تلقيت من التهاني هذا الأسبوع ، أكثر مما اتلقى عادة في يوم مولدي ، او بالأصح تولدي كما يحب أن يسميه توأم روحي الشاعر والكاتب اديب قاسم .
 المناسبة كانت ، صدور كتابي الذي حمل عنوان (اشيائي) الذي اهديته إلى بناتي : "عبير حياتي وربيع عمري اسيلةوسالي"  الصادر عن مؤسسة "اروقة" للدراسات والنشر والترجمة في القاهرة، التي يرأسها الصديق الشاعر الدكتور هاني الصلوي ..وكنّ على رأس الحضور لِمّ لا؟ فأبوهم  المحتفى به.. صاحب هذا الفرح.
ولعبير نصيب من " أشيائي" ، وكذلك مقالان بقلمها عن "ليانا" قطها الأثير الذي فقدناه ذات موت فترك حسرة في قلبها وقلوبنا جميعا لم يسكن رغم مرور عامين على فراقه .  
 الفرحة تستعصي في هذه البلاد،والفرح حالة نادرة ، وقليلاً مافرحنا في السنوات الأخيرة..والبعض يستكثر عليك لحظة فرح تسرقها من فم الزمن الصعب ،أو حتى تصنعها ،لهذا يبدو أن الفرح بصدوركتاب جديد يعادل الفرح بمولود طفل يستحق الإحتفاء والتهنئة، وهذا ماحدث لي عندما أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة مساءالأربعاء الماضي 4 سبتمبر 2024 حفل توقيع الكتاب الذي حضره صفوة من المهتمين بالثقافة والأصدقاء الأعزاء الذين أرادوا الإحتفاء ب (أشيائي) وصاحبه، فاضفوابحضورهم البهي البهجة على الإحتفائية..
                      2
 صدور كتاب هو حدثٌ مُهمٌ جداً بكل تأكيد في زمنِِ قل فيه الإهتمام بصناعة وقراءة الكتاب خاصة في وطننا العربي ، وعزف فيه الشباب عن القراءة ، إلاَّ ماكان منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
  أكدت لي سنوات طويلة منذ ادركتني حرفة الأدب والكتابة، أن مسار الإهتمام بالقراءة لم يعد كما كان في جيلنا ،والأجيال التي سبقتنا،فجزءٌ كبير من المعارف التي كونتها عبر سنوات العمر ، يعود بدرجةرئيسةإلى الكِتاب والقراءة.
 نشأت في زمن كانت القراءة فيه ركناً أساس في التكوين منذ الطفولة المبكرة ،  وتعلم القرآن الكريم وحفظ أجزاء منه، وتلاوته كل صباح جزءً من أصول التربية ، و تعلم اللغة العربية في الكُتاب اولاً ، ثم في المدرسة الابتدائيةثانياً يجعلنا نحيط
بقواعد اللغة العربية من نحو وصرف ،وإنشاءوإملاء، وتعبير، ومحفوظات ،
وخط ،وكل هذا يزودنا برصيد من المفردات ونلم بلغتنا الأم. وثالثاً فقد نشأت في بيئة تحبُ الِكتاب وتحتفي بالقراءة ، فأبي "رحمه الله" الذي كرستُ له الجزء الأول من أشيائي ( الصغيرة )كان إلى جانب مواظبته على تلاوة المصحف الشريف ، يقرأ الروايات ويعشق الأفلام. وأخي محفوظ -أطال الله في عمره- الذي له الفضل الأول في تحبيب الكتاب والقراءة لي ، كان يملك مكتبة في بيتنا الطيني في الديس الشرقية تضم الدواوين والسير والروايات والقصص العربية والأجنبية، وشتى صنوف المعرفة ، ولم ار في حياتي قارئاً للكتب مثله ، ومنه اخذت عشقه المجنون . ولاشك انه الآن يقرأ كتابا ما ، اويستمع إلى الاخبار من راديو "ترانستور "وكانت مكتبته زادي وبوابتي إلى عالم القراءة .كما أن المعهد الديني بغيل باوزير الذي التحقتُ به بعد الابتدائي، كان يضم مكتبة عامرة بشتى ضروب الأدب من شعر ورواية،وكانت حصيلتي من القراءة الحرة فيها ، مثل  حصيلتي من التعليم!.كنت اقرأ كل شيء يقع في يدي الكتب والمجلات والصحف وحتى القصاصات.فكانت هذه الأجواء..
