شوارع وأسواق عدن تتزين بالمصابيح والفوانيس ابتهالاً بفرحة الأهالي وتكريماً منهم بقدوم شهر رمضان
صوت عدن/ خاص :
✍️ محمد عبد الواسع
بدأت في العاصمة عدن مظاهر أيام الشهر الفضيل تنجلي من خلال إضاءة الشوارع والأسواق وتزيينها بالمصابيح والفوانيس وتعليق العبارات الورقية عليها بأشكال جميلة والوان مختلفة تسر الزائرين إليها ترحيبا وتكريماً من الأهالي لاستقبال شهر رمضان .
ولم توقف هذه الحالة من الفرحة وانعكاسها على الشوارع والأسواق في عمليات التزيين والانارة بل تعدت و وصلت الى مساكن ومنازل المواطنين في الحارات الداخلية بإنارة مصابيح نيون على الواجهات تعبيرا على الفرح بقدوم شهر الرحمة والغفران وابتهالا به.
ومن خلال المشاهدة في اوقات المساء عند الخروج في اسواق عدن، يلحظ بدء عملية التأقلم والاستعداد لاستقبال رمضان حيث تستمر المحال التجارية في غالبيتها البقاء مفتوحة إلى بعد منتصف الليل خاصة محال بيع الجملة فهي تشهد هذه الأيام اقبالا للبيع والشراء كعادتها مع كل مناسبة كهذه تجري فيها فتح المحلات وجلب البضائع قبل الموعد للشهر القادم نتيجة الطلب عليها وحملها إلى محافظات أخرى بهدف البيع والاتجار بها.
وفي المقابل يحرص أصحاب المحال التجارية على تزيين واجهات محالهم والشوارع بالإضاءات والزينة المختلفة، ويفسر أصحاب المحال في مخيلة تعابيره كما اعتقد أن هذا الاحتفاء يخلف انطباعاً لدى الجميع أن موسم الخيرات والعبادات قد هلّ بأجواء روحانية تستحق أن يضاء لها الكون إلى جانب القلوب، معتبرين باحاسيسهم أن رمضان ليس فقط موسم عبادات فقط فهو موسم تسوق بالنسبة للتجار لا يقتصر على احتياجات الشهر الكريم والمائدة الرمضانية المتنوعة في اليمن وأدوات الزينة، بل يضاف إلى ذلك أنه موسم تسوق لاحتياجات عيد الفطر المبارك من ملابس ومكسرات وغيرها كما تفعل كثير من الأسر مع نهاية شهر شعبان وقدم رمضان.
وفي العادة فإن تنظيف الأحياء والمنازل وتزيينها ليست حديثة اليوم وإنما قديمة يمارسها سكان عدن وبقية المدن تكريما للشهر الكريم الذي تجسدت فيه كل العبادات.
كما يستقبل اهالي عدن اغنياءها وفقراءها وتجارها شهر رمضان بأجواء احتفائية متنوعة تتوزع بين تشغيل الموشحات و الأهازيج الترحيبية عبر سماعات تقدح بها تضع على جدران محلات تجارية وتزيين المنازل والأحياء وتنظيفها رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وانعدام وتأخر صرف المرتبات وويلات الحرب التي دخلت عامها التاسع.. فلهذا فإني أراء هذه السلوكيات و العادة تعد تكريما لشهر رمضان الذي يضفي على أرواح الناس أجواء إيمانية فينقي النفس ويهذب السلوكيات، وهو أحق بأن نستقبله بروح نقية وأحياء نظيفة وسلوكيات متعبدة.. فشهر رمضان كما يقول العامة من الناس "انه يجي لهم بخيراته معه.. فهو شهر الرحمة والتكافل والصدقات" .