مدخل....تابعت ما كتبه 
العزيز محمد بحاح عن استاذنا الراحل عبدالله باذيب.... عن لحظات جوهرية يحتفظ بها كنزه وكنز تاريخ البلد...و لما لا ❓
الحديث الذي تلاه دار حول هامة وقامة فكرا ثقافة ابداعا صحافة نضالا سياسيا غير مبتذل سار بخط مستقيم إدراكا منه بأن الخط المستقيم يمثل اقصر الطرق للوصول إلى الحقيقة 
    كان دوما يبحث عن ما هو أبعد من الراحة الشكلية التي تطوف وتحلق حول رغبات الأنا وتحقيقها دونما عناء ...لذا حياته شبابه كانت نضالا لا هوادة فيها تلبسها العناء لم يرتبط بحياة مستقرة الا متأخرا ورحل عن دنيانا مبكرا وكم كان وداعه ومراسم دفنه تعكس المكانه التي كان وما يحتلها خاصة بين أولئك الذين تعرفوا عليه عن قرب وشخصيا نالني شرف التعرف عليه سنة 1968 بالقاهرة يومها كنت لا أزال بالسنة الثالثة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة والفضل لأهل الفضل ينسب ومن عرفني علية اثنان هما الصديقان....... 
عفيف عبدالله ابراهيم 
عبد الحافظ هزاع أحد رموز اليسار الذين لا يحبون الاضواء ...من حينها توطدت علاقتي به أستاذا وموجها وكثيرا كثيرا كنت أزوره لبيته بخورمكسر  وبمكتبه بوزارة الثقافة بالتواهي وتلك ايام خلت شيدت مجدا عظيم فنا مسرحا رحاب ثقافة كان لها باع طويل 
      له الرحمه ولماثره
عظيم التقدير كان ما زال رمزا من رموز حركة الثورة والتغيير بوجهها الوطني والإنساني ...فيلسوفا كسقراط يجوب المسافات بحثا عن الحقيقة الم اقل لكم أنه سقراط بحكمته وفلسفته يبحث يجادل يقول جادل الامام احمد في داره بتعز وخاض معه منعرجات ماركسيه لم يكفره بها الإمام أحمد بل كان وهو يناقش ثلة من بطانة العقل المغلق أن باذيب لحكيم يقول الحكمة ويقول الحقيقة التي نبحث عنها اجمعين لا يبحث عن جاه ومال كان فيلسوفا يبحث عن مصلحة وطن إنسان سواء كان يرزح تحت ظلم أمام بالشمال أو تحت سيادة مستعمر بالجنوب أنه استاذنا تاج راسنا المفكر المناضل عبدالله عبد الرازق باذيب ونسأل بما كرمته سلطات لاهوت السلطة التي تربعت على عرش اليمن الكبير 
      اذكر فقط اسم مكتبة باذيب ولا غير كما شيدت له موسكو نصبابا تذكاريا يليق بمكانة مناضل قضى نحبه دفاعا عن مصالح الناس والوكان عدا ذلك لا ارى شيئا وان وجد شئ آخر دلوني سأكون من الشاكرين...لم يكن وحده من اهملته سلطات لاهوت الواقع الكيب الجاوي عمر اهملوه وللاسف تفضلوا عليه بوسام الوحدة من الدرجة الثانية تبا لهكذا قوم عن وديان باذيب البردوني الجاوي لطفي امان المحضار  القومندان وغيرهم من الرموز واكيد هم لا يعرفونك يا مسرور مبروك وانت ذائع الصيت بين بسطاء اليمن 
      عبدالله باذيب أستاذا مفكرا كان مثل سقراط يجوب أطراف البلاد بحثا عن الحقيقة عن مصالح البلاد أسس الامل صحيفة تنقل تقول صحيح الخبر أسس اتحاد الشعب الديموقراطي مع رفاق كثر ليحمل رسالة مغايرة وأهداف تسعى لتحقيق ما اهملته قوى الهيمنة والانتفاع الم وكم أوفد طلابا لميادين العلم والمعرفة اقل لكم استاذنا باذيب كان مثل سقراط ظل يبحث عن الحقيقة يسعى لمقاومة الظلم يحث على مقاومة الظلم عبر تأكيده وسعية الدووب للوصول منابع المعرفة 
إنا هنا  نتجاسر عن الحديث عن قامة وهامة وطنية ضحت دونما حدود أنه مثل سقراط كان رمز الفضيلة مثله مثل استاذنا الجليل القامة الوطنية انيس حسن يحى اطال الله بعمره وامده بالصحة وقد عرفته عن قرب عن معدنه الوطني الاصيل.....لدينا بالوطن الكبير جواهر.... درر نادرات ظللها غيم النسيان وعلى السطح تطفو خاويات العقل 
لا تسمع لا تقرأ لا ترد ولا تجيب لذا قالوا تطفو على سطح بحرنا اسماك نافقات أما الجواهر والدرر فتحت سطح البحر انتظارا لزمن جودو له معايير استاذنا باذيب ومن على دربه ساروا وللبحر حكمته ........البحر
لا ياتمن إلا صيادا امين 
  لا ياتمن إلا صيادا امين