رِسَالَة إِلَى 14 أُكْتُوبَرَ
مَازِلْنَا كَمَا كُنَّا
نَبِيعُ
لِبَعْضِنَا اَلْبَعْضِ اَلْأُمْنِيَاتُ
وَالْوُعُودُ
وَالْفُتَاتُ مِنْ
اَلْكَلَامِ
مَازِلْنَا مُنَاضِلِينَ
هَائِمِينَ مُقَاتِلِينَ
وَشُعَرَاءُ مُعَلَّقَاتٍ
فِي سُوقٍ يَعِجُّ
بِالزِّحَامِ
أَنَّنَا فِي حَالَةِ تَضَادٍّ مُسْتَمِرٍّ
مُنْذُ عُصُورِ
وَنَفْسِ اَلْأَعْذَارِ
هِيَ نَفْسُهَا
اَلَّتِي نُبَرِّرُ فِيهَا هَذَا اَلْفَشَلِ
اَلْمُسْتَدَامِ
نَسْتَقْبِلُ ذِكْرَى هَذَا اَلْعِيدِ
بَعْدُ أَنْ شَاخَ طِفْلُهَا اَلْوَلِيدُ
وَنَسْتَقْبِلُ هَذِهِ اَلثَّوْرَةِ كَغَيْرِهَا
وَنَحْنُ نَائِمُونَ
سَاخِطُونَ
وَكِبْرِيَائِنَا
وَعِزَّتِنَا
وَمَجْدِنَا بِالْجَوْفِ بَقَايَا
حُطَامٍ
مَازِلْنَا نُرَدِّدُ وَنَعْزِفُ
نَفْسُ اَلْأَغَانِي
وَنَتَجَنَّبُ اَلْمُفْرَدَاتِ
مُبْهَمَةٌ اَلْمَعَانِي
حَتَّى تَخْرُجَ اَلتُّحْفَةُ اَلْفَنِّيَّةُ
فِي أَبْهَى حُلَّةٍ كَامِلَةٍ
اَلِانْسِجَامِ
لَمْ نُغَيِّرْ شَيْئًا
لَمْ نَرْتَقِيَ خُطْوَةٌ
لَمْ نُحَقِّقْ إِصَابَةٌ فَادِحَةٌ
لَرُبَّمَا لَسْنَا بَارِعِينَ فِي اَلرِّمَايَةِ
أَوْ كَانَتْ رَدِيئَةً صِنَاعَةٌ تِلْكَ
اَلسِّهَامِ
مَالِذِي تَحَقَّقَ
بَعْدَ أَنْ طَرَدَنَا اَلْمُحْتَلُّ
كَيْفَ عَالَجْنَا اَلْجِسْمُ اَلْمُعْتَلُّ
بِرِيطَانْيَا تَنْعَمُ فِي أَرْضِهَا
وَيَرْقُدُ فِي قَبْرِهِ بِهُدُوءِ ذَلِكَ
اَلْإِمَامِ
مَافَائْدَة اَلثَّوَّارَتْ
إِنَّ لَمْ تُحَقِّقْ لَنَا مَطَالِبُ
مِنْ حَلَمُوا بِهَا !
مِنْ ضَحَّوْا لَهَا !
مِنْ قُتِلُوا لِأَجْلِهَا !
وَتَرَكُوا بَعْدَهُمْ
جَحَافَلَا مِنْ
اَلْأَيْتَامِ
بِلَادِي مَازِلْتَ لُغْزًا غَامِضَ
مَازِلْتِي فَجْرًا شَاحِب
هُنَالِكَ نُورًا يَلُوحُ فِي اَلْأُفُقِ
لَكِنَّ اَلنُّورَ لِيَسْطَعَ
يَحْتَاج أَلْفَ أَلْفِ
عَامِ