشجيع اليمنيين الفرقاء على المضي بشجاعة في تسوية سياسية ناجعة تضع حدا لحال الإنقسام الراهن ووضع اللا حرب واللا سلم وتشجع على التوصل لتفاهمات تفضي إلى سلام دائم ومستدام بدلا من قرعها طبول الحرب في اليمن خدمة لأجندات صهيونية خبيثة.