طوفان الأقصى... ليست حربا اسرائلية فقط ....!
كان الرئيس الامريكي وبعض مستشاريه مجتمعين في البيت الابيض يترقبون إعلان انشاء إسرائيل ، لتكون الولايات المتحدة الامريكية أول الدول التي تعترف بها بعد ان تحول الحلم اليهودي من مجرد البحث عن وطن قومي لليهود إلى دولة لهم في الجزء الذي استولوا عليه بالقوة من عرب فلسطين بعد عمليات القتل والتهجير والتشريد التي تعرضوا لها حيث حولتهم إلى لاجئين،،، ،حينها ابدى احد المستشارين ملاحظة مفادها ان الاعتراف سيغضب أصدقاءك العرب، وكان الكلام موجها للرئيس الذي رد عليه بكل برود ان العرب لايغضبون ولا يزعلون، ،،،
أعلن عن إنشاء دولةإسرائيل وكان انشاؤها مصلحة غربية لتقطيع اوصال المنطقة العربية وقاعدة متقدمة لأمريكا والغرب لتحقيق مصالحها في وقت بدأ فيه النهوض العربي المطالب بالتخلص من الوجود الاستعماري الأجنبي الذي كان مهيمنا على البلاد العربية،،،،،
سارعت الدول الغربية وفي المقدمة منها الولايات المتحدة الامريكية وبلدان الغرب الاستعمارية الأخرى لمد اسرائيل بكل انواع المساعدات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاستخبارية والعلمية حتى انها جعلتها دولة نووية ومكنتها من السلاح النووي خلال سنوات قليلة وحينها تبجحت فرنسا مخاطبة العرب بالقول: هذه الدولة وجدت لتبقى، ،،،وبهذا الصدد يقول جوبايدن لولم تكن إسرائيل موجودة لخلقناها،،،،،
ولابد من الإشارة هنا لنقطة في غاية الأهمية وهي ان إعلان اسرائيل لم يتبعه إعلان دستور لها ولهذا أسبابه ومبرراته
فالدستور يحدد من هو مواطن الدولة وحقوقه وواجباته وحدود الدولة،،،،لكن لامصلحة لإسرائيل في دستور يفضح مطامحها وسياساتها التوسعية المستقبلية فشهيتها مفتوحة لضم اراض جديدة ودولة يهودية من النيل للفرات إلى جانب هدفها من التخلص من الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، ومن الفلسطينيين داخل الخط الأخضر مرة والى الأبد ليتسنى لها إعلان دولتها الخاصة باليهود وكل ذلك بمساعدة الولايات المتحدة الامريكية واصدقائها التقليديين من دول الغرب،
يؤكد الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن ان منطقة الشرق الاوسط لن تشهد هدوءً واستقرارا مالم تعترف البلدان العربية باسرائيل دولة ديمقراطية يهودية،،،،،
خلال سني عمرها الماضية منذ إنشائها عام 1948 خاضت إسرائيل عدة حروب مع البلدان العربية استطاعت في بعضها هزيمة الجيوش الرسمية العربية وتمكنت فيها من الإستيلاء على اراض عربية وهي متمسكة بها حتى الآن وترفض التنازل عنها وإرجاعها لأصحابها لأنها مهمة استراتيجيا لأمن إسرائيل،،،فيالها من حجة وياله من منطق،،،،كما استطاع العرب تحقيق بعض الإنتصارات على اسرائيل في حرب اكتوبر1973.....
تخوض إسرائيل حرب إبادة ضد قطاع غزة منذ اكتوبر الماضي مستخدمة كل انواع الاسلحة الثقيلة من قصف مستمر بالطيران وقذائف المدفعية والدبابات ومختلف انواع الأسلحة مخلفة دمارا هائلاً في المباني السكنية ودور العبادة من مساجد وكنائس والمدارس والمستشفيات ومقرات "الأونروا" والبنية التحية وحتى الكهرباء ومصادر المياه، وجعلت من غزة مكانا غير صالح للعيش، لكنها لم تستطع كسر الانسان الفلسطيني الغزاوي المقاوم والمتمسك بأرضه رغم التجويع والحصار والدمار والإبادة .
في حربها على غزة فشلت إسرائيل في تهجير سكان القطاع نحو سيناء ليتسنى لها بعدها دفع سكان الضفة نحو الأردن ثم التخلص بعد ذلك من عرب الداخل، وقد اظهرت الحرب هشاشة اسرائيل الامنية والعسكرية والعيوب الكثيرة التي تعانيها كانهيار الاقتصاد والهجرة المعاكسة والخسائر العسكرية الكبيرة التي منيت بها على مستوى المعدات والأفراد،،،،،والخ