🔸صورة ارشيفية🔸

صوت عدن | علوم وتكنولوجيا:

   غيرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة PNAS النظرة إلى عدم المساواة الاقتصادية على مدى الـ10000 سنة الماضية.

   وأثبت علماء من متحف "فيلد" للتاريخ الطبيعي في شيكاغو بالتعاون مع زملائهم من مراكز علمية أخرى أن تنامي عدم المساواة الاجتماعية ليس نتيجة حتمية لتطور الحضارة.

وقام العلماء بدراسة أحجام أكثر من 50000 منزل في 1000 مستوطنة حول العالم لفهم كيفية توزيع الثروة في العصور القديمة. وتشير نتائجها إلى أن عدم المساواة لم تكن دائما ترتبط بنمو المدن أو السلطة، بل كان يعتمد على قرارات الناس والتقاليد.

وقام الباحثون بقياس المنازل في جميع أنحاء العالم بدءا من الأكواخ وانتهاء إلى القصور، فقارنوا بين أحجامها لتقييم مدى ثراء أو فقر مالكيها. وتم استخدام مُعامل (جيني) لهذا الغرض، أي رقم يتراوح بين 0 (الجميع متساوون) و1 (شخص واحد يملك كل شيء). وعلى سبيل المثال، كان المنزل الكبير بجدران سميكة وزخارف غالبا ما يدل على ثراء صاحبه، بينما يشير الكوخ الصغير إلى الفقر.

واكتشف الباحثون أن عدم المساواة لم يسلك مسارا واحدا. ففي بعض الأحيان زاد في المدن الكبيرة، وفي أحيان أخرى لم يزد. وحتى في المجتمعات المعقدة التي كان يحكمها ملوك كان الفارق بين الأغنياء والفقراء صغيرا.

ويعتقد الكثيرون أن عدم المساواة يزداد دائما مع ظهور المدن أو الدول. لكن الدراسة أثبتت أن هذا الاعتقاد خاطئ. وعلى سبيل المثال، ففي وادي (أواكساكا) بالمكسيك، كانت المنازل الكبيرة مزخرفة بشكل أفضل، مما يدل على ثراء أصحابها. ولكن في أماكن أخرى، عاشت المجتمعات الكبيرة بتكافل أكبر، وبفارق أقل في الرفاهية.

 ويؤكد المؤلفون أن عدم المساواة ليس قدرا محتوما. فقد وجد الناس في الماضي طرقا للعيش بتكافل: تشاركوا الطعام، بنوا معا، وتفاوضوا. وهذا يلهمنا اليوم — فالقوانين الصحيحة والتعاون يمكن أن يجعلوا العالم أكثر عدالة. قرارات البشر وأساليب الإدارة قادرة على تخفيف الفجوات في الثروة".

المصدر: Naukatv.ru