كعادتها كل صيف .. إرتفاع ساعات إنطفاء الكهرباء وسط حر ساخن ورطوبة .. أزمة الكهرباء المفتعلة تؤرق أهالي عدن!!!
صوت عدن / تقرير خاص :
منذ أن أطل فصل الصيف بحره الساخن والرطوبة المرتفعة هذا العام على العاصمة عدن أطلت معه مجددا كعادتها كل صيف أزمة الكهرباء بإنطفاء بات يمتد لنحو سبع ساعات وأحيانا لأكثر مقابل ساعتين وأقل لاصي وهو ما بات يؤرق أهالي عدن لاسيما ذوي الأمراض المزمنة من كبار السن في تصرف أعتبره العدنيون مهينا ومذلا ويمثل إنتهاكا سافرا لحقوق الإنسان وإستهدافا لمدينتهم التي كانت من أرقى المدن.
وكشفت مصادر محلية بأن تفاقم أزمة الكهرباء هذه الأيام ياتي كما يقال نتيجة لخروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة فيما ما تبقى من المحطات تعمل بقدرات متدنية وذلك لعدم توفر الوقود .. مشيرة بأن محطات التوليد تقترب من التوقف الامر الذي سيدخل عدن في ظلام دامس بكل أسف.
وأوضحت بأن الجهات المسؤولة في الرئاسي والحكومة لم تعر أزمة الوقود أي إهتمام ولم تكن الكهرباء ضمن أولياتها لاسيما مع حلول فصل الصيف هذا العام بكل ما فيه من حرارة ساخنة أشبه بالجحيم.
وقال مواطنون غاضبون أن الجهات المختصة المعنية بقضية الكهرباء لا تولي الموضوع إهتماما كبيرا وكأنه لا يعنيها أن يكتوي أهالي عدن بالحر الساخن أو أن تدخل المدينة في الظلام الدامس .. لافتين إلى أن ازمة الكهرباء الخانقة والمستمرة والمتجددة هي جزء من ألأزمات المفتعلة التي فرضت على عدن تنفيذا لأجندات مشبوهة شأنها شأن الخدمات الأساسية المتدهورة والمتردية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية وكذلك مثلها مثل إغلاق المدارس الحكومية بهدف فرض الجهل على أبناء عدن ليجدوا أنفسهم جنودا في صفوف الميليشيات يقذف بهم في محرقة الحروب العبثية الدامية مستغلين جهلهم وحاجتهم.
وأوضحوا : أنه حتى لو وفروا بعض الوقود - بعد مناشدات وبعد أن تبح الحناجر - لمحطات التوليد بعد مشقة وإذلال وتعذيب فإن معظمها تذهب لصالح شخصيات متنفذة ومعسكرات الميليشيات ومكاتب سلطات الأمر الواقع وغيرها لتشغيل مولدات كهرباء منازلهم ومكاتبهم ومعسكراتهم وذلك بدون وجه حق وهو إستنزاف غير مشروع لمقدرات عدن وحقوق أبنائها في ظل ضعف الأجهزة المعنية بالرقابة والمحاسبة وفقدان عدن للدولة ومؤسساتها الفاعلة وتفشى الفوضى بشكل غير مسبوق في مدينة كانت من أعرق المدن وأفضلها خدمات ونظام ورخاء وباتت من سنوات منكوبة وبوضع مأساوي.