أجواء الأساطير والحكايات الكؤوس التي شربت فيها الخيالات التي مارست فيها قُبلتي الأولى قبل أن أتذوق لذة القبلة الحقيقية في الواقع ،وقبل ان تغمرني لذة الكتابة ويطيعني الحرف فأكتب قصصي الخاصة..كنت أجد الوقت للقراءة واجد لذةً فيها، وصارت من اهتماماتي التي تسرقني من كل شيء كما يسرق "النت"وتأسر الشبكةالعنكبوتية شباب وفتيات هذه الأيام.ومع ذلك فقد اسعدني حضور عدد من الشباب حفل توقيع ( أشيائي ) وأعداد التهاني التي تلقيتها،  من شباب من الجنسين،ممايعني ان القراءة، والكتاب الورقي مازال لهما رواج ، وثم فسحة أمل ان يستمر في الأجيال القادمة ، وأن ثورةالاتصالات و"النت" و"الواتس" ،والذكاء الاصطناعي لم تقض على الكتاب الورقي ، وأن جعلته يتراجع  إلى مرتبة أقل، ونفس الأمر فيما يتعلق بالصحافة الورقية التي فسحت المجال للصحافة الالكترونية ..
                        3
 لا أحب أن يضعني احدٌ على المنصة اي كانت ، أشعر أن كل من في القاعة يتفرج علي،ويتفرس في ملامح وجهي ويحصي
 حركاتي وسكناتي. مرات قليلة تورطتُ هذه الورطة ، كان حفل توقيع "أشيائي" واحدةمنها.ولي في ذلك أسبابي الخاصة    ..رهاب لايصدق من "المايكرفون" ، والكاميرا،ومن الجمهور عامة،لم استطع التخلص منه رغم كل هذا العمر..أشعر بأني لااستطيع أن اقول جملة واحدة مُفيدة،أتصبب عرقاً، ويصيبني الإرباك ،وتتراكب الكلمات ،وانسى كل ماحضرته من أفكار وعبارات وكلمات طوال ايام ،بمجرد أن أتوجه إلى الجمهور فيحضرني دعاء النبي موسى "عليه السلام" لربه :  "قال ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهون قولي " لكن أخي وصديقي ناصر بحاح الإعلامي والإذاعي المشهور الذي هو افصح مني لساناً كان في عدن ،بعيداً عني في تلك اللحظة التي كنت احتاجه بشدة.وثانياً: أنا كائنٌ يحبُ الكتابة أكثر ممايحب الكلام..في الكتابة أجد نفسي في مُنتهى الحُرية، الأفكار تتدفق سلسة ، والقلم يجري في يدي دون رقيب ولاحسيب ، ولاعيون تتابعني..وعادة أجيد الإستماع أكثر مما أجيد الكلام . وبناتي يعبن عليّ ذلك ،ولايحصلن مني إلا على بضع كلمات فقط، في حين يرغبن في سماع الكثير ، إلى درجةقُلن لي ذات مرة : 
  - بابا انت قاص وحكائي ..أحك لنا قصة يوسف عليه السلام ..
 فلم يحظين مني إلا بجواب مُقتضب : 
 - ضاع وحصّلوه !!
 يضحكن، فأقول لهن اقرأن " سورة يوسف" مع علمي انهن قرأنها عشرات المرات. 
