عميد المخرجين محمد محمود سلامي الرحيل .. الموجع .. الصادم ..
غادر دنيانا الفانية الى دار البقاء السرمدي فجر هذا اليوم الأحد الموافق 26 /مايو /2024م
صاحب اللمسات الإبداعية الراقية والنظرة الإخراجية الثاقبة عميقة الأثر والمضامين ( السلامي الأكبر) تاركاً خلفه أرشيف حافل من الأعمال الفنية والدرامية الملتزمة الهادفة كمخرج فذ على الصعيدين الإذاعي والتلفزيوني ..
آه كم أوجعني رحيلك الصادم أشكر الله أنني قمت بزيارتك لمستشفى عدن بمعية أخي وصديقي الأديب الشاعر على حيمد ولم نكن نعلم أنها زيارة الوداع أتذكر حينما رآني رفع أصبعه قائلاً الفنان عصام خليدي يزورني أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ضحكنا أنا والسلامي والحبيب علي حيمد ورآينا النور والإبتسامة في محياه وإنبساط سرائره لمشاهدتنا وسماعنا له وهو يسرد شريط الذكريات الحافلة بالبذل والعطاء والفرادة والتمييز ودعناه وهو لايريد أن نتركه ونغادر حسب برنامج نظام الزيارة في مستشفى عدن ..
يعجز البيان عن التبيان في وصف مزاياك وخصالك وصفاتك الحميدة (مخرجنا الرائد وصاحب القلب الكبير) ..
إفتقدناك وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ..
أهملوك وتخلوا عنك وتركوك تكابد المعاناة من تعلموا على يديك أبجدية العمل الإعلامي كان نصيبك وافر من الجحود والنكران من الجهات الرسمية التي لم تستوعب تاريخك الإبداعي الريادي في الوطن والجزيرة العربية والخليج ..
لك الله أبا بسام تحجرت الدموع في المآقي وإنا لفراقك لمحزونون ..
تعازينا القلبية لاسرتك الفاضلة وولدك بسام وبناتك وأخيك الصديق الإعلامي أحمد السلامي واسأل الله أن يعصم قلوبهم ويلهمهم الصبر والسلوان والعزاء موصول لجميع أشقائك وشقيقاتك ومحبيك وجماهير في الداخل والخارج .
إنا لله وإنا اليه راجعون .