يظل التكريم نوعاً من الاعتراف بالجميل، والتقدير على الجهود التي يبذلها المبدعون طوال أعمارهم، وفي هذه الفعالية كان أبطال التكريم نخبة من أمراء الحرف وأرباب الكلمة، كوكبة قضوا جل أعمارهم في بلاط صاحبة الجلالة، يخدمون المجتمع بكل حب وبالمقابل طالهم الجحود والنكران لعقود، لذلك
 نظمت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين أمسية رمضانية لتكريم نخبة من رواد الإعلام الجنوبيين، في عدد من المؤسسات الإعلامية.
وفي الأمسية التي أقيمت يوم أمس برعاية الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، أشار نقيب الصحفيين الجنوبيين الأستاذ عيدروس باحشوان، إلى أن مقر الصحفيين كان قِبلة لكل صحفيي الجنوب، منذ التأسيس، قاطعاً وعداً باستعادة نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، ذلك الوهج وتلك النشاطات الفكرية والثقافية، في هذا المقر العريق،  مؤكداً على أن الأمسية اليوم، تُعد تكريماً أولياً لرجالات الصحافة والنشاط النقابي الأوائل وتكريماً واعتزازاً ووفاءً لتلك القامات، كما قدم الأستاذ باحشوان سرداً مفصلاً عن نشاط النقابة، منذ تاسيسها.
 من جانبه نقل الاخ مختار اليافعي، نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، تحيات القائد عيدروس الزبيدي إلى الحضور من صحفيين وإعلاميين ومهتمين، مردفاً: "بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الاستاذ سالم ثابث العولقي، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي نتشرف، اليوم، بتكريم رواد الإعلام الجنوبي".
 وتطرق اليافعي إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها النقابة التي وصفها بأنها بيت الإعلاميين وعون لهم، مشيراً إلى أن التكريم هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الصحافة التي تعد مدرسة إعلامية.
 وفي سياق متصل تحدثت الاعلامية الكبيرة الاستاذة رضية شمشير عن معاناة الاعلاميين في العقود المنصرمة، خاصة الاعلاميين السياسيين، موضحة بأنهم تحدوا الصعاب واستمروا في نضالهم بالكلمة والصوت والصورة، مؤكدة أن الاعلاميين الجنوبيين ماضون في نضالهم مع شعبهم حتى استعادة الدولة الجنوبية. كما تطرقت إلى أهمية مكانة عدن التاريخية والثقافية والحضارية مشيرة إلى أن الهوية العدنية ستظل باقية، رغم محاولات طمسها من قبل أعداء الجنوب. 
 هذا وتخللت الأمسية فقرات فنية، حيث استمع الحضور لأصوات شابة من مكتب الثقافة، حيث أمتعت الحاضرين المبدعتان، بثينة وسمية، بموشحات غنائية اندلسية، بمصاحبة عازف الأورغ، علي هادي وقد أثنى الحضور على جمال  أصواتهما وأدائهما المتميز، مما دفع الأستاذ مختار اليافعي إلى إطلاق مشروع فني خاص بهما، تتبناه الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي.
 وبصوت رخيم وإحساس عالٍ، قدم الفنان والعازف أحمد سعيد أغنية للفنان محمد عبد الوهاب وبعدها تم توزيع الشهادات للمكرمين وهم: 
 الأستاذة رضية شمشير والصحفي القدير واثق شاذلي والكاتب والصحفي فاروق ناصر علي والصحفي في الإعلام الرياضي القدير ناصر محمد عبدالله  والكاتبة والقاصة زهرة رحمة الله والصحفي ورئيس مجلس نقابة الصحفيين الجنوبيين فرع عدن، الاستاذ عبد الكريم الشعبي والاستاذ الصحفي والكاتب والأديب نجيب مقبل والاستاذ مدير مكتب الإعلام في عدن(سابقاً) محسن سالم مكيش والصحفي والفنان التشكيلي، منصور نور والمخرج التلفزيوني علوي علي والإعلامي  المتميز يحي عثمان.
 أدار الأمسية التكريمية الشاعر أسامة المحوري الذي حلق بنا في فضاء مزج بين الإعلام وابيات من الشعر الجميل.. حضر حفل التكريم عدد من الشخصيات الإعلامية من المؤسسات الاعلامية المختلفة والقنوات الفضائية والشخصيات الاجتماعية وأدباء ومثقفين.