"ابقوا هادئين".. رسالة من ترامب بعد اضطراب الأسواق
صوت عدن:
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، إلى "الهدوء" لأن كل شي سيكون "على ما يرام"، وذلك في ظل احتدام الحرب التجارية التي أطلقها وتداعياتها على الأسواق العالمية.
وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "ابقوا هادئين! كل شيء سيجري على ما يرام. الولايات المتحدة ستكون أكبر وأفضل من أي وقت مضى".
وقد تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب والتي يقول إنها تهدف لإنهاء العجز التجاري الأميركي مع الكثير من الدول، في هزة للنظام التجاري العالمي القائم منذ عقود وأثارت مخاوف من الركود وأدت لخسارة تريليونات الدولارات من القيمة السوقية لشركات كبرى.
وتلقت الأسواق العالمية ضربة قوية الأربعاء مع دخول الرسوم الجمركية البالغة 104 بالمئة التي فرضها ترامب على الصين حيز التنفيذ، كما أثارت عمليات بيع قوية في السندات الأميركية مخاوف من فرار الصناديق الأجنبية من الأصول الأميركية.
وشهدت الأسواق مزيدا من التراجع بعد رد الصين. وواصلت الأسهم الأوروبية خسائرها وهوت أسعار النفط أكثر إلى أدنى مستوى في 4 أعوام، في حين هبطت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية بشدة.
وقالت وزارة المالية الصينية في بيان خلال الإعلان عن الرسوم الجمركية الجديدة "التصعيد الأميركي للرسوم على الصين هو خطأ يضاف إلى خطأ، وهو ما ينتهك بشدة حقوق الصين ومصالحها المشروعة ويقوض على نحو خطير نظام التجارة المتعدد الأطراف القائم على القواعد".
وفرضت بكين أيضا قيودا على 18 شركة أميركية، معظمها في القطاعات المرتبطة بالدفاع، لتضاف إلى نحو 60 شركة أميركية عوقبت بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
- ترامب يغري الشركات.. بـ"وعد الصفر"
حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، الشركات على بدء الانتقال فورا إلى الولايات المتحدة لتنجب الخضوع للتعريفات الجمركية، بعد ساعات من دخول رسوم جديدة فرضها حيز التنفيذ.
وكتب الرئيس الأميركي عبر منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي: "هذا وقت رائع لنقل شركتكم الى الولايات المتحدة الأميركية، مثل آبل، وكما تفعل شركات أخرى بأعداد قياسية، متعهدا بأن يكون ذلك مع صفر تعريفات وبدون تأخيرات بيئية".
وتابع "لا تنتظروا، قوموا بذلك الآن".
ويريد ترامب من خلال سياسة الرسوم الجمركية التي يتبعها تعزيز الإنتاج المحلي وفي الوقت نفسه إقناع الشركاء التجاريين الأجانب بتقديم تنازلات. وأثارت مبادرته اضطرابات هائلة في أسواق الأسهم.
وتبرز هذه الإجراءات كضربة قوية للاقتصاد العالمي، خاصة في ظل اعتماد التجارة الأميركية على شراكات ضخمة، إذ بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري الأميركي مع دول العالم 5.4 تريليون دولار العام الماضي، ما يعادل نحو 16 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية.
سكاي نيوز عربية