                      4
و ثالثاً: لااحب ان اتحدث عن نفسي ، ولا عما اكتبه. هذه مهمة النُقاد والقُراء الذين صار العمل مٌلكاً لهم،ولهم وحدهم حق نقده ، وسبر أغواره ، كل حسب فهمه له ، ووجهة النظر التي كوّنها عنه. ومع ذلك قبلتُ هذه الورطة من الأستاذة ضياء سروري رئيس تحرير موقع ( صوت عدن ) الإلكتروني، فهي التي أجرت الترتيبات لحفل توقيع " "أشيائي " بعد أن كُنت قد قبلتُ قبل ذلك توريطها لي في العودة للكتابة، وللنشربعد فترة انقطاع ، ولي أسبابي في ذلك ليس هنا مجال الخوض فيها.وكانت تلك العودة في عام 2017 عبر سلسلة : (ذات عدن ...ذات زمن ) التي اعمل على نشرها في كتاب إن شاء الله في وقت ارجو ان يكون قريباً.على العموم الكِتابة بحد ذاتها ورطة لذيذة. والكتابة مثل الموجة العارمة التي تتدفق وتملأ رأسك قبل ان تبلل الورق بصورة مُفاجئة ، فلا تستطيع لها رداً ...وليس سوى الكلمات واللغة يمكن أن تسعفنا للإبحار في أمواجهاالمُتلاطمةوإلاّ غرقنا في بحرها اللذيذ !
                      5
 ذات يوم سألني "السوماني" الأكبر صديقي البروفيسور نزارغانم عن صحتي بعد فترة غياب طويل لم ير فيها أحدنا الآخر ..فكان جوابي له :
  - طالما اكتب ، أشعر انني حي ...
 وكانت فيروز تغني من كلمات مرسي جميل عزيز وألحان الأخوين رحباني : " لمّ لا احيا وظل الورد يحيا في الشفاه
    ونشيد البُلبلِ الشادي حياة لهواه             لمّ لا أحيا وفي قلبي وعيني الحياة "
  وبالنسبة لي ولبروف نزار وامثالنا الكِتابة هي الحياة.                      
                      6  
 و ألم الإعلامية والمذيعة الزميلة أمل بلجون يصم آذان الكون : "مُحتاجة للميكرفون والكاميرا ، لجو العمل ، لصوت البشر والأخبار والبث المباشر والحركة ..هذا الذي يخرجني من القلق والكآبة والمرض الذي فيني..".
   قلت لها :
- صحيح ..هذا مايجعلنا نشعر بأننا مازلنا أحياء وقادرين على العطاء ..لهذا الكتابة تخرجني من جو الضيق والكآبة.
 وبصراحة لا أدري لماذا يحيلون الشخص إلى التقاعد وهو في قمة نضجه وعطائه خاصة في مهن تتعلق بالكتابة والإعلام والعمل الدبلوماسي ..لماذ لايستثنون بعض المهن من الإحالة إلى المعاش التي توازي جواز مرور إلى الموت البطيء ؟!
                       7
  وعودة إلى "اشيائي" وضع مقدمته الإعلامي والشاعر ناصر محفوظ بحاح. وللتوثيق فقد كان أول من لفتت إنتباهه هذه الأشياء مُذ كانت أجزاء متناثرة في موقع (صوت عدن) الالكتروني ..أشياءصغيرة،وأشياء حميمة ، وأشياء لاتنسى ، وهو الذي أعاد نشرها في صفحته على"الفيس بوك" وقدمها للقُراء ، وكان يضع مقدمة لكل جُزءِِ من الأجزاء الثلاثة فور نشرها ، ولهذا حرصتُ أن يكون الواضع لمقدمة الكتاب ، بل كان أحد اكبر المشجعين على جمعها وإصدارها في الكتاب الذي بين يدي القُراء الذي استقر رأيي في الأخير أن اسميه ( أشيائي ) الذي لفت انتباه الباحث والكاتب نجيب سعيد : 
  - ياله من عنوان جميل مكثف " .
