الشباب وما ادراك ما الشباب هذا المخلوق الذي وهبة الله روحآ وحياة وطاقة مكنونة جبارة جدآ والقليل منهم من يستطيعون إخراج هذة الطاقة المشعة الى أرض الواقع ولا يهدرون العمر في الغرق والضياع في صراعهم الفكري المحتدم وبإستمرار ، وحين ينجحون في ذلك عن طريق ترجمة كل الطموحات والأحلام والأهداف مع إضافة مزيج من الإرادة والتصميم ليخرج لنا أجمل ناتج قومي بشري من الأنا الجميلة النابعة من صدق الضمائر ومن الرغبة والجموح الجارف ليصب في مصلحة الوطن ككل ، إن الشباب عندما يبدأون في تغير حياتهم تغيرآ جدريآ من الألف الى الياء من A الى Z من الأمس الى الغد من الماضي الى المستقبل هنا يكمن الفرق . 
قليلون هم من يستطيعون إخراج هذا المارد القابع في داخلهم من قمقمة والمحشور بذلك القفص الصدري الذي يتأجج صراع العمر فيه بشراكة من الأفكار التي تشتعل في أعماق أدمغتنا المشتعلة والملتهبة دوما وبإستمرار من طبيعة الصراع الفكري العميق والطبيعي السليم والصحي أيضا ولطالما هنالك صراع مشتعل فهذا دليل جميل جدا وملموس على أننا نسير في الإتجاه السليم لتحقيق مانصبوا إليه حتى لو كنا نسير في عكس الإتجاه لكننا سريعا ماسنتدارك كل شيء نعم سريعا ماسنتدارك كل شيء أحبتي لطالما أننا نسعى ونعمل لأن الله سبحانه وتعالى لن يخيب ظنوننا أبدا لأننا مخلصون بالنوايا .
الشباب بعضهم يستطيعون ذلك في وقت قصير وبعضهم مثل العبد لله أخوكم كاتب هذا المقال يحتاجون الى أوقات طويلة بل سنوات وسنوات من أعمارهم والعمر المهدور لإخراج مايمتلكونه للعلن بعد أن يدفعوا الثمن القاسي والكبير والمؤلم في غالب الأوقات من معاناه على أرض الواقع ، إن تخبطنا في حياتنا وضياعنا هو مايعذبنا لسنوات بل ويضعنا في غالب الأحيان في خانة الفاشلين المفلسين التافهين الذين لا يستحقون الحياة في نظر الكثيرين من حولنا وما أقساهم علينا في غالب الأحيان حين يضنون لوهلة من الفيمتو ثانية بأننا قبلنا واقعنا كأمر مفروغ منه .
حجم المعاناة هي كبيرة في جوف كل واحد منهم فمن تعسرت عندة هذة العملية الحياتية الدقيقة والتي يستحيل على أي معالج نفسي مشهور مهما كان يمتلك من طاقم طبي نسائي آخاذ بأن ينفذها بنجاح مهما كانت مغريات النواكز  المكتنزة في طاقمة الساحر والذي يلعب بالأغلبية .
الشباب وما ادراك ما الشباب ، إنهم الحلم والأمل وإشراقة النور في المقل والغد والمستقبل وكل ما هو جميل وقادر على أن يصنع الفارق ويحط الكثير من النقاط في أول السطر فارضآ رأية بقناعة وإبداع دون عناد لأنه عرف بأن طريق الوصول دائمآ هو عكس السياق الذي يعد مسبقآ برسائل نصية ترسل بضغطة زر من تلفون سامسونج كما قال أحد القائلين ذات يوم . 
في كل واحد منا تكمن الطاقة الجبارة الخاصة به تلك الطاقة التي تميزه وتبرزة عن الآخرين ، والتي سوف تظهر ذات يوم وستنكشف من بين خيوط التخبط بلاخوف او تململ أو تستر بعد محاولة ناجحة في الانعطاف عن توهان وهذيان هذا الحلم الجميل .
كل شخص فينا لديه طاقة إبداعية ولديه رؤية تختلف عن الآخرين وفي شتى المجالات وكلا في مجاله الذي يحبه نعم الذي يحبه لأن الحب دائما مايصنع المعجزات مهما تخيلنا بأنها قد تبدو للوهلة الأولى مستحيلة .

((المعجزات لا تتحقق سوى بالحب وحده حين نؤمن به نحن جميعا))

لقد إنتهت هذة الحرب العبثية التي للأسف برغم عبثيتها وكذبها وزورها سلبت أرواح الكثير من الشباب سفكت الكثير من الدماء والتي ألهبت عيون وقلوب الكثير من المحبين والعاشقين لمن رحلوا ومازالت هذة النار لم تنطفى من حرقة وألم الفراق ، وبغض النظر عن ما أسفرت عنة من واقع سخيف مضحك تقمص أدواره الكثيرون من لم يكن يعلم بهم أحد بل الكثيرون الذين كانوا يعيشون في شتات الغربة أو فقر وعوز هذة الأرض فجأة حولهم هذا الواقع المخطط له بعناية من القوى العالمية العظمى والحاقده على هذا الوطن تحولوا الى شخصيات بارزة ومرموقة بل وتؤثر بكل ثقلها الفنكوشي على كل تلك الأحلام الوردية التي كان يحلم بها الكثير من الأبطال الذين رحلوا عنا في صمت في كبرياء في عزة في إيمان مطلق بقداسة معركتهم التي صورتها القوى العظمى بالحرب العقائدية والتي سريعآ ما تغيرت بعمق جوهرها بحسب المرحلة المطلوبة لردة الفعل الناتج من الفعل الأولي في الأساس .
أيها الشباب لقد إنتهت هذة الحرب العبثية أو بالأصح ظهرت حقيقتها على الملىء ، فبعد سبع وثمان و الخ الخ من سنوات العبث أدرك الكثيرون حقيقة مايجري .
إن السلاح مطلقا لا يصنع مستقبل لا يصنع جيل مثقف لا يصنع أمة واعية لا يقدم تطور لا يقدم تكنولوجيا وتنمية لا يقدم نمو حقيقي لمجتمعة مطلقا بل على العكس تماما يصنع جيل أعمى ومغيب كليا . 
إن العلم هو السلاح الوحيد والحقيقي والذي يستطيع أن يشطر الكلاشينكوف الى شطرين دون طلقة رصاص واحدة وإن كتيبة واحدة من الطلبة المتعلمين النابغين الذين يمتلكون سلاح العلم ويمسكون بزمام المعرفة هم أقوى من كل جيوش العالم متحدة معا .
لا تحصروا أنفسكم مطلقا في الزي العسكري الذي يتبدل بإستمرار حسب المقاول والمورد للقماش ، كما أننا أيضا لم نعرف بعد ولن نعرف مطلقا ماهية هذا القماش الحقيقي ومغزاه ومن هو الترزي الذي حاك . 

الخلاصة:
إذا أحسست بتربة نفسك تفور بالأفكار الدقيقة، فهو وقت خروج الثمار من البراعم ، لا تشوش على نفسك ، ولا تجعلها تضطرب بالضوضاء ، بل دعها تعمل وحدها في هدوء وإصرار*

*أحد فرسان الساموراي في مذكراته.