صوت عدن

توقفت منظومة كهرباء عدن ظهر اليوم الأحد بالكامل و نهائياً أمام المواطنيين المشتركين بالخدمة، بسبب توقف آخر محطة كهربائية كانت تشغل بوقود المازوت لتصبح اليوم العاصمة عدن بدون كهرباء وستعيش المدينة في ظلام دامس في سابقة شتوية جراء نفاد الوقود، وسط تدهور مريع شمل الخدمات العامة، وانهيار العملة.. حيث لم تحدث وتشهده المدينة منذ عقود و ازمنة مضت حتى في ابان حقبة الاستعمار البريطاني المحتل لعدن. 

وعاشت عدن على مدار السنوات والايام السابقة من تحريرها من الحوثيين أحوال خدمية مزرية و مهترئية.. فلا استمرارية للتيار بشكل جيد و متواصل أو توافر للمياه بسبب ضعفها عن السكان وتطلع لهم الي خزانات منازلهم حال وجود الكهرباء بطلوع الروح. 

واليوم تتوقف محطة المنصورة التي هي الوحيدة تولد تيار بقدرة 10 ميجا وات تضاف إلى محطة الألواح الشمسية التي تعمل اليوم بقدرة 70 ميجا وات، متى توفرت العوامل المساعدة لتوليد التيار عبر أشعة الشمس ليحصل بذلك المشتركون عبر إدارات النظم والتحويل والتحكم على مامقداره تشغيل لساعتين مصاحباً للاتطفاءات وكذا إنطفاء كلي لأكثر من 20 ساعة كما حصل أمس و َصباح اليوم بينما كان مقرر إنطفاءها بـ12 إلى 14 ساعة متواصلة. 

وافاد مشتركون انه وقبل الساعة الواحدة ظهرا الأحد تم تشغيل التيار لمنازلهم لساعة واحدة فقط لاغير، مشيرين إلى انهم قاموا بالتواصل مع طورائ المؤسسة المركزية لمحاولة الاستفهام عن سبب تقليل مدة التشغيل لساعة واحدة فلقوا ردا مباغتا فاجأهم بجواب مفاده بأن المنظومة الكهربائي، قد توقفت لنفاذ وقود التشغيل. 

وناشد أهالي عدن مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة وسلطة عدن التنفيذية إيجاد حلول سريعة لليوم الأحد وليوم غد بتوفير وقود اسعافية لتشغيل التيار كونهم لن يحصلوا على رشفة مياه للشرب الا بتشغيل محركات دينمو الشفط وبدون التيار لا يمكن تشغيلها البته إضافة لشحن خوازن التغذية في منازلهم لتشغيل الانارة بالكهرباء .

جدير بالذكر أن الوقود المشغل لمحطات التوليد تعمل بثلاثة انواع وقود فقدت تماما وهي المازوت والوقود الخام والديزل. 

 

وكانت المؤسسة العامة لكهرباء عدن قد ناشدت عبر مركزها الإعلامي في بيان تحذيري مساء أمس الأول مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة بسرعة التدخل لتأمين وقود الكهرباء بشكل عاجل، في ظل قرب نفاد المخزون من مادة المازوت والذي يكفي فقط لتشغيل محطة المنصورة لـ 72 ساعة قادمة.

وأكدت إن محطة المنصورة، التي تُعد مركز الأحمال الرئيسي في المدينة، مهددة بالتوقف التام، ومع خروج المحطة، سيتعذر حتى الاستفادة من توليد محطة الطاقة الشمسية مما سيؤدي إلى انقطاع كلي للكهرباء عن عدن والمناطق المجاورة.

وقالت أن المؤسسة العامة لكهرباء عدن تحذر من أن التأخير في توفير كميّات إسعافية من الوقود سيؤدي إلى كارثة إنسانية وخدمية، وتوقف الخدمات الحيوية تماماً وتعطيل الحياة اليومية، حتى مع انخفاض الطلب على الكهرباء في فصل الشتاء، حيث تظل خدمة الكهرباء ضرورة لتشغيل المرافق الخدمية الأساسية وضمان استقرار حياة المواطنين.

وعبرت مؤسسة كهرباء عدن عن اسفها للمواطنين عن زيادة ساعات الانقطاعات خلال الفترة الأخيرة، كما أن الإنطفاء الكلي المرتقب هو أمر خارج عن إرادتها تماماً، نتيجة غياب الجهات المعنية عن توفير الوقود، رغم المخاطبات الرسمية المتكررة التي وجهتها المؤسسة دون أي استجابة تُذكر.