                      8
 الصديق العزيز الدكتور سمير شيباني احد القلائل الذي لاينام إلا وفي يده كتاب يقرأه ، على الأغلب رواية جديدة.  وقد شدته " أشيائي " فكان من أوائل من نوه بصدورها فكتب عنها في صفحته:    -"يحوي بعضاً من سيرة ذاتية وذكريات تؤرخ لمرحلة عاشها الكاتب  ، بأسلوب شائق عرف به البحاح جامعاً بين السرد القصصي والتدوين التأريخي .انصح بقراءته لما فيه من متعة وكثير الفائدة .والعديد من المسائل التي تصلح لأن تكون مواضيع للنقاش ".
                       9 
واسعدني كثيراً إحتفاء الزميل والصديق العزيز الناقد والكاتب الشاعر محمد عبدالوهاب الشيباني ب "اشيائي" فور صدوره بكتابة ضافية حملت عنوان : "السيرة في تقطراتها السردية الصافية" وصف فيها الكتاب توصيفاًدقيقاً بأنه" كتاب سيرة غير منمَّط، توقف فيه الكاتب، من خلال مجموعة متنوعة من المقالات الصحفية عند ثلاث محطات رئيسية:"أشياء صغيرة"، و"أشياءحميمة
"، و"أشياء لا تنسى"، تحمل الكثير من تفاصيل رحلته في الحياةباسترجاعاته
 للوجوه والأمكنة والأحداث التي التصقت بذاكرته الصافية في حضرموت وعدن وخارجها، ونقلها بلغة تصويرية بالغة النقاء "...عدن عروس المدائن التي أعادت تشكيل الكاتب، وظهرت بمعالمها وأحيائها وناسها لصيقة بكل ما تنفسه في الكتاب، فليس هناك إستعادة وذكرى إلا وتكون مدينة البحر الأبهى حاضنة الحكاية" .
                          10
تحدث عن "أشيائي " في حفل التوقيع 
 الكاتب والشاعر د.علي عبدالكريم الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية،فلم يقف عند عتبات العنوان
 فقط ، بل غاص عميقاً في التفاصيل ، وتفاصيل التفاصيل حتى الصغيرة منها ، من الجذور والأشياء الصغيرة ، إلى الأشياء الحميمة ، إلى الأشياء التي لاتنسى ، فكان ليس مجرد قاريء لأشيائي ، بل تبحر فيهاتبحر الذي عاش في المكان والزمان الكاشف لأسراره وخباياه فهو الآخر جزءٌ من ذاكرة هذه الأشياء في تجلياتها واحداثها  إلى درجة لم يترك شيئاً للحضور ليقرأوه، اويقولوه ، بما في ذلك كاتب الأشياء .وكانت له مُلاحظاته وأسئلته أيضا ً !!
                    11    
  لكن مع ذلك فإن بعض الذين سبق وقرأوا" أشيائي " كان عندهم مايُقال ، 
ومنهم الصديق العزيزالشاعر والكاتب منصور الحاج الذي كانت له إضافته المهمة خلال الوقت القصير المُتاح ، وكان عنده الكثير الذي لم يتمكن من قوله، واعتذرله من أعماقي،  لكن حتماً يوجد مجال أوسع وارحب للكتابة ، وكان قد صرح لي بأن الكتاب يحتاج إلى قراءة ودراسة معمقة تصدر في كتاب منفصل وهو أمرٌ متاح بالتأكيد لمن أراد في المستقبل، واولهم الزميل منصور الحاج ويسعدني ذلك كثيراً والقراء بكل تأكيد في اشتياق لمثل هذه القراءة.                                                                                       12
 السفير والكاتب والصديق العزيز السفير علي محسن حميد الذي حرص على حضور حفل التوقيع بعث لي برسالة عبر "الواتس " في اليوم التالي جاء فيها :
  "بعد الشكر على الأمسية  الرائعة التي أسعدني حضورهاوعلى موافاتي بصورها يسرني القول بأن أشياء أصبحت أشيائي وأشياء أناس كثر.بدأت قراءة أشياءنا هذا الصباح. بالتوفيق ومزيداًمن العطاء.. 
