ملامح مخيفة لواقع غير آمن
مهمة الصحفي نقل الواقع وتوضيح الخلل والكشف عن الحقيقة بكل تفاصيلها بحيادية وشفافية بعيداً عن أي انتماء سياسي أو مصلحة خاصة.
ما حدث في الفترة الأخيرة من تقييد وتضييق لحرية الصحفي ومحاولة الضغط عليه وترهيبه تصرف لا يخلق مساحة آمنة للعمل.
في فترات سابقة تهاوت أمامي كصحفية ورئيس تحرير الكثير من المسلمات وكان الإستمرار في مهنة المتاعب يمثل تحدياً لنفسي أولا وأخيرا.
مهنة المتاعب اصبحت للصحفيات خطراً يلازم خطواتهن في ظل ملامح مخيفة يرونها عند اقترابهن من نقل الواقع السياسي والاجتماعي المحاط بسياج شائكة ومعقدة.
رؤية لا تحتاج لتدقيق عميق فعمل الصحفيات في عدن خاصة والجنوب عامة أصبح يضيق في إطار العمل الاجتماعي والخدمي وينقل عمل بعض الوزارات والهيئات الحكومية دون الإقتراب من قضايا مهمة تمس احتياجات الناس وتعيق النهوض باوضاعها لطالما كان ذلك في الوضع الراهن مصدراً للمتاعب.
امامهن صور حية تقلقهن ، فكان من الأفضل لهن إختيار الأمان والبعد كل البعد عن مهاترات وسائل التواصل والخوض في الخصوصيات إضافة لأن قدراتهن النفسية والبدنية لا تتحمل وجودهن في دوائر النيابات داخل البلاد أو الترحيل خارجها.