وما المدينة إن لم تكن عدن
لم أجد عنواناً لمقالتي أجمل من عنوان لقصيدة للدكتور مبارك سالمين.
أن تجد اسمك مطبوعاً على شهادة تكريم وتقدير لمشوار مهني إعلامي فيها أمضاء لثلاثة من الشخصيات الأدبية والثقافية؛ فهذا مصدر عز وفخر وتشعر بأن هناك من يقدّر ما تقدمه في مسيرتك المهنية.
أما أن يكون الثلاثة هؤلاء هم القاص أحمد السعيد، الرئيس الشرفي لمنتدى الباهيصمي والأديب د. مبارك سالمين، الرئيس الفخري للمنتدى ومحمد سالم الباهيصمي، رئيس المنتدى؛ فإن هذا يجعلك ممتناً لهؤلاء وسعيداً بما منحتك الحياة، خاصة وأن المنتدى يجتمع فيه نخبة من المبدعين والإعلاميين والمثقفين والفنانين الذين حرصوا اليوم على الحضور إلى حفل التكريم وهذا إنما له دلالة واحدة وهي الحب الحقيقي والصادق للمكرّم.
لقد كنت في حضرة نخبة من المثقفين والأدباء والمبدعين لتكريمي في منتدى الباهيصمي، حيث امطرتني كلمات الحضور بالسعادة وأصبحت وكأنني أبحر في محيط من الحب، إنه شعور لا يضاهيه أي تكريم مادي، او شهادات ودروع مطرزة بالذهب.
حظيت بتكريم يفوق تكريم الدولة والجهات المسؤولة والمعنية، هنا الكلمات النابعة من القلب للقلب وقد وصلت كلها إلى القلب، خاصة تلك التي ربطت بين أمل ومدينة عدن.
" أمل هي عدن وعدن تحب أمل" وعدن تستحق منا أن نحبها ونخلص لها، عدن الزمان والمكان والبشر بناسها الطيبين، المفكرين، المثقفين والمبدعين الذين يحاولون النهوض بها، مهما تكالبت عليها المعاناة، ستكون عدن أيقونة الجمال والفاتنة دائمة.
وفي مثل هذه المواقف، تعجز اللغة عن انتقاء كلمات الشكر لكل من حضر وشاركني الفرحة، ولكن القلب مليء بالمحبة والشكر للجميع، الشكر للغاليات على قلبي الأستاذة نادرة عبد القدوس التي دائماً أجدها إلى جانبي، أستاذة وصديقة وأخت وفية، دائماً، تفعمني بالمحبة الأخوية الصادقة والأستاذة وداد البدوي التي أهدتني باقة ورد أحمر، جميلة كقلبها وروحها، والأستاذة نجلاء شمسان، الأم الحنون التي أبت إلا أن تشاركني فرحتي وتكريمي، رغم انشغالها؛ فكانت هديتها الثمينة حاضرة، هكذا دائماً أجدها حاضرة بأفراحي واتراحي .
شكراً لمن تواصل معي من داخل البلاد وخارجها.. حبيبتي واختي ضياء سروري، رئيسة تحرير صوت عدن والفنانة المسرحية، المبدعة والمتألقة أستاذتنا ذكرى أحمد علي، إن تواصلكم معي من مصر، أجمل تكريم وكذلك، د.مساعد ناصر سالم، مدير شركة (شفاكو) للصناعات الدوائية، فرع عدن الذي حضر ليقدم لي التهنئة، مكللة بهدية متواضعة احببتها.
لقد كانت ساعات قليلة ادفأت قلبي بالفرح والسعادة، ساعات، كانت كافية لتشعرني بأن الذي قدمته كان له بصمة لديهم ولعدن ومبدعيها ولن أتوقف عن ذلك، لآخر عمري .
ورغم أن انقطاع الكهرباء يعكر مزاج الناس إلا أن التكريم سار على ما يرام بحب ووفاء وفرحة.
شكراً للشاعر محمد سالم باهيصمي.
عدن لا تعرف الضغينة
عدن تستحق منا الوفاء
والأمل. وعدن والجمال صنوان، ليس للقبح مكان بينهما، كما قال الصحفي الكبير أحمد مسرع في كلمته أمام الحضور في المنتدى.
وفي نهاية الحفل اختتمها الشاعر الباهيصمي بقصيدة على حروف أسم أمل قائلاً:
أ
"انتِ المنى والأمل
ياحلو حالي عسل
البدر فيك اكتمل
الله بنوره كساك
يا زين ما حد كماك
م
محلاك ما لك مثل
من شاف حسنك خجل
انتِ دواء للعلل
الله بحفظه رعاك
يازين ماحد كماك
ل
لك في فؤادي محل
لو تحتفظ به يظل
يهديك أحلا القبل
يا حلو قلبي هواك
يازين ما حد كماك
يا من فتنّي وجل
في داخل
القلب حل
حبك عطاني الأمل
منيتي في لقاك
يا زين ما حد كماك
وفي الأخير .. شكراً بحجم السماء للشاعر محمد سالم علي سالم باهيصمي، رئيس منتدى باهيصمي الثقافي الفني في مديرية المنصورة في عدن الحبيبة.