اقترح :عند صدور طبعة ثانية اكتب لها مقدمة كما يفعل كل كاتب مع إزجاء  الشكر للسيدة ضياء التي حثتك على الكتابة. ويمكن تضمين الطبعة  الثانية  ما تحدث به د.علي عبد الكريم."
                      13
 اسعدني صديقي وزميلي العزيز إبن عدن وحافة القاضي في كريتر ،ياسين مكاوي بحضوره البهي حفل توقيع " أشيائي "..وحافة القاضي تحتل حيزاً واسعاً في ذاكرة المكان التي تضمنتها أشيائي، حيث عشتُ فترة من طفولتي وشبابي، ويمكن القول عن حافة القاضي بأنها تنتمي إلى عبقرية المكان،إذلايمكن  الحديث عن عدن وتاريخ هذه المدينة دون أن يكون لحافة القاضي نصيب وافر منها . فقد انجبت مفكرين وعلماء وكتاب وشعراء وتربويين وفنانين وصحافيين ومحامين وقضاة وسياسيين وفي أي مجال يمكن أن تفكر فيه ويخطر على بالك ، ساهموا في صنع ذاكرة المدينة ،وثقافتها وفنونها وموسيقاها، وتشكيل وعيها ،واشواقها وكفاحها ومستقبلها ..تشكل حافة القاضي مادة تاريخية وادبية لأي كاتب يريد أن يسبر اغوار التطور الذي شهدته هذه المدينة التي كانت الأولى في كل شيء ..ولأسرة المكاوي نصيب وافر من التاريخ النضالي والسياسي لهذه المدينة ، والدور الذي قام به السياسي المناضل عبدالقوي مكاوي في النضال التحرري للجنوب ضد الاستعمار البريطاني ومن أجل الاستقلال الوطني والذي قدم في سبيله ثلاثة من فلذات اكباده على مذبح الحرية تضحية عظيمة لم يقدمها أي سياسي في سبيل حرية بلاده ، دون ان ينتقص هذا من تضحيات بقية أبناء الشعب الجنوبي العظيم في سبيل حريته ، والذي هو جزءٌ لايتجزأ من نضال الشعب اليمني والأمة العربية جمعاء في سبيل الحرية والتقدم . واليوم فإن السياسي ياسين مكاوي يقود احد التيارات الوطنية التي تسعى من اجل مكانة خاصة لعدن وابنائها قائم على المدنية والقانون والانتماء . 
                     14
وكنت سعيداً جداً بمشاركة الصديق العزيز البروفيسور د نزار غانم حفل توقيع "أشيائي" على الرغم من أن جدول 
مواعيده وارتباطاته مكتض على الآخر، ومع ذلك لم يفوت فرصة كهذه لحضور الأمسية التي شهدت حضوراًمائزا لعدد من الأصدقاء الأعزاء منهم ا د محمد عبدالهادي استاذ الإعلام في جامعة عدن ،وصديقي العزيزين محمد السفاري وحرمه المخرجة والممثلة المسرحية ذكرى أحمد علي اللذين حرصا على تقديم التهنئة لي مباشرة خلال الحفل وعبر الواتس ..
  ●وكان من دواعي سعادتي حضور كل من  الأخ العزيز شكيب عليوة نائب مدير "كاك بنك"  والصديقين عبدالكريم قحطان
وفاروق عبدالله غالب ، وصديقي الشاعر ماجد زيد ، والزميل الصحفي عبدالرحمن انيس، وصديقي الصحفي حسن قاسم ، وابن عمتي عبدالوهاب الحوثري وآخرين لاتحضرني أسماؤهم الآن .
ولاانسى أن أسدي الشكر للزميلة صفاء العبسي من دار "اروقة" التي فقط لم تحرص على حضور حفل التوقيع ، بل كانت على مُتابعة مستمرة طوال مراحل طباعة الكتاب ..كذلك أُسدي الشكر للإعلامي نبيل سبيع نائب مدير المركز الثقافي اليمني ، والأستاذ وحيد مدير الأنشطة في المركز على تنظيم الأمسية .
