الرئيس علي ناصر محمد يصدر بيانا حول مستجدات الأوضاع في حضرموت "نص البيان"
صوت عدن/القاهرة/خاص:
أصدر الرئيس علي ناصر محمد اليوم السبت بيانا مهما حول مستجدات الأوضاع في محافظة حضرموت .. فيما يلي نص البيان:
نتابع بقلق بالغ ما يجري في محافظة حضرموت منذ أشهر من تصعيد سياسي وإعلامي واحتقان متزايد في ظل غياب فاعل لمؤسسات الدولة وعجز واضح عن الاستجابة لمطالب الناس واحتواء الأزمات.
حضرموت بتاريخها الوطني العريق وما تمثله من ركيزة أساسية في بناء الدولة كانت ولا تزال بعيدة عن دوامات الصراع والعنف غير أن ما نشهده اليوم من محاولات لجرّها إلى مربع الفوضى والانقسام يفرض علينا جميعا مسؤولية التحرك العاقل والسريع لحماية أمنها واستقرارها.
إن التدهور المتفاقم في الخدمات وانهيار الوضع الاقتصادي وتردي مستوى معيشة المواطنين بات عبئاً ثقيلاً على كل اليمنيين لكنه أشد وطأة في حضرموت المحافظة الأكثر عطاءً في دعم ميزانية الدولة والأقل حظاً في الاستفادة من ثرواتها.
ومن هنا فإننا نؤكد دعمنا الكامل للمطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونراها حقوقاً عادلة لا تقبل التسويف أو المماطلة ويجب الاستجابة لها بعيداً عن أي تسييس أو مزايدات.
كما نناشد القيادات المركزية والمحلية بتحمل مسؤولياتها الوطنية في وقف التدهور القائم وبذل كل جهد ممكن لحماية السلم الأهلي وتجنيب حضرموت وعموم الوطن منزلقات الانهيار والصراع.
وندعوا أبناء حضرموت إلى التوحد على قاعدة المصلحة العليا لمحافظتهم والتصدي لأي محاولات لشق الصف أو تفكيك النسيج الاجتماعي الذي ظل على الدوام مصدر قوة وأمان.
وفي هذا السياق نحث حكماء حضرموت وما أكثرهم على التدخل العاجل لاحتواء التصعيد وفتح قنوات الحوار والاحتكام إلى لغة العقل والحكمة التي عُرف بها الحضارم في أحلك المراحل.
كما نناشد دول الإقليم والمجتمع الدولي دعم جهود السلام التي ندعوا إليها من أجل وقف الحرب واستعادة الدولة اليمنية الواحدة برئيس واحد وحكومة اتحادية وجيش وطني موحد بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية بدلا من استمرار الصراع الذي لا يخدم سوى تجار الحروب ومشاريع التمزق.
ومع اقتراب ذكرى تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب ، فإننا ندعوا الجميع إلى الحفاظ على قدسية المناسبة كحدث وطني جامع يحتفي فيه الحضارم جميعاً كل من موقعه بيوم استعادوا فيه أرضهم من براثن التطرف وبعيداً عن تسييس المناسبة واستخدامها كغطاء للشحن والاستقطاب الجاري اليوم في حضرموت.
نعم للحوار والسلام ، ولا للحروب والإنقسام
19 إبريل 2025