حتى لا نغرق في الأوهام
احيانا نكون تائهين في فراغ بين الوهم والخيال يصعب علينا التميز بينهما ، فتساءلت ماهو الفرق بين الوهم والخيال؟ سوال يطرق الكثير من عقول الناس يدعوها الى التامل والتفكير بهذا السوال بمايستحقه من عمق وصمت ، فالوهم عباره عن فكره شاذه تحتل عقل الضحيه و تنتج حاله غير مرئيه من الرعب يتوه فيها الضحيه يعيش اسواء تداعياتها على انها شي من الواقع ، بينما هي تصنف ضمن دائرة الخيال ، فقد يكون الوهم عباره عن مرضا نعتقد بشده بوجوده او شرا نترقب مكرهين حدوثه او حدث نعتقد بحتمية قدومه ، فتنقلب حياة الضحيه راسا على عقب يسيطر الوهم على مجريات حياته ، فيسيطر الشك على قرارته و يصبح عالق في غياهب متاهه الشك لايري كيفية الخروج منها.
قد يكون الوهم هو علامه شائعه لمرض نفسي وقد يكون الوهم هو اشاره لضعف في الشخصيه ، في الاخير يظل الوهم وهما مهما ما اختلف سبب نشوءه ويظل مرضا ينبغي سرعة علاجه ، باعتقادي ان العلاج الوحيد لمثل هذا المرض هو تعزيز الثقه في النفس والتعامل مع الواقع بشي من الايجابيه وبعيدا عن الشك ، فزراعة الثقه ليست بالعمل السهل ولكنها تحتاج من الضحيه ان يتعلم بصرامه كيف يفرق بين الوهم والحقيقه وان يتقبل الحقيقه كما هي بغض النظر عن مرارتها.
الخيال شئ جميل يذغذغ مشاعرنا نسعد بل نحتفل بوجوده لانه يبعث فينا الكثير من الامل ولكن الاسراف في الخيال غير محمود ، فهو يضعف قدرتنا على تقبل الواقع ويؤدي بنا الى الدخول في عالم من المجهول ، عالم عميق من الاوهام قد يقودنا الى خسارة النفس وهي اغلى مانملك.
.