                      ■□
 ويسعدني أن أوجه تحية خاصة إلى السيدة الفاضلة ( ام اوسان ) ارملة المناضل الوطني والمفكر والسياسي الكبير الأستاذ عبدالله عبدالرزاق باذيب
التي غمرتني بعطفها ومتابعتها المستمرة لكل كتاباتي اولاً بأول بما في ذلك " أشيائي ".  
                      □■                      
● ولصديقي وزميلي المستشارعبدالرحمن
 المسيبلي الذي  بعث لي من جنيف حيث يقيم  تهانيه الحارة بمناسبة الإحتفال بالتوقيع على كتابي . والمسيبلي تزاملت وإياه في وزارة الخارجية في مدينة الشعب بعدن، وعشنا معاً عدة أشهر في ألمانيا الديمقراطية كانت من أجمل سنوات العمر والشباب في دورة إعداد الدبلوماسيين .
                      14
●  لاشيء أجمل ولا اروع من كلمات تصلك من صديق عزيز ولو كانت برقية، مثل الروائي والقاص الصديق العزيز سالم العبد وهو يقول لك : "روعة روعة ...احتفاء طيب باشيائك...ممتازجدآ...
وعقبال الكتب القادمة بإذن الله..."
  ● او من الصديق د جعفر الشلالي وهو يقول لك: مبارك لكم هذا الانجاز الثقافي نتمنى لكم مزيدا من النجاحات.
   ● او الصديق العزيز بروف د أحمد الهمداني يهنئك : "مبارك عليكم الإنجاز الرائع وفقك الله ورعاك وحفظك" .
  ● او كلمات الصديق العزيزمحمد عبدالقوي تصلك من الطرف الآخر للعالم  الولايات المتحدة الامريكية: " بالتهاني والتبريكات لكم هذا الإصدار الأدبي  بحضور مميز لعدد من الشخصيات."
  ● اوالصديق العزيز د. قاسم المحبشي - هولندا :"الف مبارك عليك الكتاب الجديد"
 وتتوالى كلمات التهاني متدفقة عبر الشبكة العنكبوتية من :
 ●  صديقي الشاعر د .مبارك سالمين : "رائعون دائما .. تهانينا ياحبيب".
 ●والصديق القاص صالح بحرق :"الف الف مبروووك .. بالتوفيق لك".
 ● وناصربحاح: "أجدد لكم أجمل التهانئ والتبريكات ".
 ● والسفير الصديق" حسين الكبسي:
 "شكرا جزيلا على الاهتمام وموافاة اخيكم ببعض من سيرتكم الرائعة والجميلة والمفيدة". وحسين الكبسي زميلي في الدائرة الثقافية بوزارة الخارجية في صنعاء .
                        15
● ولاشيء اسعد للقلب من أن تكتشف أنك حي في ذاكرة الناس ، ولم يستطع البعدأن ينسوك . فهذا الصديق العزيز فؤاد راشد يبعث "بالتوفيق اخي الغالي ..نحن للأسف خارج البلد لم نتمكن من شرف الحضور".
 ●والأستاذة الإعلامية والكاتبة العزيزة نادرة عبدالقدوس : "مبارك عليك هذا الانجاز.كنت اتمنى المشاركة لكن ما باليد حيلة.. مرة اخرى أبارك لك استاذنا.." والزميلة نادرة نوع نادر من الأصدقاء الأوفياء الذين تزاملنا معاً في الصحيفة والمدرسة الأم 14 اكتوبرسنوات عديدة.

  ● وكلمة واحدة من الصديق عبدالحليم سيف كافية لأن تشعر بأن كل من يحيط بك يحبك :"لي الشرف الكبير أن اضم واحدة من أجمل درر إبداعك إلى مكتبتي ...خالص مودتي ".
