شفاء سعيد باحميش التي لها من أسمها نصيب
شفاء باحميش، اسم برز في ميادين جبر القلوب المنكسرة وزراعة الحب والعطاء وكلما ما يتعلق بأعمال الخير لتصبح ايقونة إنسانية في المجتمع.
ليس ذلك فقط، بل حملت على عاتقها رسالة السلام والمحبة لبلدها.
لن أقول بانها امرأة بألف رجل، ولا تضاهي الرجال، لأنها انثى تجاوزت كل العراقيل التي يصنعها المجتمع أمام نشاط المرأة، قامت بكل ذلك من خلال عملها الإنساني والحقوقي والوظيفي أيضا.
جاهدت وناضلت من أجل البقاء، سواء لها أو لمجتمعها، وقد منحها الله طيبة القلب ونقاء السريرة وأناقة الحديث مع كل من يتعامل معها.
شفاء أحبت عملها، رغم انها لم تجن منه شيء، فهي لا تركب سيارة الفارهة أو تقعد على كرسي فخم، وانما تسير على قدميها في كل مكان يتطلب منها خدمة، ولذلك كسبت محبة الناس ودعائهم لها دائما.
ورغم التزاماتها الوظيفية والاسرية إلا أنها لم ولن تتأخر عن تقديم المساعدة لمن يحتاجها حتى إذا تطلب الأمر أن تقدم خدماتها طوال اليوم، فإنها تفعل دون كلل أو ملل.
لها عدة مشاركات إنسانية، حتى على مستوى الدفاع المدني، كما انها عضو في لجان الصلح المجتمعية، التي تعمل على حل المشاكل التي تحدث في مديريتها سواء بين الأهالي، أو التي تتعلق بالخدمات.
ورغم انشغالها في دراستها وطموحها وما تواجهه من ضغوطات الحياة اليومية، إلا أنها تردد دائما "لا تستطيع أن أرد أي شخص احتاجني، واعمل الذي يقدرني الله عليه"، تفعل ذلك متسلحة بابتسامتها، ومحبة الناس وردت فعلهم التي تمنحها القوة رغم التعب.
شفاء التي لها من اسمها نصيب، لا تشتكي ابدا مما تقوم به من عمل في سبيل الأخرين لأنها تقدم مما سخر الله لها في حب الخير، ولا تنتظر مقابل.
هذه الكلمات البسيطة هي حق لهذه المرأة علينا، وهي تعمل من أجلها بلدها، فقد أدركت ان السلام يبدأ من الذات وليس من أجل الملذات باسم الوطن والناس، والسلام.