 ●  وهذا الصديق العزيز فهد العريقي طواف العالم الذي لايترك مناسبة إلا وهو مُشارك فيها وهو صاحب واجب لايتخلف عنه ، يتصل من بيروت مٌعتذرا:" حياك ياحبيب ..للأسف أنا في لبنان وكنت اتمنى المشاركة".
 ● وهذ الصديق العزيز الشاعر د. عبدالله عوبل يمدك بشحنة أمل ورغبة قصوى لتواصل فعل الكتابة أو ترتكب المزيد منها فهي وحدها تمنحنا تحمل كل مافي حياتنا من قسوة والوطن من حروب :"ألف ألف مبرووووك أستاذنا ،، مازال في الدنيا أمل طالما استاذنا ينتج ويبدع".
  ●وهاهي كلمات حب صادقة تأتي من هولندا ..من الصديق فارس السلامي :     "كل كتاباتك جميلة و اعجبتني جدا تنم عن شاعرية وابداع قلم ..اعجبني ما كتب عنك فأنت قامة كبيرة حرمتني الغربة أن أقرأ لك وشغلتني المحاماة في التعرف الحقيقي على ابداع قلمك الرشيق المتميز  النقي .."
                       16
ولايكتمل عقد التهاني مالم يأت من العالمين اللذين على نقيض ..من الصديق د. علي الزامكي ( موسكو ) والصديق د. محمد مثنى ( الولايات المتحدة الامريكية )،
 ● والشاعر د. جنيد محمد الجنيد ،  ود. محمد مسدوس، والشاعر بسام الحروري  ، والروائية الصديقة زينب دياب من لبنان، والشاعرة نجلاء البوادي في السعودية . 
 والتهاني التي تأتي من غيل باوزير تحمل روائح الحناء والباغ وعطر ذكريات الطفولة ، وزملاء الدراسة في المعهد الديني ، وأجمل الايام والأحلام الرومانسية التي تمنيناهايوما، واشواقنا الطفولية التي كانت بسيطة وحقيقية. وربما اصطدمت بالواقع العنيد لكن حققنا منها مااستطعنا..  وللغيل نصيب من الذاكرة ومن أشيائي ، ووجوه اصدقائي، ووجه جدي سالم باشطح ووجوه اخوالي من آل باشطح .
 ● وقد وصلتني من الأصدقاءالاعزاء وزملاء المعهد عبدالله بادحمان،  ود .عبدالرحمن بامخرمة ، وتوأم الروح علوي سالم مدهرباعلوي،وعبدالرحمن باربيد العمودي ، والشاعر أحمد سالم بازار .
● وزميل الدراسة عبدالله احمد بن طاهر: " بالبركة أخي محمد..حفل توقيع كتابك .إن أغلب ما قرأته لك و مما أرسلته لي كانت أشياء رائعة و مفيدة وممتعة ذات أسلوب سلس وأخاذ.أطال الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية لتسعد من يقرأ لك" .
 ●ومن الصديق نجيب سعيد باوزير ( باحث ومؤرخ ): " أهنئك بصدور كتابك "أشيائي" ويا له من عنوان جميل مكثف وكلي شوق إلى الاستمتاع بقراءته". 
 ● ومن الشاعر حسين بامطرف .
  والديس الشرقية كانت معي في لحظة الكتابة ، أجمل سنوات العمر والطفولة المبكرة ، محملة بالدهشة والنخيل وماء الصيق ، وبيوت الطين ، وبرائحة الأهل واصدقاء الطفولةوالالعاب البريئة، وهي معي في تهنئاتهم التي جاءت من زميل الدراسة في إبتدائية الديس الشرقية،  محمد صالح بامسعود، و الأستاذ الصديق عبدالعزيز قرنح، المقيمين في الامارات، ومن محمد عبدالقادر سالم بحاح المقيم في الكويت. وهشام سالم بحاح ، ومن العزيزين صالح وعبدالله عمر المضي ، الذي تزدان بضع صفحات من "اشيائي" بالسيرة العطرة لوالدهما عمر محفوظ المضي .
● ومن أهلي واسرتي الكريمة : فاطمة وزينب وعبدالكريم وعمر بحاح وحرمه اروى، وبنات اخي عبدالكريم سماح وفاطمة وزينب ،وامهما المعلمة الفاضلة أسرار .  
● ومن وزوجتي العزيزة ام أسامة التي لم يمنعها من حضور هذه المناسبة إلا وجودها في عدن ، لكنهاحرصت على تهنئتي بصدور وتوقيع كتابي على ان يكون فاتحة لإصدارات أخرى إن شاء الله.
 ● و من صهري العزيز عارف محمد زيدان ،وصهرتي العزيزة منال زيدان ، والابن الغالي م. مكرم فاروق زيدان ،والابن الغالي م .فاروق وليد زيدان.
 ● وهناك تهان أخرى كثيرة، جمالها كسابقاتها في صدقها وبساطتها وكلماتها القليلة الموحية من :الأصدقاء شوقي شفيق، وشكيب حبيشي ، ود علي جار الله ، وسليمان ناصر مسعود ، وحسن علي عليوة، ومحمد ناصر شراء ، وبدر العرابي ، و حسن أحمد الحمزي ،والزميلة صوفيا الهدار ، وجمال ناجي ، وماهر الحداد .
                     17
 ● حز في نفسي غياب زميل العمر محبوب علي الذي اعتذر قبل موعد الأمسية بيوم لأمر طاريء ، مما حال دون مشاركته والحديث عن الكتاب ، لكنه كان قبل ذلك قد القى بقنبلته الصوتية لكن الحمد لله انها لم تصب  بشظاياها أحداً !!
 ● كما اعتذرت عن المشاركة الكاتبة والناقدة الزميلةسهيرة السمان لأمر طاريء، وكان من المقرر أن تكون المتحدث الثاني عن "أشيائي" في حفل التوقيع .
  ● ولم تتمكن من الحضور الشاعرة عائشة المحرابي التي وصلت في نفس اليوم إلى القاهرة وسكنت في منطقة بعيدة فاعتذرت ، وكانت على سفر إلى الإسكندرية في اليوم التالي .
 ● وأول المعتذرين كانت الأستاذة الإعلامية سميرة سروري ، بسبب توافق موعد حفل توقيع الكتاب مع موعد سفرها في نفس الوقت ، لكنها ارسلت لي رسالة صوتية بمجرد وصولها إلى استراليا ُمهنئة ومكررة اعتذارها واسفها لعدم تمكنها من حضور حفل التوقيع . وكان سبباً كافيا لإعتذار الزميلة العزيزة الأستاذة ضياء سروري ، فهي ابنتها وكان لابد أن تكون معها في لحظتها الاخيرة
 قبل السفر.                     
                      18                   
 ● اعتذر لكل من لم تسعفني الذاكرة بذكرهم لكثرتهم..فلهم جميعاً شكري وتقديري ومحبتي ..فمازلت اتلقى رسائل التهاني حتى اليوم ، ويبدو اننا في حاجة ماسة نحن الكُتاب إلى لمسة حنان من قُرائنا الاعزاء تجعلنا نشعر أن مانكتبه يذهب في مكانه الصحيح ، ولايذهب هباءاً منثورأ، او كدقيق نثروه في يوم ريح ، بتعبير الشاعر السوداني إدريس جماع الذي اتهموه بالجنون، وهو امرٌ لايستطيع أن يفهمه إلا عاشق مجنون مثله :
" إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه
 ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه  ..
 صعب الأمر عليهم قلت ياقوم اتركوه
  إن من أشقاه ربي كيف انتم تسعدوه؟"
 والكتابة نوع من انواع العشق المجنون الذي يبلى به من ادركته حِرفة الأدب...!!
 نشقى به ولاتسعدنا إلا كلمات الأعزاء أمثالكم ..فلكم مني كل التحية كل باسمه وصفته .